مقالات ودراسات

انطباعات قاريء مصري عن نص الكاتب العراقي حسين السالمان “أنت كما أنت”.. جدلية الفهم وتفاعلية الحقيقة


المسرح نيوز ـ القاهرة| حسام الدين مسعد

ـ

يقدم موقع ” المسرح نيوز هذه  القراءة الواعدة والمبشرة  بكل السعادة  للشاب المصري حسام الدين مسعد الذي يلقب نفسه بعاشق المسرح لنص “أنت كما أنت” والذي نشرناه في الموقع منذ أيام لمؤلفه الكاتب العراقي حسين السالمان.. متمنين للقاريء والكاتب وجمهور قراء الموقع قراءة ممتعة ومفيدة. 

حسام عماد

 

أنت كما أنت..

جدلية الفهم وتفاعلية الحقيقة

لماذا اكتب ؟ ولمن اكتب ؟ وكيف اكتب ؟ حين تطالع النص المونودرامي للكاتب والاستاذ الفنان المسرحي حسين السلمان «انت كما انت » الذي يصحبنا في رحلة بحث مع بطل مسرحيته للبحث عن كتابه المفقود من مكتبته الخاصه الذي يصف لنا حالة الكتب وكأنها بشر منها الخير ومنها الشرير ومنها الناطق والصامت وكيف ان هذه الكتب تتصارع مع بعضها وتسقط بعضها من علي ارفف مكتبته وهذه الكتب التي حوت علي أفكار متعدده منها الليبرالي والماركسي والوجودي وغيرها وكأنه يصف حال الانسان في اعتناقه للمذاهب والافكار إن الدكتور حسين السلمان استطاع أن يقدم لنا ثرثرة لمثقف حملت فلسفة عميقه تكمن في سؤال هام وجهه الكاتب للكتاب المعاصرين والذي فحواه «لماذا نكتب ولمن نكتب وكيف نكتب ؟ ليؤكد علي أزمة الكتابة التي نعيشها حتي في إختياره لشخصية الشبيه في نصه عمد الي ان يظهر هموم المثقف الذي يحمل علي أوزاره معاناة الإنسان المهمش

.إنّ القراءة التفكيكية ليست هي التي تقول ما أراد القول قوله، بل تقل ما لم يقله القول وليس في قولنا طلامس ولا سحر ولا شعوذات ولا لعب على الألفاظ،والقراءة بهذا المعنى تتيح تجدد القول ،أي قراءة ما لم يقرأه المؤلف، وهذا معنى قول التفكيكيين أن النّص ينطوي على فراغات، لأن النّص في حقيقته كوّن من المتاهات وهكذا يبنى النّص على الغياب والنسيان الأعلى الحضور والتذكر والغياب هو غياب الجسد والدال والحجب هناك يلجأ إليه المؤلف عمدا، لسبب من الأسباب ولكنه أيضا حجب يتم من دون قصد المؤلف، بسبب مضامين أيديولوجية تتسرب إلى النّص، ويقتصر تأثيرها على تغليف الحقيقة بقشرة خارجية أو جعل ما ليس بحقيقي تعلقا من خارج.وهكذا فإنّ التفكيكية تعطي السلطة الحقيقية للقارئ لا للمؤلف كما تركز تركيزاً كبيرا على الكتابة باقتلاع مفاهيم الكلام والصوت وتقتل أحادية الدلالة وتدعو إلى تشتت المعنى بتخليص النّص من القراءة الأحادية وتدعو التفكيكية إلى موت المؤلف وميلاد القارئ وتعتبر النصّ جملة من النصوص السابقة أو إقصاء لنصوص متعددة.

إن الدكتور حسين السلمان عرض لنا في نصه أنت كما أنت جدلية القديم والحديث تلك الجدلية الأبديه التي لا تنتهي لكنه لم يتخلص من إنتمائه كمسرحي يحمل هموم ومعاناة صناع المسرح في الأوطان القمعية فظهر بطل مسرحيته المتصوف العاشق في المسرح الذي يجد فيه الحل لعودة كتابه المفقود انني أري ان هذه الفكره التي ساقها دكتور حسين السلمان هي الآليه التسويقيه للمنتج الثقافي او الأدبي لأحداث التفاعليه الحقيقيه لرسالة المنتج . واخيرا لقد استمتعت بقراءة نص مونودرامي سطر بحرفية عاليه ناقش قضايا وهموم المثقف عامة واوجد حلا لقضية هامه وهي تسويق المنتج الثقافي كل الامنيات الطيبه الدكتور حسين السلمان بدوام الإبداع والتوفيق

حسام الدين مسعد عاشق المسرح ــ مصر


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock