في عرض أمس الأحد.. بالمسرح البلدي: اليوم طروادة وغدا قرطاج وماذا بعد…يتساءل روجيه عساف !
المسرح نيوز ـ تونس| إعلام الهيئة العربية للمسرح
ـ
استقبل جمهور المسرح البلدي الليلة عرض “حرب طروادة” لروجيه عساف ، المشارك ضمن فعاليات الدورة العاشرة للمسرح العربي بتونس من 10 إلى 16 جانفي/يناير الحالي.
يقول روجيه عساف، أحد مبدعي المسرح العربي الحديث على لسان بطلاته من نساء “حرب طروادة”: “ألا يوحد إله للسلام فتجيب إحداهن كان هناك إله منذ زمن بعيد لكن الذبائح والقربان لم تقدم له فرحل من فقره”.
روجيه عساف لم يكن في حاجة لملحمة إغريقية ليحكي ملحمته وشبيهات طروادة كثيرات في تاريخنا،مدن مدمرة هنا وهناك ، نساء ثكلى، أطفال جرحى وشهداء أو قتلى تتناثر جثثهم في كل مكان وزمان..فلماذا طروادة !؟ هل هي ديكور للحكاية أم محمّل للإسقاطات، وكم هي مشروعة.
الصراع كان دينيا عرقيا فكريا في طروادة وهكذا هو راهننا من لبنان وسوريا إلى العراق وداعش المتربصة بأرضنا.
هجوم، ضرب وقتل هي الأفعال الثلاث المكررة في أحداث عرض صاحب مسرح “دوار الشمس”، ديكور وملابس تعيدنا لزمن الإغريق واليونان القديمة، يناقضه أداء لبناني اللهجة وعربي الهوية، رقص، غناء وكوميديا سوداء بين ثنايا الكلمات الدامية الساخرة والناقدة.
لم تغب فكرة العودة فالقيادة اليونانية صوتت على قتل الطفل حتى لا يرجع لاستعادة الوطن والكذب في السياسة ليس خطأ، فالخطأ هو الفشل وكل ما كانت الكذبة أكبر الناس تصدق أكثر..نعم اليوم طروادة وغدا قرطاج وماذا بعد…” عبارات كررتها شخوص روجيه عساف على ركح المسرح وتصارعت مع البطل الأسطوري والألهة بجميع اختصاصاتها فإله الحرب لا يأبه بالموتى وإلهة الحب تقتل عشاقها وأبولو يحكم الشمس ويمنح العالم نوره متى أراد..
“حرب طروادة” المقتبسة عن ثلاث مسرحيات إغريقية هي “إفيجينيا في أوليس”، “الطرواديات” و”أجاممنون” لم تأخذنا لليونان قبل ثلاث ألاف سنة بقدر ما كان عن أرضنا العربية الآن وهنا.
المسرحيّة جسد أدوارها كل من نزهة حرب و ماريليز عاد وسهى نادر وضنا مخايل و بشارة عطا الله وفاطمة الأحمد وسني عبد الباقي وهادي دعيبس وجوزيف زيتوني وباسل ماضي وعبد الرحيم العوجي وأحمد غزال.
المكتب الإعلامي