عربانة حنون “العراقي” تألقت في الشارقة 2013 وتقتحم مسارح القاهرة في مهرجانها الدولي التجريبي المعاصرفي دورته 24

ـ

لكل عمل مسرحي خصوصية مقترحه الفكري ومنظومته الجمالية لبث الثيمة الاساس في اطار الرؤية الاخراجية وتحولاتها وطبقا لانوية اللحظة المعاشة لينتج عن هذا المخاض رؤى تفرض تحدياتها في المعالجة وهذا ما يشتمل عليه العمل المسرحي (العربانة) من حيث التقاء الكاتب حامد المالكي والمخرج عماد محمد وارتكازهما على المغايرة ضمن سياق اللحظة رغم ان الامر منوط بالمخرج وفقا لمتحركاته من ادوات اللعبة المسرحية ,اذ عمد الى اشراك عناصر جديدة ليتسع في مساحاته من جهة وليضيف كما من احمال الفعل الدرامي لشخوصه لخلق حالة من الفعل وردة الفعل تعزيزا لمنابع الرؤية الاخراجية ..

وعن هذا العمل تحدث للموقع الرسمي لدائرة السينما والمسرح مخرجه الفنان عماد محمد قائلا : مسرحية عربانة ستشارك في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي دورة 24 للعام 2017بعد ان تم اختيارنا من قبل لجنة المشاهدة الدولية للمهرجان من بين عشرات الاعمال العراقية المقدمة للمهرجان ومئات الاعمال العربية والدولية بعد تقديمنا ملفا خاصا عن العرض بشكل خاص . ومسرحية عربانة سبق ان عرضناها في مهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته الاولى عام 2013 وحصلت على جائزتي (النص والتمثيل)

وكذلك رشحت لجائزة الشيخ القاسمي في مهرجان المسرح العربي في الشارقة ونالت ثاني افضل عمل بعد مسرحية (ريتشارد الثالث) من تونس .. وعربانة من بطولة الفنان القدير عزيز خيون والفنانة المبدعة زهرة بدن التي حلت بدل الفنانة لمياء بدن بسبب وعكة صحية والفنان يحيى ابراهيم والفنان بهاء خيون ومن الشباب الفنان ياس خضير والفنان هشام جواد والداتا شو هشام كاظم والموسيقى ضياء عابد والديكور حسين علاوي والاضاءة محمد رحيم وعباس قاسم ..

وعن المغايرة الاخراجية اكد المخرج عماد محمد ..هنالك مغايرة اخراجية تمثلت بالرؤية لفضاء العرض والسينوغرافيا والموسيقى والاداء كمشاركة الفنانة زهرة بدن التي اضافت للمشاهد روحا جديدة عبر امكانياتها الاحترافية في الاداء فضلا عن اضافة ممثلين اثنين من الشباب لتطعيم مساحة الصراع هما ياس خضير وهشام جواد .. اما عن جديد المخرج عماد محمد بعد رائحة حرب التي عرضت ضمن فعاليات يوم المسرح العالمي قبل اشهر قال: يوجد اكثر من مشروع عراقي وعربي لتقديمه ناهيك عن مشروعي القادم ضمن موسم الفرقة الوطنية للتمثيل للعام 2018 سيعلن في حينه .

اما الفنان القدير عزيز حنون الذي يؤدي دور حنون الشخصية الرئيسة في مسرحية عربانة سالناه عما اذا كان هناك اختلافا بين العرض في الشارقة وما سيكون عليه في القاهرة فاجاب: ان العمل المسرحي حي وبامكانه ان يتحرك لاية جهة ومن الطبيعي ان تتحرك التجربة باتجاه فضاءات ومحافل فنية وثقافية على المستوى المحلي والعربي والعالمي .اقول هذا لانني اؤمن ايمانا اكيدا بان المسرح فن منطقته العالمية ولنا الشرف كعراقيين ان نتحرك من خلال المسرح في العراق وان نساهم في هذا الحراك العالمي .

فعربانة حامد المالكي وعماد محمد عام 2014 بالتأكيد هي غيرها عام 2017 . لذا نتمنى ان تشكل هذه المشاركة في مهرجان القاهرة اضافة نوعية مثمرة ..واقول ايضا ان المخرج ارتأى ان يشرك في التجربة اسماءا اخرى اذ حلت زهرة بدن محل لمياء بدن بعد اعتذار الاخيرة لاسباب صحية غير ان الدور نفس الدور الذي رسماه المؤلف والمخرج لكن الذات تغيرت فلمياء في التجربة الاولى منحت الشخصية معالجة جميلة جدا ونجحت باداءها فيما حاولت بديلتها زهرة تجسيد الشخصية باحساس عال واجتهاد منظور والخبرة الاحترافية والسمة الانفعالية وهذا يفرض متغيرا بالاسلوب الادائي امامي انا شخصيا كشريك مع لمياء عنه ما لدى زهرة وهذا بحد ذاته من شأنه ان ان يقدم تلقيا جديدا علما ان الحكاية ذاتها , وبالتأكيد فان تقديم العمل في هذه الفترة حتما سيفرض على جميع الكادر التمثيلي والتقني محاولة جديدة منطلقة من انية اللحظة وكما اسلفت ان المسرح فن اللحظة وهنا لابد من ان اخلص الى نتيجة .

ان ليس هنالك اعادة للعرض في عملنا العربانة اذ اننا الان امام عمل مغاير ومختلف في جوانب متعددة . وعن تحديات المرحلة حينما تغادرون المحلية الى حيث العربية والدولية ماذا تقول في ذلك ؟ اجاب خيون في هذا الشأن .. ننطلق من الان ..ظرف الان ..سياسي .. اقتصادي ..اجتماعي مع كل التحديات التي تشكل قلقا للذات المبدعة التي تساهم في انتاج التجربة وكل هذه المعطيات تجد انعكاساتها داخل التجربة وانت تحاورها من جديد ..اذن نحن نسافر الان بعمل جديد اختلفت فيه الكثير من الزوايا ..عمل جديد ينتمي الى اللحظة التاريخية التي نعيش وهذه واحدة من تحديات المسرح وبقاءه وديمومته .. قبل ان نختم معكم كلمة تمثل ارهاصات عزيز خيزن وتأملاته اقول لكم انتم في قسم العلاقات والاعلام شكرا لجهودكم لمتابعة شؤون وشجون المسرح العراقي في تحدياته .. اما الفنان بهاء خيون وهو احد ممثلي العمل المسرحي العربانة فقد اجاب على سؤال الموقع عن رؤيته لمهمة العمل مع ممثلين كبار ومشاركته في مهرجان القاهرة الدولي قائلا :

اجاب : من المهم للفنان ان يبحث عن التجربة التي يرتقي بها والعمل مع اسماء ذات تاريخ عريق في المسرح هو للتعلم منهم والانتماء اليهم ، وان يوضع اسم الفنان الشاب مع الفنانين الكبار بحد ذاته اضافة للشباب ونتمنى ان نتوفق في ذهابنا للقاهرة ،، والغرض الاول من المشاركة هو ضرورة وجود الفنان العراقي في هذه الاوساط الفنية والثقافية و الاستفادة من تجاربهم سواء كانت هذه الاوساط عربيه او دولية ، هذه الدوره لها نكهة خاصة لان فيها عملين يذكر فيهما اسم العراق الاول مسرحية (عربانه ) والثاني عمل اوربي لمخرج عراقي ،، لذلك هناك ميزة في مشاركتنا بهذه السنة