وجوه مسرحية

الناقد الجزائري علاوة وهبي يكتب: أندريه بنيديتو .. مسرح ملتزم


المسرح نيوز ـ القاهرة| وجوه مسرخية

ـ

 

علاوة وهبي
أندريه بنيديتو كاتب مسرح من فرنسا ومخرج وشاعر كذلك له ازيد من السبعين نص مسرحي. واد في مديتة مارسيليا فرنسا سنة1934وتوفي بها سنة2009 دخل الي مجال المسرح في خمسينات القرن الماضي واحد الذين اسسوا مهرجان افنيون الموازي .
أسس فرق مسرحية اهمها مسرح الشعب .لعب واخرج الكثير من المسرحيات . انتهج منذ البداية الالتزام بالقضايا الكبري والنضال . قضايا الشعوب المناضلة وقضايا الشعب المكافح من اجل معيشته الكريمة .معارض للديكتاتورية واستعباد العباد .ولكنه لايبتعد عن العبثية التي كانت سيدة المسرح في تلك الحقبة مع اقطابها بونسكو وبيكيت واداموف وساروت وغيرهم ..واذا كانت نصوصه تمتاز بمضمونها النضالي فذلك مرجعه الي ايمانه بالانسان وحريته من الاعمال التي كتبها وقدها كما قدمتها مسارح اخري وفرق خارج فرنسا يمكن ان نذكر علي سبيل المثال لا الحصر..
1..نابالم 1968 2..المنطقة الحمراء1969 3..التعليب1970 5..اغنية جنائزية لاجل جندي امريكي1972 6.لير ومجنونه2001 7.نهاية يوم 8.مادونا الزبالة1973 وغيرها من الاعمال التي جعلت منه احد الاقطاب والكتاب الذين تهافتت الفرق المسرحية التي كانت تلتزم النضال تهفتت علي اعمالها وعرضها مما جعل ديوع صيته في الاوساط المسرحية .واذكر ان بعض اعماله قد قدمتها فرق من الهواة عندنا في الجزائر ولقيت الصدي الجميل والاستقبال الطيب من المتفرج والاعلام كذلك.
في نهاية يوم.النص العبثي الطريف من نصوصه وبعد لير ومجنونه وزمن الكرز يواصل بنيديتو بهذا العمل الذي فيه تقارب مع عمل صمويل بيكيت مثل نهاية اللعبة يعتمد العمل علي شخصيتين فهو من نوع الديودرام .زوج وزوجة .هي كتابة اءن عن علاقة زوجية بين رجل وامراة .زوحان شاخا معا وحوار عبثي وذاتي كذلك هي وهو عاشقين تزوجا واحبا بعضهما ولم ينفصلا وكبرا في السن انها صورة جميلة لزوجين وصلا مرحلة الشيخوخة معا ولا سلاح لهما لمواجهة الافاق غير انهما متعلقان بالامل والارادة .حوار عبثي ببنهما وقد اصبحا عجوزين . يجتران مرارة الايام ولا هم لهما سوي العيش علي الذكريات. واما في لير ومحنونه فانها عكس تراجيدبة ويليام شكسبير فعمل شكيبير ماساة عن ملك مخلوع ومحاصر .ونص بنيديتو عن رجلين احدهما ملك هو(لي)والثاني مجنون هو(فو) يتحدثان معا ذات ليلة عاصفة .حديثهما عن كل شيئ عن الانسان وعن الحياة عموما . واذا كانت ماساة شكسبير في خمسة فصول فان نص ينيديتو في ليلة واحدة .ليلة العاصفة ملك مخلوع عن العرش ومجنون الملك مهرجه .حديثهما في ليلة العاصفة فيه جنون انه عن كل شيئ وعن اللاشيى حوار تجريدي الي اقصي الحدود وعبثي الي اقصي الحدود كذلك ..
هكذا كان بنيدتو يمزج في اغلب اعماله بين العبثي وبين النضالي كذلك .ولانه لم تكن تخلو اعماله من قضايا النضال والانتصار الضعيف ومهضومي الحقوق في المجتمعات وكذا قصايا النضال عند الشعوب التي طحنها الاستعمار والنتصار لها عرف مسرحه بانه مسرح النضال .عد واحد من الكتاب المتفردين في هذا الاتجاه الذي عرف امتدادا وانتشارا كبيرا في العالم مع تصاعد قضايا النضال في تلك الحقبة والانتصارات الاشتراكية التي عرفتها في مقابل اندحار الراسمالية وخيباتها المتنثلة في اندحار امريكا خاصة في حربها في فياتنام. بنيديتو رغم الشهرة التي تمتع بها في تلك السنوات ورغم اقبال الفرق المسرحية خاصة الهواة في جهات العالم علي تقديم اعمالها لم تلق احتفاء في الدول العربية ولا اقبالا علي نقل نصوصه الي العربية ويبقي حتي الان مجهولا عند الكثير من المسرحيين العرب .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock