بحضور نقاد من العراق وتونس ووالمغرب ومصر.. اختتام الملتقى الفكري ..بمهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته الثالثة

نقاش مثمر ودراسات مهمة حول التمسرح وثقافة التلقي

المسرح نيوز ـ القاهرة| مسابقات ومهرجانات

ـ

بغداد| صفاء البيلي

 

بحضور نقاد من العراق وتونس ووالمغرب ومصر

اختتام الملتقى الفكري.. ونقاش مثمر حول التمسرح وثقافة التلقي

 

 

انعقدت صباح أمس الجمعة آخر جلسات الملتقى الفكري بمهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته الثالثة برئاسة الدكتور رياض موسى سكران من العراق  والتي حملت عنوان “التمسرح.. في الخطاب الراهن وممكنات الاستجابة والتلقي” بفندق المنصورميليا بالعاصمة العراقية بغداد. وتحدث فيها أربعة نقاد. وحضرها عدد كبير من الإعلاميين والنقاد والكتاب المهتمين بالمسرح واشتغالاته.

في بداية الجلسة التي أدارتها الناقدة والأكاديمية د. سافرة ناجي  قدم  الكاتب والناقد السوداني السرالسيد- ورقة بحثية مفصلة تحت عنوان: تجليات التمسرح فى المشهد السياسى السودانى المعاصر” تلخص معناها في أن التمسرح لا ينفصل عن المسرح اذ هو يجسد كل ما ينهض عليه المسرح ويتميز به لذلك ثمة علاقة جدلية بين التمسرح والمسرح فبما ان التمسرح غريزة انسانية ووسيلة تعبيرية فى الحياة اليومية، فإنه يأخذ من المسرح بقدر ما يعطى هو للمسرح حتى يمكننا التساؤل كما تساءلت د.مارى أيهما يسبق الاخر المسرح ام التمسرح؟؟ فالتمسرح مرتبط بالحياة اليومية  ومتعدد التجليات سواء فى النصوص الادبية او فى الطقوس او فى البلاغة السياسية لذلك فهو كامن فى تفاصيل الحياة الانسانية اليومية وهو الجسر بين الواقع والخيال، بل هو متعلق بشكل ادراكنا للعالم..انه بلاغة الحياة اليومية ومجازاتها واستعاراتها..انه التعبير الخلاق لكسر الحدود..اى حدود بين فن وفن..بين واقع ومتخيل..بين حياة افتراضية واخرى واقعية..انه المجاز الاكبر الذى يجمل اليومى والمعيش وفى نفس الوقت يدعم المتخيل ويثريه…ان التمسرح كما المسرح يعلن عن نفسه بالجسد وبتفعيل المكان ومنحه دلالات اخرى وباللغة عبر تفجير مجازاتها وبالترميز و “بالميتامسرح”

أما الفنان كريم رشيد وهو عراقي يعيش بالسويد فقد قدم ورقة بحثية بعنوان: أي ممكنات للاستجابة والتلقي في العروض المسرحية بالمهجر.. وهى ورقة تعتمد كثيرا على تجربته الشخصية في المسرح انخراطه في تقديم الورشات والتدريبات المباشرة للفنانين والتي تثبت كم التحديات التي تواجه الفنانين في المهجروالتي تبحث عن مشكلة الاستجابة والتلقي في المجتمعات البديلة التي أحلت بها.

وتحت عنوان: إمكانات التمسرح ورهانات ما بعد الدراما جاءت ورقة د. أمل بنويس من المغرب والتي أكدت في ورقتها أن المسرح مر بتحولات جذرية في السنوات الأخيرةمست إنتاج العرض وتلقيه واتساع نطاق التمسرح، خصوصا بعد التفاعل الموسع مع الفنون البصرية.

وفي الجلسة الثانية  قدمت الكاتبة والناقدة المصرية رشا عبد المنعم ورقتها البحثية المعنونة بـ ” التمسرح ومحاورة الواقع فى بيئة اتصالية جديدة.. في مواجهة العزلة” وفيها أكدت أن مسرح المجتمعات المحلية هو المسرح  الذى يعنى أكثر ما يعنى بالأثر الموضوعى والاجتماعى للمسرح ، وأوردت نموذجا للتمسرح من خلال تجربة شبرابخوم، ـ قرية مصرية ـ والتي عكست خصوصية قرية شبرا باخوم  ووظفت استعاراتها الجمالية واللغوية فى بناء درامى شعبى قريب من الناس فأعادوا تمثله وأعادوا إنتاج جمالياته بل وتبنوا منظومة القيم (الأخلاقية والفكرية) التى قدمت لهم عبر تلك العروض مما نتج عنه تربية ثلاثة أجيال من أبناء القرية على قيم ومبادئ وسلوكيات إيجابية مختلفة.

أما الورقة  الأخيرة فللدكتور محمد المديوني فجاءت بعنوان التمسرح.. فخ المصطلح ومتاهات المفهوم”  عبر بحث دءوب عن مفهوم التمسرح ودلالته عبر معاجم اللغات  المختلفة. فقد خلص إلى أن التوجه الغالب في استخدام مفهوم التمسرح، هو تقديم المدى الذي طالما غييب لدى النقاد والمؤرخين لهذا الفن عند تركيزهم على النص المسرحي في صورته الأدبية، وسكوتهم عما يتحقق به المسرح فرجة تلقاها الجمهور ويتفاعل معها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock