مقالات ودراسات

باسم صادق يكتب: “قواعد العشق الأربعون”.. أزمة عرض أم مسرح كامل؟


باسم صادق

هذا المقال للزميل باسم صادق والمنشور في موقع جريدة الأهرام يوم الثلاثاء بتاريخ  17 من محرم 1438 هــ 18 أكتوبر 2016 السنة 141 العدد 47433 نعيد نشره على موقع المسرح نيوز لأنه يناقش أزمة عرض .. وربما أزمة مسرح.. إلى نص المقال

نص المقال:

فى يناير عام 2015 بدأ المخرج عادل حسان الإعداد لأحدث مسرحياته «قواعد العشق الأربعون» على مسرح الطليعة، وتحمس للعرض محمد دسوقى مدير المسرح وقتها وبدأت البروفات بالفعل، وبعد انتهاء فعاليات المهرجان القومى للمسرح أجريت حركة تغييرات فى مديرى المسارح فجاء الفنان محمد الخولى ليرفض العرض بدعوى ارتفاع ميزانيته، وبعد مشاورات مع فتوح أحمد رئيس البيت الفنى وقتها تم الاستقرار على إنتاج العرض ضمن خطة فرقة المسرح الحديث على مسرح السلام.. ورغم أن العرض لا يتناسب مع هوية المسرح إلا أن المخرج وافق رغبة منه فى خروج العرض للنور.. إلا أنه لم يلمح أى شعاع لهذا النور حتى هذه اللحظة لأسباب متعددة تخص المسرح.

الأسبوع الماضى أعلن عادل حسان مخرج العرض الدخول فى اعتصام مفتوح مع فريق العمل بمسرح السلام حتى يتم حل أزمة العرض التى اقتربت من عامها الثانى دون جدوي، خاصة أن ديكور المسرح والأزياء وكل عناصر العرض جاهزة للافتتاح، كما أنه كلما زادت مدة الانتظار يضطر الممثلون للارتباط بأعمال أخري، مما يؤثر على رؤية المخرج، ولكن بعد العديد من الاتصالات وتدخل د.أشرف زكى نقيب الممثلين وإسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح، تم التوصل لاتفاق يقضى بتعليق الاعتصام حتى يتم إنهاء مشكلة المسرح خلال أيام والتى تتعلق بمنح التراخيص والتوصل لحل مع الحى لإنهاء القضية المرفوعة ضد المسرح والخاصة بإقامة استوديو صوت بدون ترخيص، وهو ما سيسمح بفتح المسرح على الفور.

اللافت للانتباه فيما يحدث ليس أزمة العرض فقط، لأن العرض سيتم افتتاحه على أى مسرح طالما أنه ليس هناك اهتمام أو فلسفة لفكرة هوية المسارح وهو ما يدفع المخرجين لقبول أى تنازلات إخراجية أو إدارية من شأنها تقديم العرض، ولكن الأزمة الأكثر تعقيدا هى استمرار غلق هذا المسرح طوال هذه السنوات، دون أن يفكر أحد فى حل مشكلته إداريا وقانونيا، فلمصلحة من يظل هذا المسرح مغلقا فى نفس الوقت الذى نصرخ فيه لقلة عدد المسارح؟ وطالما أن هناك نية لإقامة استوديو صوت لتوفير نفقات تسجيل أغنيات وحوارات العروض خارج البيت الفنى وهى فكرة وجيهة بالمناسبة – فلماذا لا يتم اتخاذ خطواتها الإجرائية السليمة منذ البداية؟ خاصة أنه بحسب إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح – تم حل مشكلات الدفاع المدنى وكل ما يعرقل الافتتاح، فلماذا تقف التراخيص عائقا؟


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock