مقالات ودراسات

علي عليان يكتب: الكلمة بين خطابين سحر الكلمة وجمالية الصورة في عشق المسرح

خطابات تحليل الواقع وطرح الاسئلة بين اسماعيل عبدالله وجواد الاسدي …


المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات

ـ

علي عليان:  الأردن

 

خطابات تحليل الواقع وطرح الاسئلة بين اسماعيل عبدالله وجواد الاسدي …
في تجليل خطاب واسئلة الاسدي لا تفكر بالاجابة ابدا فالسؤال يجيب عن نفسه حين طرق الصباحات على كل الحقول فبدأ بالممثل الساحر الخيالي الذي سيلعب هاملت ولا يجيب على اسئلة امام من اكون؟ وانتقل الى تحليل واقع المناخات الوحشية التي تمثلت في الجهل وضيق افقه وترسيخه كمسلمات ليصبح مسطرة تقاس عليها العلاقات بين الاهل ورفاق الامس
انه تشظي للذات وتقاسم للجوع ..

ذهب الخطاب الى تحليل رأس المال ودوره في تعميق ظلمة عقلية الشعوب وترسيخ الجهل بترويج نظام التفاهة والسقوط ، وعرج على الهجرة القسرية والمنافي والعيش في ظل كل المتناقضات من جوع الى ابداع واعتماده بناء الذات في عالم جديد غربي او عربي لا فرق الا في التبني والقدرة على ابتكار الجمال وفي نزيف داخلي حاد والامثلة هنا كثيرة بين مرتكبي الخيال الابداعي من عراقي متمرس في فن الغربة الى سوري الهب اوروبا برحلات بحرية سرمدية ونجح وابدع في مجالات كثر ..الامثلة كثيرة ..

حمل خطاب الاسدي السلطة الرسمية في ترسيخ الرداءة وجعل الشعوب في حصر تفكيرها الضيق بين متعة المعدة وطمس العقل المشتعل بحب الابداع ودورها في الواقع المكمم الملتبس بين تكميم الافواه لمنع نطق الكلام وتكميم الواقع المطحون بنظرية المؤامرة والبحث عن جدلية ما بين ” السبوتنيك والفايزر “.

اذن عن اي مسرح سنتحدث امام كل هذه الارهاصات وجدلية المؤامرة وامام كل هذا الجوع وتسطيح العقل .
انه خطاب ذهب بنا الى مهرجان من الاسئلة والتنوير وحث على صخب الحياة وفي الحياة فرصة عظيمة لنمتثل لقصيدة المسرح ..

تدليك عضلات العقل استثمار منضبط للانسان…
عش هادئا قرب نفسك
وفي المقاربة النوعية بين سحر الكلام ورومانسية التجلي المسرحي اجاب اسماعيل عبدالله بخطابه الراديكالي المنضبط نحو الجمال فسرد الحكايا :
احلم كأنك تحلم بمسرح مجاز مفتوح على كل القصائد سطرا سطرا انثر امام الكون كفاءة المطالع واطل الخطبة كشاعر يطرح التأمل في المقطع الأخير
السؤال سيف باتر نحو التحليل ولا بد من احتدام الافكار وتعارضها واختلافها وصراعها مع الذات ومع الاخر فتلتقي الرؤى وتتفاعل بنبض متواصل مترادف مشتبك يقرأ الواقع ويحلل افق المستقبل ..
الجديد لا يفله الا الجديد..
ذهب اسماعيل الى عمق النص ورسخ بان المسرح حالة يومية متجددة متجذرة ، صراع داخل العقل لكي نذهب ونستمر في حالة النبا ليبقى المسرحيون فرسان على صهوات الامل والانفتاح وطرق كل ما هو منفتح على خطاب المجتمع والحياة والناس ويواكب تطورات الزمن ويطوع الحداثة ويلوي عنقها الجميل باتجاه المسرح ويترك السلبي في مكانه يتلوى على الالم .
وصف دقيق : نحن الفقراء على باب المحبة ، نحن الذين نزرع ونحصد ونجني ثمار الفكر بالوجدان والتجلي ونشعل الحياة املا وحبا ونرسم مسار العقل ..
كيف لا ؟
المسرحي يرتل آيات الجمال وينشد للحق وللحرية ويغوص في الصعاب ويتحداها تحت كل الظروف ، امطار ، ثلوج، حروب، صراعات، مذابح، اشتباكات، صواريخ، جوع ، فقر ، انقلابات .
يتحدى كل الصعاب وينتج مسرحا دقيقا مفعما بالخيال يذهب بنا الى صناع البسمة على شفاه تشققت عطشا للفرح ..
نحن للخيال نوافذ..
انا هنا لنحيا ….
Alielayan2000@yahoo.com


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock