رحمة” .. فن المسرح يصلح ما تفسده السياسة.. مؤلف عراقي وفريق كويتي ينافسان علي جائزة القاسمي في مهرجان المسرح العربي
المسرح نيوز ـ القاهرة| متابعات
ـ
أكد الكاتب والناقد العربي عقيل صالح أن الكويت لها تاريخ طويل مع المسرح عبر رحلة ممتدة الأثر من العروض الهامة و الجادة التى شكلت هوية المسرح الكويتي و شكلت ملامحه عبر جهود رواده و مبدعيه.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذى اقيم ظهر اليوم بفندق جراند نايل تاور ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي المقامة فى مصر فى الفترة من 10 – 16 يناير الجاري ، أن العرض الذي كتبه العراقي عبد الأمير شمخي و إخراج الكويتي فيصل العبيد يحمل إشارة ضمنية على أن الفن يجتاز الحدود و يوحد الشعوب و يرأب صدع ما سببته السياسة من فُرقة.
و اتفقت معه الفنانة الكويتية القديرة سعاد عبدالله مؤكدة أن الفن دائما وابدا يصلح ما أفسده الأخرون، وأشارت أنها قد دخلت الى المسرح الكويتي قبل 54 عاما بكل حب وطاقة وحيوية فقد كانت لهم هموم و رؤى يريدون بلورتها فى أعمال فنية متنوعة يتم تقديمها للجمهور .
و استطردت أنها فى غاية السعادة بروح الشباب الحالي ودأبه و اهتمامه بتقديم قضايا إنسانية تمس المجتمعات فى الوقت الراهن ، فالشباب هم روح الأمة وهم الأمل المنتظر لإخراج الأمة العربية من أزماتها و كبواتها.
و فى كلمته حول النص و تجاربه مع الكتابة قال المؤلف عبد الأمير الشمخي: هذه التجربة جاءت بعد تعاون طويل و مثمر مع المسرح الكويتي فقد قدمت معهم ثلاثة عروض لاقت نجاحا كبيرا، و يرجع ذلك فى ظني الى الإهتمام بالقضايا الإنسانية العامة فى شموليتها على حساب الجزئي من الحياة ، فالوجود الإنساني أعم و أشمل و عالم المسرح يحوي كل ذلك بداخله.
و اتفق مع فكرة توحيد الفن للشعوب ، معتبرا أن مثل هذا التعاون يرسخ فكرة شمولية الفن و تجاوزه لكل الحدود، فنصوصه التي قام بتأليفها يتم تقديمها فى كافة أقطار الوطن العربي.
و رد على تساؤل حول إنتصار الكاتب على حساب الممثل والمخرج بداخله قال الشمخي :الإبداع بالنسبة لي كالطوفان الذي يجتاحني كليا على كافة المستويات ، فإذا أراد طوفان الإخراج والتمثيل بداخلي أن يفور فلن اقف أمامه أبدا ، ولكن المسيطر الأن طوفان الكتابة الذي يدفعني الي مزيد من الكتابة و الإبداع.”
وكشف فيصل العبيد مخرج العرض انهم حاولوا كفريق فك شفرات النص لتتوحد الرؤية الفنية التى تتكامل على خشبة المسرح عبر العرض المقدم، وهو ما عمل عليه جاهدا فى مناقشاته مع المؤلف الى أن استقرا على الشكل النهائى.
وقال : أؤمن بالجسد الواحد المتواجد على خشبة المسرح والذى تعمل اعضاءه بشكل متناغم ومتزامن عبر العناصر الفنية المختلفة كل في مجال تخصصه ، فالمنصة الحقيقية هى خشبة المسرح التي تربط المبدع بجمهوره والنجاح يكمن فى إكتمال تلك العلاقة .
و فى رده حول تغير الفضاء المسرحي الذى سوف يعرض فيه قال أنه زار مصر قبل إنعقاد المهرجان بشهرين و ذهب الى مسرح الجمهورية الذى يقام عليه العرض و أخد مساحة خشبته و إعاد تصنيع الديكور وفق المساحات الجديدة،
و أشار إلي أنه زار الكثير من البلدان حول العالم و اطلع على تجارب كثيرة و امتلك من المهارة والخبرة ما يمكنّه من تطويع اى فضاء بشكل مرن حتى يخرج العرض فى أفضل صورة.
و أضاف أن الممثلين ساعدوه كثيرا فى الوصول الى الشكل التكاملي للعرض لأنهم يعملون بكل الحب و يمتلكون من الخبرات الفنية الكثير، حيث يعمل أغلبهم فى مجال الإخراج و هو ما يساعده على اختصار الوقت ،و إنجاز مهام أكبر فى وقت أقل .