وجوه مسرحية

حصريا بالصور لـ “المسرح نيوز” المؤرخ والناقد “سمير حنفي محمود” يكتب عن المخرج الكبير د. أحمد عبد الحليم.. رائد المسرح متعدد المواهب


المسرح نيوز ـ القاهرة | سمير حنفي محمود*

ـ

*ناقد ومؤرخ مسرحي

مقدمة

             يطول الحديث ويطول عن فنان تعددت غزواته الفنية، ساهم ضمن كتيبة المسرحيين فى ريادة، نهج جديد للمسرح المصرى والعربى، تعددت غزواته الفنية والفكرية، فكانت روح الفارس هى المحرك له فى كل مواقفه، تعددت مواهبه، دون صخب أو ضجيج، ولم يكن خاسراً فى اى من غزواته، لأن موهبته كانت سرعان ما تفتح له ابوباً أرحب وأوسع، تعددت مواهبه ما بين التمثيل والأخراج، إضافة لغزوته كرجل دارس ومعلم أكاديمى، أمتد عطاءه من مصر إلى الكويت، الذى أصبح أيضاً من أحد رموزها الفنية، ورغم قسوة الظروف التى مر بها أحمد عبد الحليم إلا أنه كان علامة من علامات التفاؤل أضاءت بموهبتها الفنية أضواء المسرح فى بقاع شتى من العالم العربى، رغم الاحباطات الفنية والسياسية المتراكمه التى مر بها، ومرت بها البلاد ابان حياته، مابين  ترنح أقتصادى للبلاد عقب الحرب العالمية الثانية ثم ، ثورة 23 يوليو, وثورتى 25 يناير ,2011 وأخيراً ثورة 30 يونيه ،وما بين هذا وذاك نتحدث، فى حافلة أحمد عبد الحليم.

طفولته:

كانت بدايته فى حى السيده زينب.. ذلك الحى العريق الذى ولد وعاش فيه العديد من أعلام الفن والأدب نذكر منهم على سبيل المثال الفنان فريد شوقى ، والأديب  يحيى حقى، الملحن سيد مكاوى ، ومن الأجيال التالية له الدكتور فوزى فهمى  والفنان نور الشريف .

ولد أحمد عبد الحليم فى التاسع عشر من سبتمبر من عام 1931 ، وتلقى تعليمه الابتدائى بمدرسة الناصرية الابتدائية .

ومن ذكريات أحمد عبد الحليم فى حى السيده زينب أنه كان يقطن قريباً من مسرح أيزيس،  الذى تحول بعد ذلك إلى سينما ايزيس، وكان يوسف وهبى يقدم عروضه على هذا المسرح .. فكان يذهب مع أطفال الحى ليشاهدوا  هذا النجم العملاق، يوسف وهبى وهو يحضر بسيارته الفاخرة إلى المسرح.

كان الأخ الأكبر لأحمد عبد الحليم فى السابعة والعشرين من عمره بينما كان أحمد عبد الحليم فى الحادية عشر من عمره ويشاء القدر أن يكون الأخ الأكبر له عاشقاً للفن وللمسرح، وعضواً من أعضاء جمعية هواه التمثيل،

وكان هذا الأخ، يقوم بكتابة المسرحيات ، ثم يجتمع مع أعضاء جمعية هواه التمثيل بشكل شبه منتظم فى أحد طوابق المنزل الذى كانت تملكه أسرة الفنان أحمد عبد الحليم لاخراج بعض الأعمال المسرحية ، وكان يستعين بشقيقه الأصغر أحمد لتقديم بعض الأدوار فى المسرحيات التى كان يقوم بأخراجها مع أصدقائه من أعضاء الجمعية، فكان أحمد عبد الحليم معايشاً لهذه المجموعه أثناء مناقاشاتهم وتدريباتهم المسرحية.

هكذا بدأ تعلق أحمد عبد الحليم بالمسرح ، ولكن شاءت أراده الله أن يختطف الموت شقيقه الأكبر، الذى أوصاه خيراً بوالده وإخوته وهو على فراش الموت، فانقلب حال الوالد رافضاً للمسرح والتمثيل، لأعتقاده أن التمثيل كان سبباً من أسباب وفاة شقيقه الأكبر، خلق هذا الحدث صراعاً داخلياً فى أعماق الطفل أحمد عبد الحليم، مابين رغبته فى أرضاء والده وأحترامه، وبين حبه وعشقه للمسرح، ووجد أحمد عبد الحليم ملاذه، فى الشعر وكتابة الخواطر، وقراءة كلاسيكيات الأدب والمسرح والذهاب إلى السينما أحياناً، كان يُعجب بالفنان حسين صدقى، وكان يحاول تقليده كلما سنحت له الفرصة، وكان يدخر مصروفه الأسبوعى للذهاب للسينما فى ميدان العتبة، وكان يضطر فى كثيرمن الأحيان للذهاب والعوده لميدان العتبة سيراً على الأقدام كى يستطيع شراء تذكره الدخول إلى السينما، هكذا بدأ الفنان، أحمد عبد الحليم يخطو بخطواته الأولى، مابين السيده والعتبة الخضراء، دون ان يدرى، أو يخطط.

كانت الظروف الإقتصادية التى أحاطت بالبلاد فى أعقاب الحرب العالمية الثانية قد ألقت بظلالها على المجتمع المصرى، ووجد أحمد عبد الحليم نفسه وهو فى سن الخامسة عشر مسئولاً عن أسرة كبيرة، وأن خير وسيلة لمساعده أسرته هو اختصار طريق التعليم، لهذا فقد ألتحق بدبلوم التجارة المتوسطه ليتخرج منها فى عام 1950 ، ليلتحق بعد تخرجه بالعمل بمصلحة الأملاك الأميرية، وكأن قدره كان يناديه، ليجد أن من يجاوره فى نفس العمل هو الفنان عبد الحفيظ التطاوى، والفنان عبد المنعم إبراهيم، اللذان أعادا بث جذوة الفن فى داخله.

ومما يؤكد الصراع النفسى الذى كان يختلج داخل أحمد عبد الحليم وقتذاك أن أحد المديرين ثار عليه ذات مره لعدم محافظته على المواعيد فثار أحمد عبد الحليم عليه قائلاً ” أنا طموحاتى ليست وظيفه أجلس من خلالها على مكتب ، وأنتظر مرتبى أول كل شهر، أريدك ان تعلم بأنى أرى مستقبلى فى الفن ، وسيأتى اليوم الذى أصبح فيه فناناً ” ، وهذا يؤكد أنه كان يعانى فى شبابه من الصراع الداخلى .. فقد كان يخشى أن ينخرط فى مجال التمثيل والمسرح خوفاً من إغضاب والده ، ووجد أحمد عبد الحليم أن الرياضه هى الحل الأمثل لما يختلج فى نفسه من فوران فنى، فالتحق بجمعية الشبان المسلمين، لممارسة الرياضة، وهروباً من الميل الفنى الشديد الذى كان يناديه ، ولكن العجيب حقاً..  أن جمعية الشبان المسلمين التى فرإليها أحمد عبد الحليم من عالم الفن.. كانت هى بوابته للوقوف فوق خشبة المسرح لأول مرة فى حياته  .

بداياته الفنية

ربما كانت صدفة بحته .. صدفة يضعها الله فى طريق من منحه الله نعمة الموهبة .. صدفة أن يكون فى جمعية الشبان المسلمين فرقة مسرحية مميزة تقدم الأعمال التاريخية والدينية ، وكان يكتب لهذه الفرقة خصيصاً الشيخ أحمد الشرباصى والفنان محمد عثمان وفرج الطوخى .. وكان من رواد هذه الفرقة الفنان عبد المنعم مدبولى ، كان ابن عم أحمد عبد الحليم منسقاً  للفرقة المسرحية بجمعية الشبان المسلمين ،وكانت الفرقة تستعد لتقديم عمل مسرحى بمناسبة المولد النبوى ، والتقى أحمد عبد الحليم بابن عمه الذى عرض عليه فكرة الانضمام للفرقة ، وتغلب الجانب الفنى على أحمد عبد الحليم فوافق على الفور ، وذهب مع ابن عمه للمسئول عن الفرقة الذى سأله قائلاً:

  • هل تجيد التحدث باللغة العربية
  • نعم
  • تحدث بشيئ تعرفه

يومها سرد أحمد عبد الحليم إحدى القصائد الشعرية التى كان يحفظها .. وقبل أن ينتهى أحمد عبد الحليم من قصيدته ، صفق له المسئول عن الفرقة .. وقال له مسئول الفرقة “ستبدأ معنا من الغد فى البروفات”.

التحق أحمد عبد الحليم بفرقة مسرح الشبان المسلمين وتفوق، وفى أقل من عام كان هو بطل الفرقة فى معظم عروضها..  ورغم نجاحه واستمتاعه بهوايته المفضلة، إلا أن هناك جانب أخر كان يؤرقه ، وهو والده الذى يعزه ويجله ، ولن يجرؤ يوماً على معصيته أو مخالفته ، لهذا كان لا بد من مصارحة الوالد .. وتحول الأمر لمشكلة حقيقية أمام أحمد عبد الحليم الشاب ، حتى أهتدى إلى الحل الأمثل .

كانت الفرقة تتبع تقليداً سنوياً وهو تقديم بعض الحفلات على دار الأوبرا المصرية كل عام .. وكانت هذه الحفلة تقام بغرض خيرى ، وتصادف أن يكون العمل الذى سيشترك فيه أحمد عبد الحليم مذاع فى الأذاعه المصرية مباشرةً، ووجدها أحمد عبد الحليم فرصة ذهبية لأقناع والده ، فاتفق مع شقيقته الكبرى على ما يشبه الكمين للوالد ، فكانت شقيقته الكبرى تعرف موعد إذاعة الحفل على الهواء وهو العاشرة مساء، فأشاعت فى المنزل أن هناك عمل يقام بمناسبة المولد النبوى يتحدث عنه الجميع ، ولا بد من متابعته ، وفى موعد الحفل الذى سيشارك فيه أحمد عبد الحليم، جلس كل أفراد الأسرة يتابعون من خلال المذياع ذلك العمل المنتظر، وعندما حان دور أحمد عبد الحليم .. جلس الأب متعجباً قائلاً “هذا الصوت قريب الشبه جداً بصوت أحمد أبنى”

فسارعت الشقيقة الكبرى قائلة “أنه بالفعل يا والدى صوت أحمد ابنك” … فانفرجت أسارير الأب .. وفى الصباح عندما التقى الأب بابنه قال له “لو كان التمثيل بالشكل دا .. أتوكل على الله ومثل” .. وكانت كلمات الأب، هى بداية الطريق لأحمد عبد الحليم، وجواز المرور لعالم الفن، وشجعه وساعده زملائه فى فرقة الشبان المسلمين على الألتحاق بالأذاعة، للمشاركة فى بعض الأعمال الأذاعية.

التحاقه بمعهد الفنون المسرحية : ( 1952 / 1956 )

وفى رحلة أحمد عبد الحليم داخل الإذاعة المصرية ألتقى بزميله أحمد أبو زيد الذى شجعه على الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وتقدم أحمد عبد الحليم للمعهد ولكن بقسم النقد، فقد كان أحمد عبد الحليم يعتقد أن الوسامه المتمثلة فى أنور وجدى وكمال الشناوى هى جواز المرور الوحيد لعالم التمثيل، وعندما علم أحمد أبو زيد بتقدمه لقسم النقد ثارعليه وطلب منه سحب أوراقه من قسم النقد وتقديمها على الفور إلى قسم التمثيل ليكون معه، وعندما أستشار أحمد عبد الحليم زميلاه فى العمل عبد الحفيظ التطاوى وعبد المنعم ابراهيم شجعاه على الألتحاق بقسم التمثيل، وبالفعل قام أحمد عبد الحليم بسحب أوراقه من قسم النقد ليقدمه لقسم التمثيل.

تقدم أحمد عبد الحليم لامتحان القبول أمام لجنه مكونه من الأساتذه زكى طليمات ، حسين رياض ، جورج أبيض ، وأمينه رزق ، و يوسف بك وهبى ، و محمد صلاح الدين باشا، و أنور احمد ، فتوح نشاطى .

ولكن رغم نجاحه تم إلغاء النتيجه بدعوى أن زكى طليمات كان ضد الثورة .. فتم إلغاء النتيجه وتم تشكيل لجنة أخرى برئاسة ممدوح أباظه ، وأمتحن أحمد عبد الحليم للمرة الثانية، ونجح فى اختبارات القبول للمرة الثانية ، الغريب فى الأمر أن زميله أحمد أبو زيد الذى كان يلح عليه فى التقديم ، رسب فى أمتحانات القبول بينما نجح أحمد عبد الحليم فى ذلك العام.

كان زملائة فى نفس الدفعه جمال أسماعيل ، كرم مطاوع ، نجيب سرور ، محمود الألفى ، عبد الحى أديب ، حسن فؤاد شفيق ، زينب عبد الرحيم ، كمال الزينى ، أحمد الشناوى ، عبد العزيز غنيم ، حسين أبو المكارم ، بدر الدين حسين .

ومن ضمن أساتذته فى المعهد أحمد علام ، وجورج ابيض ، وعبد الرحيم الزرقانى ، وحمدى غيث الذى كان شاباً ، وكذلك نبيل الألفى الذى كان عائداً من بعثته الخارجية وكان أحمد عبد الحليم فى السنه الثالثة .

ويذكر أحمد عبد الحليم كلمة نبيل الألفى بضرورة سفره للخارج ليصقل الموهبة بالعلم وهو ما عمل به وسعى أليه بعد تخرجه ، ساعده نظام الدراسة المسائية بالمعهد فى الجمع بين الدراسة والعمل .

 

لقاءه بالفنانه عايده عبد العزيز عام 1956

كان أحمد عبد الحليم طالب فى السنه الرابعه بمعهد الفنون المسرحية وكان يقوم بتدريباته استعداداً لمشروع التخرج عندما فوجئ بفتاة سمراء فى العشرينات تسأل عنه ، تقدم إليها متعجباً لأنه لا يعرفها .. تقدم إليها فبادرته قائلة بلهجة حازمة

– أنت أحمد عبد الحليم

– أى أوامر

– يعنى أنت أحمد عبد الحليم .. ولا لأ

– أيوه أنا

– الأستاذ نبيل الألفى بيقولك تشوفلى عندك مسرحية أنتيجون,عشان مش لقياها

– حتعملى دور أيه فى أنتيجون ؟

– مش شغلك .. حتجبلى المسرحية ولا .. لأ

– خلاص .. خلاص .. حأجيبها .. بكره بأذن الله

– شكراً .. عموماً لما تجيب المسرحية .. ح أقولك حأمثل أنى دور

وتعمقت علاقة أحمد عبد الحليم سريعاً بالفنانه عايده عبد العزيز التى كانت وقتذاك طالبه بالصف الأول، وذلك من خلال تدريبها على الدور الذى كانت ستؤديه وقبل أن ينتهى أحمد عبد الحليم من دراسته بالمعهد كان متزوجاً من الفنانه عايده عبد العزيز .. التى لازمته فى رحله كفاحه حتى أخر أيام عمره ، وأنجبت له أبنته نهال التى تعمل فى مجال الإدارة خارج مصر  وأبنه المهندس شريف الذى يعمل فى مجال نظم المعلومات داخل مصر .

 

زكى طليمات ومسرحيةيا ليل يا عين 1956″ :

عقب تخرج أحمد عبد الحليم كان زكى طليمات يستعد لأخراج المسرحية الغنائية” ياليل يا عين” وكان الغرض من هذه المسرحية هو تقديم أوبريت شعبى غنائى راقص بصبغة شعبية وبروح مصرية ، فأقترح توفيق حنا أن يدور الأوبريت حول حول أسطورة ” يا ليل يا عين ” التى حققها نجيب محفوظ ، ويحيى حقى ،وصاغها درامياً المؤلف المسرحى على أحمد باكثير وزكريا الحجاوى الذى صاغ الحوار الشعبى فيها وتم أسناد البطوله فى هذا الأوبريت للفنانه نعيمه عاكف التى قامت بدور عين بينما تم أسناد دور ليل للفنان ، محمود رضا ، وشاركهما البطوله الفنان محمود شكوكو و عبد الحفيظ التطاوي، ولما كان الطابع الغالب على المسرحية هو الأستعراضات الراقصة ، فقد طلب زكى طليمات من نبيل الألفى ترشيح عدد من الخريجين الجدد ليعملوا معه فى اللوحات الإستعراضية للمسرحية كراقصين بقيادة الفنان محمود رضا  ، وكان من بين هؤلاء الطلاب أحمد عبد الحليم .. وكان عبد الحفيظ التطاوى يقوم بدور أبو الليل, وظل أحمد عبد الحليم يعمل لمدة شهر متواصل ، لكن عبد الحفيظ التطاوى اضطر إلي إنهاء عمله بالمسرحية والعودة لفرقة المسرح الحر بعد أن هددته الفرقه بالفصل إن لم يعد ، ورشح عبد الحفيظ التطاوى أحمد عبد الحليم ليقوم بالدور بدلاً منه, وعندما أختبره زكى طليمات وأستمع له أبدى أعجابه به وأسند له أول دور أحترافى فى تاريخه الفنى .

أحمد عبد الحليم والمسرح المدرسى : ( 1958 / 1962 )

كان المسرح المدرسى الذى كان قد أنشأه أستاذه زكى طليمات يحتل مكانه هامه فى الخريطه الثقافية المصرية وقتذاك ، وتم تعيين أحمد عبد الحليم بعد تخرجه من المعهد، مشرفاً على المسرح المدرسى فى منطقة دمنهور التعليمية ، وهناك ألتقى بمحمود الحدينى الذى كان طالباً بالمرحلة الثانوية ،ً وشجعه أحمد عبد الحليم على الألتحاق بمعهد الفنون المسرحية بعد أن كان متجهاً نحو كلية الفنون الجميلة .

وفى أثناء عمل أحمد عبد الحليم بالتوجيه المسرحى قام بإخراج عدداً من الأعمال للمسرح المدرسى ،كذلك أخرج مسرحية” كاليجولا”تأليف ألبير كامى لكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، ولكن كانت فكرة السفر فى الخارج لأستكمال دراسته كانت هى هدفه الأول .

فى عام 1962 أعلن المجلس الأعلى لرعاية الفنون عن بعثة إلى أنجلترا ، فتقدم لها وفاز بالبعثة ، مع زميله أحمد زكى ، وعلى الرغم  من مشاغل الفنانه عايده عبد العزيز وقتذاك إلا أنها قررت التخلى عن  كافة مشاغلها لترافق زوجها فى بعثته إلى إنجلترا .

 

أحمد عبد الحليم ومسرح التلفزيون ( 1961 ) :

فى عام 1961 تم أنشاء مسرح التلفزيون وتم اعتماد أحمد عبد الحليم ضمن فريق العمل بمسرح التلفزيون .. وكان أول عمل يشارك فيه مع برلنتى عبد الحميد وعمر الحريرى و محمد رضا  هو مسرحية” العش الهادئ” من تأليف توفيق الحكيم وإخراج كمال يس .

بعثته إلى أنجلترا ( 1962 / 1967 )

رغم سفر أحمد عبد الحليم مع زميله أحمد زكى إلى إنجلترا فقد تفرق كل منهما إلى دراسة نوعية فنية مختلفة .. فيذهب أحمد عبد الحليم إلى الأكاديمية الفنية لفنون الدراما ” رادا ”      academy of dramatic arts r.a.d.a  royal

بينما يختار أحمد زكى الدراسة العملية فى جامعة مانشستر ليحصل على الماجستير ، ويحصل أحمد عبد الحليم على دبلوم الأكاديمية الملكية فى فن التمثيل عن دور عطيل ودبلوم الإخراج وحرفيات المسرح عام 1967 .

وفى خلال دراسته قام أحمد عبد الحليم بعمل عدة أدوار فى مسرحيات تقدمها الأكاديميه لجمهور المسرح مثل دور بائع السم فى مسرحية “روميو وجوليت” ، كذلك مثل فى عدة مسرحيات مثل مسرحية” العاصفة” لوليم شكسبير وغيرها .

لكنه فوجئ وهو فى السنه النهائية من الأكاديمية عند توزيع الأدوار على الطلبه لعمل مسرحية سيتم عرضها للجمهور بأنه سيقوم بدور عطيل فى مسرحية وليم شكسبير .. أصابه الهلع .. لأن الدور سيتطلب حفظ 760 بيت من الشعر الأنجليزى باللغة القديمة .. وهنا يأتى دور الفنانه عايده عبد العزيز التى شجعته قائله

  • طالما أختاروك لهذا الدور فهم واثقين أنك جدير به ولا بد أن تثبت لهم ولنفسك أنك جدير به .

وأشترت الفنانه عايده جهاز تسجيل وسجلت له الأبيات الشعرية التى يجب أن يحفظها .. وظلت تراجع له تلك الأبيات يومياً .. وكانت النتيجة مذهلة عندما عرضت المسرحية على الجمهور .. حتى أن بعض الصحف قالت أنه تفوق على ” سير لورانس أوليفية ” لأن أحمد عبد الحليم كان أقرب لعطيل بحكم التكوين واللغة من ” لورانس أوليفية ” .

عودته من البعثة الدراسية :  1967

عاد أحمد عبد الحليم إلى مصر ليتفرغ فترة للتدريس بأكاديمية الفنون وكان النشاط المسرحى وقتذاك وقبل النكسه ، وكما يصف الأستاذ أحمد عبد الحليم فى إحدى لقاءاته أن المنافسة بين الجميع كانت شريفة للوصول بالمسرح المصرى إلى أوج مجده .

وفى هذه الفترة .

ثم تعينه مخرجاً فى قطاع المسرح ويقول أحمد عبد الحليم أنه فور التعيين استدعاه يوسف أدريس وأعطاه نسخه من مسرحية ليالى الحصاد لمحمود دياب التى جذبته ووجد فيها تعبير عن مسرح السامر أو مسرح الفلاحين ووجد أنها تمثل نقله نوعية للمسرح بهدف الخروج عن الأشكال التقليدية للمسرح المصرى .

أشرف أحمد عبد الحليم على مسرح الجيب خلال موسم 1969 / 1970 . ثم عين مخرجاً بقطاع المسرح والموسيقى عام 1971 وساهم فى تأسيس مسرح المائة كرسى بالمركز الثقافى التشيكى عام 1968 وكان معه ( عبد المنعم سليم ، و صلاح جاهين ،و لطيفه الزيات ، و أحمد فؤاد سليم ) ، وقد أنشئ بغرض تقديم  أعمال تجريبية وكان ملتقى كبار الفنانين أمثال يوسف أدريس ورجاء النقاش وغيرهم .. ولم يكن هناك فكرة مسرح تجريبى أو صغير باستثناء مسرح الجيب فكان مسرح المائة كرسى الشرارة الأولى لتوليد أفكار وتشجيع شباب الفنانين على التجريب فى مدارس وفى أعمال أخرى مختلفة، فسمعنا بعد ذلك عن مسرح القهوة ومسرح الشارع والمسرح المتجول .

استقالة الأربعة الكبار

كان عبد المنعم الصاوى رئيس قطاع المسرح والموسيقى يستعد لتقديم مهرجان الربيع المسرحى، والمقصود بهذا المهرجان جمع المسرحيات المميزه خلال العام وتقديمها بأسعار رمزية للجمهور، فجاءه وجد القائمون على المسارح قراراً بإلغاء هذا المهرجان ،وإقالة عبد المنعم الصاوى ، ثم فرض تدخلات غريبة بدأت من إلغاء عروض وفرض عروض أخرى على المسارح.

فاجتمع أربعة من رواد المسرح وكانوا يشغلون مناصب إدارية كمديرى مسارح القاهرة وهم :

احمد عبد الحليم وكان مديراً  لمسرح الجيب

جلال الشرقاوى وكان مديراً  لمسرح الحكيم

سعد أردش وكان مديراً  لمسرح الغنائى

كرم مطاوع وكان مديراً  لمسرح القومى

وناقشوا الأمور المتردية التى آل إليها حال المسرح المصرى وقرروا أن يتقدموا باستقاله جماعية من مناصبهم الإدارية .. وبالفعل تم هذا الأمر وتقدموا بأستقاله جماعية من المناصب الإدارية فقط إلى الدكتور ثروت عكاشه وزير الثقافة وقتذاك ، وبسرعة غريبه تم قبول استقالتهم جميعاً ، فكانت النتيجة أنهم منعوا من دخول كافة المواقع الثقافية بما فيها المسارح، والإذاعه والتليفزيون، وأكاديمية الفنون للتدريس بها ،وكادوا أن يصلوا إلى مرحلة التجويع ، بعد وقف مرتباتهم فى كافة الجهات بالإضافة لمنعهم من السفر .

فاتفق الأربعة على تقديم شكوى جماعية لشعراوى جمعه وزير الداخلية وقتذاك، وكان معروفاً بقوته وسطوته، وطلبوا مقابلته .. والغريب أنه قابلهم بترحاب ، رغم ما عرف عنه من قوه ، لكن الأمر لم يخلو من التهديد أحياناً ، فقد قال شعراوى جمعه لهم جملته الشهيره

– أنا لو عندى أربع لواءات أستقالوا أستقاله جماعية، فى ظل الظروف اللى احنا فيها, كنت ودتيهم ورا الشمس لكنى أقدر وأعرف حبكم لمصر.. من يريد أن يخرج الآن من مصر ببسبوره سيلاقى كل الأبواب مفتوحه .. لا تقلقوا .. سأحجز لكم لقاء مع الدكتور ثروت عكاشة

وبالفعل جهز شعراوى جمعه لقاء مع ثروت عكاشة وعندما قابلوه كانت أول جمله يقولها

  • “أنتم افتكرتوا إن أنا قبلت إستقالتكم بجد .. أنا كنت باقول كدا بس

وانتهت مشكلتهم بعودتهم لمناصبهم إلا أحمد عبد الحليم لأن تعينه لم يكن تابع للمسرح وأنما كان انتداب من معهد الفنون المسرحية”.

 

السفر للكويت ( من عام 1974 وحتى عام 1995 )

 

وقت ان توجه أحمد عبد الحليم للعمل بمعهد الفنون المسرحية بالكويت كان المعهد فى بدايات نشأته , وكان الدكتور سعيد خطاب هو عميد المعهد وقتذاك, يقول أحمد عبد الحليم ,” وجدت ترحيباً عظيماً سواء من الدكتور سعيد خطاب أو من الأخوه الكويتين بشكل كان محال أن أرفض عرضهم بالتدريس فى الكويت خصوصاً مع تردى الأحوال الثقافية فى مصر .. وكانت الظروف الثقافية فى مصر فى مرحلة اضمحلال نتيجة تشدد الرقابة وتضاؤل الحلم القومى الذى كان سائداً أيام جمال عبد الناصر وضعف ميزانية المسارح وتقليصها عقب النكسه مع ندرة العروض المقدمه” فقام المسئولون بالكويت بتقديم عرض له للتدريس فى هذا المعهد الجديد .. ربما أحس أحمد عبد الحليم أن هناك تهميش متعمد يمارس ضده داخل مصر .

كان من المفروض ان يذهب إلى الكويت لمدة عامان .. لكن أحساس الحب والآلفة داخل معهد الفنون المسرحية بالكويت جعله يستمر هناك قرابة 22 عاماً عمل خلالها كأستاذ للتمثيل والأخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية بالكويت وذلك فى عام 1974 ، ثم أنتدب رئيساً لقسم التمثيل والأخراج بالمعهد حتى عام 1979 كما شغل منصب وكيل المعهد لمدة عامين ، قام خلال هذه الفترة بالتدريس لسبعة عشر دفعه ، صار معظمهم من أهم ممثلى الخليج العربى وشغل عدد كبير منهم بعض المناصب القيادية فى المؤسسات الثقافية الكويتية والخليجية،  ومازالوا جميعاً يلتقون معه على قلب واحد ينصهر فيها حب التلميذ بالأستاذ والصديق ، وقام خلال عمله بالكويت بإخراج عدد كبير من مشاريع الطلبة التى كانت تعرض للجماهير .

ومن المسرحيات التى أخرجها أحمد عبد الحليم لدولة الكويت :  ( المعلومات فى هذه المسرحيات من خلال الكتيبات الخاصة بالنشاط المسرحى الصادر من معهد الفنون المسرحية الكويتى )

 

1. مسرحية أربعه واحد لفرقة المسرح الشعبى أعداد صلاح مرسى

عن إنهم يقتلون الحمير للينين الرملى

1975
2. مسرحية فيدرا جان راسين 1976
3. مسرحية مغامرة رأس المملوك جابر

لفرقة المسرح الشعبى

لسعد الله ونوس 1977
4. مسرحية القضية المزدوجة للدكتور بالمى أنطونيو بويرو باييخو 1978
5. مسرحية عنتره أبن شداد

لفرقة المسرح الشعبى

السيد حافظ 1978
6. مسرحية البطل فى الحظيرة دورينمات 1979
7. مسرحية المتنبى يبحث عن وظيفه

لفرقة المسرح الشعبى

لعبد السميع عبد الله 1979
8. مسرحية بركسا لتوفيق الحكيم 1979
9. مسرحية لعبة السقوط لمجدى فرج 1979
10. مسرحية مركب بلا صياد لإلخاندرو كاسونا 1980
11. مسرحية تانجو لمروجيك 1981
12. مسرحية الأقنعة الكاتب الليبى محمد عبد الجليل 1982
13. مسرحية فصيلة على طريق الموت لالفونسو ساستر 1983
14. مسرحية سمك عسير الهضم لمانويل جاليتش 1984
15. مسرحية سور الصين العظيم لماكس فريش 1984
16. مسرحية كرنفال الأشباح موريس دوكوبرا 1985
17. مسرحية مهاجر بريسبان جورج شحاته 1986
18. مسرحية مهاجر بريسبان لجورج شحاته 1986
19. مسرحية مآساة الحلاج صلاح عبد الصبور 1987
20. مسرحية باب الفتوح محمود دياب 1988
21. مسرحية الفتى مهران لعبد الرحمن الشرقاوى 1989
22. مسرحية الرجال لهم رؤوس محمود دياب 1990
23. مسرحية رسول من قرية تاميرا محمود دياب 1990
24. مسرحية ثمن الحرية لإيمانويل روبليس 1992
25. مسرحية عائلة توت اشتفان أوركيني 1993
26. مسرحية أرض لا تنبت الزهور محمود دياب 1994
27. مسرحية أضبطوا الساعات لمحمود دياب 1996

 

كما أخرج العروض التالية من أنتاج الفرق الكويتية الخاصة

 

  1. عزوبى السالمية 1980 تاليف وبطولة عبد الحسين عبد الرضا
  2. الشاطر حسن 1984 تأليف السيد حافظ
  3. محاكمة على بابا 1985 تأليف السيد حافظ
  4. موال الأرض 1989 تأليف شهاب محمد
  5. الطفولة الواعده للمسرح المدرسى الكويتى 1990
  6. أبطال السلاحف 1991 مسرحية أطفال تأليف محمد جابر د
  7. الواد دا كويتى 1992 تأليف صريح سالم
  8. الساحر حمدان 1996 تأليف السيد حافظ

 

كذلك مسرحيتين بدولة الإمارات للشيخ سلطان القاسمى الذى كان يسميه أحمد عبد الحليم بعاشق المسرح ، والمسرحيان هما :

 

1- مسرحية الأسكندر عام 2007 لسلطان القاسمى
2- مسرحية شمشون ودليلة عام 2009 أيضاً لسلطان القاسمى

 

بعد عودته من الكويت فى  26 أكتوبر عام  1996 قام بإخراج عدد من المسرحيات نذكر منها :

 

  1. مسرحية الطيب والشرير والجميلة لألفريد فرج عام 1998
  2. مسرحية الملك لير تأليف وليم شكسبير ترجمة فاطمه موسى  2002
  3. مسرحية جواز على ورقة طلاق لألفريد فرج عام2003
  4. مسرحية الأطفال نحلم ببكره لأبراهيم محمد على      عام 2007

 

المسرحيات التى أخرجها أحمد عبد الحليم لفرقة المسرح الحديث

 

1. مسرحية ليلى الحصاد لمحمود دياب عام 1968
2. مسرحية نادى العباقرة لصلاح راتب عام 1972
3. مسرحية العمر لحظة ليوسف السباعى عام 1974
4. مسرحية الطيب والشرير لألفريد فرج عام 1998
5. مسرحية جواز على ورقة طلاق لألفريد فرج عام 2003

 

المسرحيات التى أخرجها أحمد عبد الحليم لفرقة مسرح الحكيم

 

6. مسرحية الضيوف والبيانو

مسرحيتين قصيرتين

لمحمود دياب عام 1969
7. مسرحية ملك يبحث عن وظيفة لسمير سرحان عام 1972

 

المسرحيات التى أخرجها أحمد عبد الحليم لفرقة مسرح الجيب

 

8. مسرحية  تحت المظلة ( يحيى ويحيى يميت النجاه التركه ) نجيب محفوظ

“ثلاث مسرحيات قصيرة “

عام 1969
9. مسرحية حراس الحياة لمحمد الشناوى عام 1974

 

المسرحيات التى أخرجها أحمد عبد الحليم لفرقة مسرح ال 100 كرسى

 

10. مسرحية الدرس لعبد المنعم سليم عام 1968
11. مسرحية المذاكرة تشابيك عام 1968
12. مسرحية الحاجز الأخير تأليف السلوفاكى إستيفان كراليك ترجمة وإعداد عبدالمنعم سليم عام 1970
13. مسرحية بيت الزوجية لعبد المنعم سليم عام 1970

 

المسرحيات التى أخرجها أحمد عبد الحليم لفرقة المسرح القومى للأطفال

 

14. مسرحية نحلم ببكره لأبراهيم محمد على عام 2007

 

المسرحيات التى أخرجها أحمد عبد الحليم لفرقة المسرح القومى

 

15. مسرحية الملك لير تأليف وليم شكسبير ترجمة فاطمه موسى عام 2002

 

مسرحيات أشترك فيها كمخرج مصرى

 

1. حاملات القرابين تأليف ايسخيلوس أخراج تكيس موزينيدس 1967
2. القاهرة فى ألف عام تأليف عبد الرحمن شوقى

صلاح جاهين

أخراج أرفن لايستر 1969
3. أوبريت حياة فنان

للأوبرا عن السنوات المرحة

تأليف الموسيقار الإنجليزي ايفون نوفيللو، أخراج

تعريب

تونى نيستر

عبد الرحمن الخميسى

1971

 

وفى مجال التمثيل  شارك الفنان أحمد عبد الحليم بأدوار عديده نذكر فى مسرحيات

 

1. ياليل ياعين تأليف يحيى حقى أخراج زكى طليمات 1956
2. العش الهادى تأليف توفيق الحكيم أخراج كمال يس 1961
3. ليالى الحصاد تأليف محمد دياب أخراج أحمد عبد الحليم 1968
4. أنت اللى قتلت الوحش تأليف على سالم أخراج جلال الشرقاوى 1969
5. ياسين ولدى ” مع فرقة تحية كاريوكا تأليف نجيب سرور أخراج كرم مطاوع 1971
6. تحت المظلة تأليف نجيب محفوظ إخراج أحمد عبد الحليم 1969
7. المشخصاتية تأليف عبد الله الطوخى إخراج عبد الرحيم الزرقانى 1971
8. ماكبث تأليف وليم شكسبير أخراج شاكر عبد اللطيف 1991

 

أفلام شارك فيها الفنان أحمد عبد الحليم بالتمثيل

 

1. يوميات نائب فى الأرياف تأليف توفيق الحكيم أخراج توفيق صالح 1969
2. ليل وقضبان تأليف مصطفى محرم أخراج أشرف فهمى 1973
3. عاشقة نفسها تأليف حسن رشاد أخراج منير التونى
4.  بنات فى الجامعه تأليف محمود أبو زيد أخراج عاطف سالم 1971
5. فيلم الرسالة تأليف أخراج مصطفى العقاد. 1977

وسيناريو الرساله أشترك فيه مجمعه من الكتاب هم عبد الحميد جودة السحار – توفيق الحكيم – عبد الرحمن الشرقاوي – محمد علي ماهر بالاشتراك مع السيناريت العالمي هاري كريج.

 

  • شارك فى العديد من الأعمال التليفزيونية باللغة العربية منها : سراقة بن مالك ، خولة بنت الأوز ، سلمان الفارسى وطيور النورس وغيرها

 

الجوائز

تم تكريمه وأهدائه عدداً كبيراً من الدروع وشهادات التقدير من

  • ( الكويت – الأردن – الأمارات العربية – تونس )
  • تم تكريمه فى يوم المسرح العربى بالكويت 1977
  • كرمته عدد من المجلات مثل مجلة شاشتى والصحف مثل صحيفة الجمهورية
  • حصل على جائزة الأخراج المسرحى من دولة الكويت على مسرحية” المتنبى يبحث وظيفة”.
  • التكريم فى الدوره الرابعه لمهرجان المسرح التجريبى عام 1992 بالقاهرة.
  • نال العديد من الجوائز عن أعماله الأذاعية نذكر منها ، جائزة أفضل ممثل مسرحى فى الأذاعة عام 98 / 1999.
  • تم تكريمه بالمركز القومى للمسرح بصفته رائد من رواد المسرح المصرى وتم اهدائه درع المركز فى عام 1977
  • كرمته الثقافة الجماهيرية فى عدة مهرجانات أقامتها كان أخرها مهرجان شبرا الخيمة المسرحى
  • كرمته جامعة 6 اكتوبر بأهداءه درع الجامعه

 

أسهاماته الأخرى

  • شارك الفنان أحمد عبد الحليم فى العديد من الندوات النقدية والثقافية داخل مصر والكويت .
  • بجانب تدريسه بمعهد الفنون المسرحية الكويتى ، قام بتدريس مواد الألقاء والتمثيل فى مركز الدراسات المسرحية المسائى ، بعد تطويره كى يتحول لمعهد للدراسات المسرحية .
  • شارك فى عام 1988/ 1989 فى مجلس إدارة المعهد العالى للفنون المسرحية بالكويت التى ترأسها دكتور محمد مبارك بلال مع د دكتور. عبد المعطى الشعراوى ، دكتور جلال حافظ ، و دكتور شريف شاكر ، و دكتورسمير أحمد ، دكتورصبرى عبد العزيز للقيام بتطوير لائحة المعهد ومناهجه الدراسية ، وبحث إنشاء الدراسات العليا بالعهد .
  • فى عام 1990 تم تعيينه أستاذاً فى المعهد العالى للفنون المسرحية بالقاهرة ، ومعادلة مؤهلاته بالدكتوراه ” معادله شخصية “
  • تم تكريمه فى مهرجان المسرح التجريبى فى دورته الرابعة .
  • قام بالبطوله المطلقة فى فيلم يوميات نتئب فى الأرياف عام 1969
  • شغل العديد من المناصب منها مدير فرقة الطليعة والقومي، وترأس العديد من المهرجانات المسرحية، وعميد كلية العلوم بجامعة 6 أكتوبر، وأستاذ بقسم علوم مسرح بجامعة حلوان والمعهد العالي للفنون المسرحية .
  • شارك فى العديد من المهرجانات العربية كعضو لجنة تحكيم ، كذلك عضو لجنه فى مسابقات التأليف المسرحى بالكويت
  • ترأس لجنة التحكيم فى مهرجان الكويت المسرحى السابع عام 2004
  • وفى نفس العام شارك فى فعاليات المهرجان الخليجى الثامن فى دولة الأمارات العربية .
  • كان رئيس المهرجان القومى للمسرح موسم 2012 / 2013م.

 

قالوا عنه

وصفه د‏. سلطان محمد القاسمي مؤسس ورئيس الهيئة العربية للمسرح بأنه قائد فيلق الفنانين العرب ، كما قال : “انفطرنا حزنا وألما لفراق المخرج والممثل المسرحي القدير أحمد عبدالحليم‏,‏ فقد ساد الأوساط العربية حزن عميق في وداع هذا الرجل الذي قدم كثيرا من الإسهامات للمسرح العربي تدريسا وإخراجا وتمثيلا واكتشافا لعشرات الممثلين علي مستوي الوطن العربي كله‏”.‏

وزير الإعلام الكويتي سلمان صباح سالم الحمود الصباح قال:” إننا في الكويت لن ننسي موقفه الشجاع أثناء الغزو العراقي عام1990 حينما كان يشغل منصب مدير المسرح القومي في مصر, وفتح أبواب المسرح لإقامة الأمسيات الوطنية التي تدافع عن قضية الكويت العادلة”.

قالت عنه لطيفه الزيات فى مجلة المسرح فى مارس 1969 فى حديثها عن مسرحية الضيوف التى قدمت عام 1969 من تأليف محمود دياب واخراج أحمد عبد الحليم وبطولة صلاح منصور ، مديحة حمدى ، عصمت عباس ، أحسان شريف

” وفى حدود أمكانيات النص ، قدم المخرج أحمد عبد الحليم عرضاً مسرحياً لا بأس به . وقد أستطاع أن يبرز كل أمكانيات التناقض ، والتعرض فى النص ، وأن يعمقها ، وأن يستخلص من خلال هذا التعميق كل ما يتأتى أستخلاصه من العناصر الكوميدية ، ولعل أنجح هذه المشاهد هو قراءة أحمد لخطاب سعيد بك ، والمفارقة التى تنتج من أصطدام لغة بلغة ، وأهتمام صادق بكلمات رنانه جوفاء ، وشواغل الفلاحين بشواغل سعيد بك .

ولأن النص غامض فقد تقبل المخرج أتجاهاً من الأتجاهين المختلطين فيه وحاول أن يعمقه ، فى محاولة لأبراز الهوة بين القرية والمدينة ، بدأ بمنظر للمدينة تطل بأضوائها فى تباعد عن القرية .. والحياة فى القرية المعتمه تسير فى مجراها العادى ، وأنتهى بنفس المنظر ، وكأنما حصوه وقعت فى بركة ساكنة ، ثم أنداحت دون أن تترك أثراً ، وهذا ما حدث تماماً ، وهذا الأتجاه أيضاً حاول المخرج أستخدام المستويين ، الموجودين فى المسرح ليخلق من سكان المدينة جبهة لا تتقابل مع سكان القرية ، وجعل الحركة المسرحية بأكملها موحية بهذا المعنى .

كذلك قالت د. لطيفة الزيات عن مسرحية البيانو التى عرضت فى سهرة واحدة مع مسرحية الضيوف :

” نجح أحمد عبد الحليم أيضاً فى أختيار وتوجيه مجموعه قديرة من الممثلين نجحت فى أغناء النص ” .

و كتب د. فوزى فهمى عن مسرحية الدرس التى قدمت فى مسرح المائة كرسى عاد 1969 من تأليف عبد المنعم سليم وبطولة أحمد عبد الحليم ، ماجده الخطيب ، ومحمد عبد العزيز .

” ولكن ماذا فعل الأخراج فى مسرحية – الدرس – ؟ لقد ألتقط أحمد عبد الحليم بذكاء وحس أبعاد الموقف الدرامى وتبين مركز ثقله ، فطرحه على المسرح كله ، وحول الجمهور إلى طلاب ، ووزع طلابه من الممثلين بين جمهور الصالة ، وأستخدم خشبة المسرح مساحة لتحرك المدرس ، وهكذا قذف بنا أحمد عبد الحليم ووضعنا داخل الموقف الذى تشيكله المسرحية ، أقترب بنا من السأم والنفور والأشمئزاز ، من كل المشاعر والأحاسيس ، التى تولدها شخصية المدرس ، الأمر الذى معه لم نتحول إلى متفرجين ، وأصبحنا نحس أن ذلك الرجل يجثم فوق أنفاسنا أيضاً ، وأنا لابد أن من أن نتخذ موقفاً ما ، وهو ليس موقفاً خاصاً بشخصية بعينها ، ولكن من هذا النمط من الشخصيات ، من هذا الأنسان – القصبة الفارغة – حتى لو كان فى داخلنا يكمن هذا الأنسان ، ما دام قد تحقق جانب الوعى واليقظة الذى ساعد التجسيد المسرحى على خلقها .

 

يذكر لأحمد عبد الحليم أنه أستطاع هو ورفاقة نقل المسرح نقله نوعية والأعتماد على العلم والموهبة والأنفتاح على المدارس المسرحية الجديدة ، بل ونقلها إلى مصر .

– كان احد حراس الفن فى كتيبة الستينات اللذين نقلوا المسرح إلى أفاق أكبر ومدارس متعددة بدلاً من المدرسة الرومانسية التى كانت غالبة على المسرح فيما قبل وأستطاعوا مزج دنيا المسرح بموهبة وأبداعات فنانيه ومزجها بروح العلم .

كان هدفه ان يكون المسرح لكل شرائح المجتمع .. فقد كان يرى أن المسرح حق لكل فئات المجتمع بأختلاف أنواعه ودرجاته الثقافية  وليس لفئة المثقفين فقط ، ومن حق الجميع  أن يتمتع بهذا الفن.

وتدهورت الحالة الصحية للراحل في الآونة الأخيرة وأصيب بجلطة بالقدم أثناء علاجه من التهابات بالمعدة التي سافر على إثرها للعلاج بألمانيا، ليلقى ربه يوم الثلاثاء الموافق أول أكتوبر من عام 2013  .. وكأن قدره أن يتغرب وتغرب شمسه بعيداً عن أرض الوطن .

 

رحم الله أحمد عبد الحليم الذى عاش فى وجدان كل من عرفه

 

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock