مقالات ودراسات

الناقدة آمال بكير تكتب: مسرح الهناجر.. هل تحوّل لدار مناسبات؟


 المسرح نيوز ـ متابعات | آمال بكير*
ناقدة مسرح مصرية
ـ
بعد طول غياب عادت بعض مسارحنا للعمل.. وأقصد هنا مسرح السلام الذى توقف لنحو عامين.. طوال هذه الفترة قيل إن هناك نقص فى الإجراءات الأمنية مما يحول دون عمل المسرح واستقباله للجمهور.عندما تكون المسألة خاصة بالتأمين فلا يمكن هنا مراجعة ما يقال ولا طلب الإسراع فى التأمين.. لكن لا أظن أن المسألة تحتاج كل هذا الوقت.

أيضا بدأ مسرح الغد العمل وبالمثل مسرح ميامى فى وسط البلد.. هذه المسارح طال غلقها ولا نعرف بالضبط السبب فى هذا الوضع.. أن تكون فى عز الموسم والمسارح مغلقة.. بالطبع هذا يثير أكثر من سؤال ليس لدى أى إجابة عنها.

وربما مع عودة الحياة لهذه المسارح أحيى مسرح الطليعة وبالذات القاعة الصغرى التى قدمت واحدا من أجمل عروض الشباب وهى مسرحية الجلسة.

وأعود مرة أخرى للمسارح التى كانت مغلقة.. لماذا على سبيل المثال لا يتم نقل مسرحياتها إلى مسرح جاهز لدينا من جميع جوانب إعداد المسارح كمسرح الهناجر؟

هذا المسرح الذى شهد تألقه بعد افتتاحه ووقت ان كانت تديره د. هدى وصفى ليشهد الموسم الواحد اكثر من عرض، وليس هذا فحسب ولكن معظمها إن لم تكن كلها كانت عروضا ٍتجتذب الجماهير وتشكل لنفسها جماهيرية خاصة كان يزدحم بها المسرح خلال أى عرض.

هذا المسرح ولا أدرى لمن أوجه هذا السؤال.. أين هو الآن؟ هل تحول إلى مجرد مكان للاحتفاليات أو المناسبات المختلفة ثم يغلق بعد ذلك أبوابه مرة أخرى؟

تكلف هذا المسرح كثيرا وقت إنشائه.. وتكلف أيضا الكثير عندما أعيد افتتاحه بعد تجديده.. ولكن المهم أنه منذ هذا التطوير لم يحظ بالعروض المناسبة واللائقة بمسرح كان الشباب يحتفل باستمرار بالذهاب إليه.

ثم كيف يظل هذا المسرح خاليا من العروض بينما مسرح السلام على سبيل المقارنة مغلق بسبب عدم الانتهاء من الإعداد اللازم؟ هل كان مسرح السلام أيضا يفتقر إلى العرض الذى يمكن أن يقدمه فى أى مسرح؟ ومادام مسرح الهناجر موجودا فلماذا لم يتم عرض العمل الذى أعده مسرح السلام ليعرض للجمهور فى مسرح الهناجر؟

إننى هنا لا أجد ما أقوله إلا أن أحيى هذه المديرة القديرة د. هدى وصفى التى أدارت هذا المكان لتشكل منه بابا جديدا لفئة من الجماهير لم تكن قد اعتادت على الذهاب للمسرح والاستمتاع بعروضه.

كما تعهدت العديد من المخرجين والفنانين الشباب بكل اهتمام ورعاية لينطلقوا من هذا المسرح إلى الحياة الفنية.

كان هذا المسرح قد بدأ مرحلة جديدة مع مديرته السابقة بعد عودتها من أمريكا ولا تكاد تستقر الأمور إلا والمسرح يعود مرة أخرى إلى الضياع..

هل هى مسئولية التغييرات العديدة فى مديرى المسارح أم هى مسئولية الميزانية التى لا تقوى على الإنتاج؟

المهم أننا يصعب علينا أن نغلق مسارحنا على هذا النحو وفى عز الموسم!!

الأهرام


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock