مسرحيو العالم يتحدثون عن ٢٥ عاما من التجريب.. احتفاء باليوبيل الفضي للمهرجان التجريبي والمعاصر 3018

المسرح نيوز ـ القاهرة| متابعة: كمال سلطان
ـ
ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي فى دورته الخامسة والعشرون برئاسة د. سامح مهران والذى اقيمت فعالباته فى الفترة من ١٠ وحتى ٢١ سبتمبر الجارى عقدت إدارة المهرجان ندوة بعنوان ٢٥ ستة تجريبى. انقسمت الندوة إلى جلستين ترأس الأولى الأكاديمي والمؤلف المسرحي د. علاء عبد العزيز ، ودارت حول مفاهيم التجريب والمعاصرة
وتحدث خلالها الناقد المسرحي العراقي عبد الكريم عبود فى كلمة حملت عنوان “التجريب المسرحي بين الفرضية والإبداع” تناول خلالها الفرض وأسس التجربة الحياتية باعتبارها خبرة تلاه الكاتب والناقد المغربي د. عبد الرحمن بن زيدان الذى قدم ورقة بحثية بعنوان “التجريب المسرحي في العالم بين المنفتح والمنغلق”
ثم تحدث د. سامى عبد الحميد من العراق فى كلمة بعنوان “لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد”.
وتحدثت الباحثة السورية ميسون على عن مفاهيم التجريب والمعاصرة وانفتاح الأفق المسرحي وتناولت خلال كلمتها مدى مساهمة المهرجان التجريبي فى ثقافتها الشخصية حيث ارتبطت به منذ كانت طالبة، وأضافت أن المهرجان ساهم فى خلق أعلام فى المسرح العربى صارت لهم أسمائهم فى بلادهم، وقبل المهرجان لم يكن مفهوم التجريب مطروحا رغم وجود فرق طليعية ، وإذا كان المسرح قد جدد نفسه ووسع مدارك المسرحيين وساعد على وجود خطاب نقدى مغاير وظهور مفاهيم مسرحية جديدة مثل السينوغرافيا ولغة الجسد. واستطاع المهرجان ان يستقطب الجمهور العريض خلال دوراته المختلفة ولم يقتصر على نوعية محددة من الجمهور، واستطاع التواصل مع الجمهور والتناغم مع مستواه الثقافى والفكرى، واستطاع أن يطلع جمهوره على المعنى العام للتجريب والمعاصرة.
واختتم الكاتب والناقد المسرحي التونسي د. عز الدين مدنى بكلمة بعنوان “أفكار فى معنى التجريب” شكر خلالها إدارة المهرجان على دعوته للمشاركة فى تلك الندوة الهامة وقال: أن علاقته بالتجريب تعود إلى بداية الستينات عندا كتب مجموعة مقالات وجمعها فى كتاب عام ١٩٧١، وأعيد طبعه منذ سنوات فى الاسكندرية ثم اختير لضمه لمكتبة الكونجرس الأمريكي وترجم مرتين فى اليابان واعتمد عليه العديد من المثقفين رسائلهم العلمية ومنهم من مصر الدكتور هيثم الحاج على، واضاف تكويني فلسفى وأدبى وهذا مكنني من فهم عروق المسرح وعندما قدمت “الحلاج” و “حزمة حطب” لم تكن مرجعيتي غربية وإنما من داخل مجتمعاتنا العربية
ثم انعقدت الجلسة الثانية فى الثانية عشرة والنصف تحت عنوان “المهرجان التجريبي فى مصر وصداه الدولي” ورأسها الناقد والأكاديمي د. حسن عطية وحملت كلمته عنوان “تأثير المهرجان التجريبى على المسرح المصرى” وقال فيها: نتحدث فى تلك الجلسة عن تأثير المهرجان وليس عن تأثير التجريب ذاته. واضاف:
منذ أطلق فاروق حسنى شرارة هذا المهرجان منذ ٢٥ عاما، وهو يلعب دورا هاما فى الحركة المسرحية وأصبح المؤلف لصيق الصلة بالعرض المسرحي، وتأثر شكل السنوغرافيا مما أدى لإلغاء الستار وأصبح الجمهور جزءا من العرض، وكذلك تغير شكل الممثل الذى أصبح واعيا بشكل الشخصية، وانتهى شكل التمثيل التقليدى، وهذا أدى إلى ظهور الكثير من المبدعين وظهر لدينا لأول مرة مسمى الدراماتورج وانتهت علاقة النص المسرحى بالأدب، وعادت فكرة أن المسرح فن خاص وليس نصا يقرأ. وتم تنشئة جيل جديد من جمهور المسرح، أصبح يتساءل عن مفهوم التجريب واصبح لدينا محررين صحفيين يعملون على فكرة التجريب. إضافة إلى المطبوعات التى خلقت جيلا يفكر بطريقة مختلفة فيما قرأه من مراجع هامة.
ثم تحدثت الأكاديمية والناقدة المسرحية الأمريكية هولى هيل فى كلمة بعنوان “مشاركون أمريكيون فى مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى” ذكرت خلالها انها اعتادت على الحضور للقاهرة منذ عشر سنوات، وأن العديد من المشاركين الامريكيين فى المهرجان انبهروا بالحضارة المصرية وصنعنا صداقات مع الكثير من الفنانين والنقاد المصريين الذين يمثلون مصر بصورة مبشرة مثل نهاد صليحة على سبيل المثال والتى كانت قيمة كبيرة للمسرح المصرى وهذا البحث مهدى أولا وأخيرا إلى روح نهاد صليحة.
تلاها كلمة الأكاديمي والناقد الأمريكي الكبير مارفن كارلسون والتى حملت عنوان “عين من الخارج على مهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبى” وعبر خلالها عن امتنانه بالتواجد فى المهرجان التجريبى ووجه الشكر لوزارة الثقافة على إحياءها لهذا الحدث الهام من جديد ووجه الشكر للقائمين على المهرجان، واستطرد: مصر أول بلد عربى ينظم مهرجان للمسرح التجريبى وعلمت عنه من خلال صديقتي الراحلة نهاد صليحة، ونجح المهرجان فى فتح مجالات عديدة، وقد بدأت علاقتى بالمهرجان كعضو بلجنة التحكيم ورأيت كما ضخما من العروض، والمهرجان جذب مسرحييّ العالم، وكان العالم العربى ممثل فى تلك الدورات، ولقد شعرنا بالحزن حين توقف المهرجان وسعدنا بعودته بصورة أقل تنافسية، وقد تضاعف عدد المشاركين بالمهرجان وشهد العديد من الورش والندوات وشاركت به دول كثيرة واللافت للنظر هو الحضور النسائي والعروض التى عبرت عن المسرح النسوى ومشاكل المرأة فى مصر والعالم وشاهدنا عروضا سورية ومغربية ساعدت على ظهور جيل كامل من الفنانات.
والكلمة الأخيرة كانت للمخرج المصرى عمر المعتز بالله وتناول فى كلمته روافد الإبداع فى المهرجان التجريبى وأعرب فى البداية عن سعادته بوجوده بين أساتذة المسرح الكبار الذين تعلم منهم لسنوات وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد على روح د. حازم عزمى عندا تحدث عنه كأحد من تعلم من خلالهم، وأضاف: المهرجان التجريبى منذ نشأته عام ٨٨ تربى من خلاله أجيال مسرحية وكان بالنسبة لى واحدا من أهم روافد الإبداع التى استطعت من خلالها تكوين مشروعى المسرحى الخاص، ومن أهم الأساتذة الذين لهم دور هام فى هذا المهرجان أستاذتي د. هدى وصفى التى من خلال تشجيعها فشاركت فى هذا المهرجان فى عدة دورات ومن خلال المهرجان استطعت الاطلاع على تجارب عالمية مختلفة، واستطعنا من خلال المهرجان تطوير انفسنا من خلال استقدام اساتذة عالميين أعطونا ورش تدريبية أفادتنا كثيرا وساعدتنا على أن نفهم عندما نسافر للخارج على ان يتكون لدينا بعض الثقافة للتحدث مع المسرحيين من خلال محفل عالمى بقامة مهرجان المسرح التجريبى وأثبتوا من خلاله ان مصر تستطيع أن تقدم منتج ثقافى عالمى يشرفنا على مستوى العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock