مسابقات ومهرجانات
في إطار المنافسة الرسمية لمهرجان مسرح الفكاهي بالجزائر.. المخرج هارون الكيلاني يتوقع عالم آخر رقمي عبر أحدث عروضه المسرحية ” 107″
المسرح نيوز ـ الجزائر |ريان اسماعيل عزيز
ـ
في إطار فعاليات مهرجان الوطني للمسرح الفكاهي وفي أول ايام المنافسة تم عرض مسرحية 107 لجمعية اقواس لمواهب الشباب للفنان عبد القادر فراح لمدينة المدية ، العرض من بطولة يوسف صوالحي ، حليم علال ، ورؤوف قايدي، أما النص والاخراج والسينوغرافيا فهي للمخرج المبدع هارون الكيلاني . اراد المبدع هارون الكيلاني من خلال العرض 107 أن يخلق اولا تساؤلات من العنوان نفسه ” 107 ” ليسبق التوقعات العادية من خلال عالم آخرغير موجود لتصنيف مجتمعي ضيق وسلوكات مجتمع ” ما ” عن طريق الأرقام والممثلة في جرة بداخلها رماد جثة محرقة لامراة تدعى حنان الخائنة التي جمعت بين زوجين لينتج من خلال الحبكة الدرامية للعرض صراع وهمي لا وجود له من الاساس .
مسرحية 107 تدور احداثها داخل مقبرة لها حارس يدعى” زوبير” ينصب طاولة على مدخل المقبرة لبيع الساندويشات لزوار المقبرة ، الذي يعد متنفس رزقه الوحيد اين يتلقي عنده الزوجين المغدور بهم من طرف حنان الزوجة الخائنة ، ليخلق هاهنا حوار مثير وشيق بين ثلاثة شخصيات مختلفة . كما كان للمتلقي المتابع للعرض أن يطرح على نفسه أسئلة وهي متى هذا الزمان ، وكيف خلقت هذه الشخصيات وأين حصل كل هذا ، ثلاثة اسئلة مهمة كانت اجابتها عند شخصيات العرض الذين برعوا في تقديمها برغم درجات التفاوت بينهم في خلق جو الفكاهة، وكسب تفاعل الجماهير الا ان شخصية الزوبير والتي جسدها الممثل الشاب حليم علال كانت الأقرب الى الجمهور لبعدها عن الشخصيات المعقدة وتعمقها في البساطة وكذا استعمال الممثل في بعض الاحيان كلمات بالعامية الجزائرية في الالقاء وحركات كوميدية في الأداء .
لكن ماقدمه الفنان يوسف صوالحي كان الاهم في العرض كله ، من الجانب الأكاديمي فشخصية الزوج المغدور المتوسط الحال والذي يشغل منصب إداري كان محوريا ومحرك للبطلين الآخرين و للعرض كله ، فقد كان يخلق بين الحين والآخر مشاهد مشحون ممزوجة بالضحك أحيانا مشاهد الحزن موسومة بالفكاهة الساخرة ببعض الحركات الكوميدية البعيدة عن التهريج و الصراخ .