مقالات ودراسات

فاطمة الوادي.. ممثلة عراقية سرقها المنفى.. بقلم: حيدر عبد الرحيم الطيب


المسرح نيوز ـ القاهرة|  مقالات ودراسات

ـ

  فاطمة الوادي : ممثلة عراقية سرقها المنفى

  بقلم : حيدر عبد الرحيم الطيب

 

الفنانه فاطمه الوادي من ابرز الشخصيات النسائية في المسرح في الناصرية حيث بدأ مشوارها الفني في  سنة ١٩٩٦ عندما كانت طالبة في كلية الأداب بجامعة البصرة .     وبعدها أنتقلت الى أكادمية الفنون الجميلة جامعة بغداد

حيث بدأ مشوارها الأكاديمي  في تقديم الأعمال المسرحية الجادة . عملت ممثلة في  ومسرحية ويوليوس قيصرتأليف وليم شكسبير . وإخراج سامي عبد الحميد سنة ٢٠٠ عرضت على مسرح الرشيد   مع مجموعة من الفنانين من بينهم الراحل عبد الخالق المختار . وهيثم عبد الرزاق . ومسرحية ( الاشباح ) سنة ٢٠٠٢ للمخرج حمزة الحيدري، وبحكم مسكنها وعملها مدرسة للتربية الفنية في الشطرة فقد عملت مع فرقة ” لكش ” في المسرح ،  مسرحية ( وردة باجر ) تأليف و إخراج طالب خيون .  قدمت في الشطرة  وفي مركز محافظة الناصرية قي قاعة النشاط المدرسي سنة ٢٠٠٥ وعرضت أيضا في العمارة . وفي مهرجان وزارة التربية

كما شاركت ممثلة في مسرحية ( بطن صالحة ) تأليف علي الزيدي وإخراج حيدر عبد الله الشطري لفرقة لكش للتمثيل  وعرضت عام ٢٠١٠ بيوم المسرح العالمي في الناصرية    . كما شاركت الوادي . في السينما . فاكان لها  تجربة يحتذى بها . حيثُ كانت أولى الاعمال . السينمائية . عن اطروحة الطلبة . فيلم ( أغنية التم ) لجيغوف .وإخراج باسم الحجار . سنة ١٩٩٨ وفيلم ( وفاء أدريس)  للمخرج محمد خالد . ١٩٩٩ حيث كانت بطلة الفليم بدور وفاء . وقناديل القصب  سنة ٢٠٠. للمخرج  صائب الحداد .  وفي الدرراما  التلفزيزنية . شاركت الوادي في الكثير من المسلسلات التي تعكس الواقع في المجتمع العراقي . أولاها  . مسلسل ( أشهى  الموائد في المدينة ) تأليف الدكتور مالك المطلبي وإخراج عماد عبد هادي  سنة ١٩٩٩ . في نفس العام شاركت أيضاً في مسرحية إذاعية بدور خولة بتت الازور للمخرج مهدي عكلة . كما كانت لها مشاركة في مسرح الطفل سنة ١٩٩٧ في مسرحية (مدينة الاحلام ) تأليف وإخراج طلال يعرب   و ( قصاخون ) للمخرج  صباح رحيمة سنة ٢٠١٤  ومسلسلين ( امطار النار ) سنة ٢٠٠٧ و ( سنوات النار ) سنة ٢٠٠٨ للمخرجين عزام صالح وهاشم ابو عراق من أنتاج قناه البغدادية . ومسلسل  ( طريق نعيمة )  للمخرج حسن الماجد وتأليف عباس الحربي  سنة ٢٠١٢ . ومسلسل ( الحفيظ ) للمؤلف سعد هدابي  وإخراج . سامي جنادة  سنة ٢٠١٣.

ومسلسل . ( أبواب الأخرة ) ١٠١٣  للمخرج مهند الانصاري . لقناة كربلاء .  اما في عام ٢٠٠٦ كانت معرفتي الاولى بفاطمة الوادي حيث شاركت معها أولى اعمالي  المسرحية للكاتب العراقي وزميلي في المسرح وفي فرقة جماعة الناصرية للتمثيل عمار نعمه جابر . ومن إخراج الراحل ثائر خضير . الذي يحمل عنوان ( إكفان ومغازل ) تعرفت على الوادي في هذا العمل .  وكانت مثالاً للفنانة الجادة بما تحمل الكلمة من معنى . وفي العام نفسه  كانت تجريتي الثانية مع الوادي في فرقتي فرقة جماعة الناصرية للتمثيل . في مسرحية الموت والعذراء تأليف أرييل دورفمان وإخراج الدكتور ياسر البراك التي عرضت على المسرح الوطني في بغداد . وقد البراك شهادة  بحقها . بعد ان شاهدها تأتي من قضاء الشطرة الى التمرين في تمام الساعة الثالثة ظهرا في فصل الصيف وموعد التمرين كان في قاطعة مسافة ١٠٠ كم ذهاباً واياباً يومياً بتمام الساعة الخامسة . وتنام على خشبة المسرح منتظرة الجميع . حيث قال مرارا لوكان الأمر  بيدي لنصبت تمثالًا لفاطمة الوادي في باب المسرح  .  وفي عام ٢٠١٢ كان لي الشرف معها للمرة الثالثة في مسرحية ( قمامة )  للكاتب علي عبد النبي الزيدي و اخراج  احمد موسى . وعرض هذا العمل ٢٠٠٢  على ٢٠٠١٣ في محافظة البصرة ضمن مهرجان مسرح التربيات الذي تقيمه وزارة التربية . وحصلت في وقتها الوادي على جائزه افضل ممثلة في المهرجان مناصفه مع الفنانه الكربلائية رجاء تركي . كما عرض العمل ايضا في الناصرية على قاعه النشاط المدرسي

لم أنسَ موقفها الجميل حينما رفض المخرج العمل الذهاب الى التربية من اجل اكمال اوراقي من لأجل التعيين . فقال لي لن تذهب حتى ينتهي التمرين . فوقفت فاطمه الوادي . وقالت ان لم يذهب  ليُنجز عمله من أجل التعيين لن اكمل التمرين وسأغادر القاعه . حينها سمح لي المخرج بالذهاب الى التربية . وفي عام ١٠١٤ كانت لي مشاركة اخرى مع المبدعة فاطمة . وهذه المرة أيضا مع فرقة جماعة الناصرية للتمثيل في مسرحية ( حلقة الشمر ) من تأليف علي الزيدي وإخراج الدكتور ياسر البرك . ولكن العمل لم يصل على خشبة المسرح . اوقف البراك العمل بسبب عدم قناعتة الكاملة بالصورة الاخيرة للعمل . بعدها غادرت المبدعة فاطمة الوادي الى استراليا تاركة خلفها الذكريات الجميلة . لن تتوقف عجلة ابداعها عملت عده أعمال مسرحية هناك مثل مسرحية ( الخط الاحمر ) للمخرج والكاتب عباس الحربي . سنة ٢٠١٥ قدمتها فرقة أفاق للتمثيل في استراليا مدينة سدني  وعمل أخر ( إبنة بغداد ) تأليف وإخراج عباس الحربي سنة ٢٠١٨  . ومسرحية

( رثاء امطار ) من تأليف وإخراج عباس الحربي ٢٠١٧ هذه المسرحية صدمت الوادي كان صوتها قد ابقى الجالية العراقية من الرجال والنساء   . ومسرحية ( الوحة ) تأليف وإخراج عباس الحربي . سنة ٢٠١٨ بطولة الفنان منير العبيدي وفاطمة الوادي .

يؤسفنا رحيلك من صفوفنا صديقتي . نأمل منك العوده والتألق من جديد في اعمالنا المسرحية في الناصرية . وأن تضعي بصمة جديده مع بصماتك الابداعيه السابقة . التي تعد مثالًا لشخصك وابداعك وحرصك المسرحي والأخلاقي . كما قال ذلك عنك الدكتور ياسر عبد الصاحب البراك مؤسس فرقة جماعة الناصرية للتمثيل .

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock