بحضور جماهيري كبير.. الجزائر تشارك بعرض (Gps) في الدورة الثالثة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح

شاهده الجمهور في المسرح الوطني وسط العاصمة بغداد

المسرح نيوز ـ القاهرة| مسابقات ومهرجانات

ـ

تغطية: بغداد| فلاح خيري
المصورون :
علي عدنان
نور القيصر
حيدر حبة

لليوم الثاني وبحضور رسمي وجماهيري كبيرين تستمر العروض المسرحية ضمن نشاطات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بنسخته الثالثة في العاصمة بغداد، وتحت عنوان (لأن المسرح يُضيء الحياة).. فقد شهد اليوم الجمعة 21 / تشرين الاول / 2022 عرض مسرحية (Gps) للمخرج محمد شرشال من القطر الجزائري الشقيق، من على خشبة المسرح الوطني وهو العرض الرابع ضمن المهرجان في يومه الثاني، ضمن عدد من العروض المسرحية، الأجنبية، العربية، الى جانب العروض العراقية، المشاركة في المهرجان.

وقال المخرج شرشال عن عمله: ان الانسان الذي لا يملك ارادة تقرير مصيره بيده يكون اقرب الى الجماد منه الى الحياة، ومن الممكن لهذا الجماد اذا أراد ان يتخلص من جموده ان يستعيد حركته وحريته كي يسترجع انسانيته المفقودة..
مسرحية (Gps) هي فكرة واخراج محمد شرشال وهو عرض ذو حس كاريكاتوري مفرط في السخرية المسخية السوداء ويؤسس مخرج العرض هذه التجربة المسرحية الاستثنائية المغايرة نصا وخلقا. إنها رحلة المسخ البشري والاجتماعي في عالمنا العربي منذ النطفة الأولى وصولا إلى أقنة التدجين حتى غياب بوصلة الوعي حد متاهة الرؤية وانعدام ملامح الكائن في شتى تكويناته العضوية والمادية والمعنوية والرمزية، إنها رحلة الانقياد نحو الكارثة، حيث لم يعد الحلم مسعفا لنقل الكائن من حالاته المفككة الهشة والمهشمة وأول بؤر التكوين الحية القابلة للتحول الخلقي السوي.

لقد تمكن سريال من خلق التجربة وأن ينسج بفكره المتوقد ومخيلته الجامحة عرضا قادرا على استنطاق كل تفاصيل وتضاريس ارتحالات المسخ البشري والاجتماعي المتباينة والحائرة والمضطربة والمتأرجحة، وذلك من خلال استثماره لكافة تقنيات اللعبة الغروتسكية، كالدمى المشوهة والأقنعة المزيفة والأجساد الفولاذية والصحف الجدارية الوهمية وأقنة الخلق المدجن والساعة اللازمنية، لتصبح جميعها وتتكثف في رحلة خارج الزمن وخارج السياق البشري والإنساني.
يذكر ان مهرجان بغداد الدولي للمسرح بنسخته الثالثة قد انطلقت اعماله مساء يوم الخميس الماضي في العاصمة بغداد بمشاركة 24 عرضاً من بلدان عربية وأجنبية، تتنافس ضمن المسابقة الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock