من أيقونات المسرح العربي.. الفنان الفلسطيني عبد الرحمن أبو القاسم

(1 جانفي 1942 – 10 أفريل 2020)

المسرح نيوز ـ القاهرة| وجوه
ـ
بقلم: رابـح هوادف كامـل الشيرازي
ـ
عبد الرحمن أبو القاسم ممثل فلسطيني كبير وصاحب تاريخ مسرحي عريق، برز على أكثر من صعيد وترك رصيدًا نفيسًا ممتدًا على مدار ستة عقود ونيف، برز عبر عشرات المسرحيات وأكثر من 100 عمل في الدراما التلفزيونية السورية، كما قدّم النابض أبو القاسم عدة أفلام شهيرة في السينما.
وُلد أبو القاسم في الفاتح جانفي 1942 ببلدة صفورية في فلسطين، ولجأت عائلته إلى سوريا، وتشكّلت علاقته مع الفن منذ نعومة أظافره، حيث شرع في ممارسة المسرح اعتبارًا من سن الخامسة عشرة.
بدأ أبو القاسم العمل في المسرح المدرسي عام 1954 وبعد ذلك خاض عدة تجارب مع عدة فرق سورية، وبحلول سنة 1965 قدّم عبد الرحمن 15 عرضاً مسرحياً، كما أسّس فرقة حملت اسم المسرح الوطني الفلسطيني تبنتها منظمة التحرير.
من أعماله المسرحية: “الاغتصاب”، “عمو أبو محمد”، “ثورة الزنج”، “تخاريف”، “المؤسسة الوطنية للجنون”، “السمرمر”، “السهرودي”، “حديقة الحيوان” التي قدّمها في أفريل 2017 وكانت آخر أعماله، كما خاض في المونودراما من خلال العمل الموسوم “تغريدة أبو السلام”، وكانت له توقيعات في المسرح الإذاعي السوري.
وترك عبد الرحمن أبو القاسم بصماته الكبيرة في الدراما السورية عبر حزمة أعمال باهرة مثل: “عز الدين القسام”، “أبو فراس الحمداني”، “الكف والمخرز”، “الجوارح”، “العبابيد”، “الكواسر”، “الجمل”، “البواسل”، “حاجز الصمت”، “بيت جدي”، “طوق البنات”، “عطر الشام”، “خاتون” والقائمة تطول، فضلاً عن قوة حضوره في السينما من خلال أفلام: “زهر الرمان”، “خلف الأسوار”، “دمشق تتكلم” وغيرها.
وبلور النابض فلسفة فنية تقوم على “وجوب بحث الممثلين عن الطاقة الإبداعية داخله ليستطيع إيصال ما يريد ويسأل عن المنهج الصحيح ليخلق الحالة الإبداعية للمتلقين”.
وفي تصريح راسخ، حثّ أبو القاسم على ضرورة “نهل الممثلين واطلاعهم على مختلف المراجع والتجارب، حتى يفجّروا طاقاتهم باتجاه تشكيل الشخصيات وصياغتها كقطع فنية عميقة”.
وظلّ عبد الرحمن أبو القاسم ممثّلاً لصيقًا بالخشبات .. متابع وفيّ لسائر العروض، ورغم اشتداد المرض، حرص الراحل النابض على استكمال مشاهد مسلسل “بروكار” في ربيع العام 2017.
ورحل عبد الرحمن أبو القاسم يوم الجمعة العاشر أفريل 2017، عن عمر ناهز 78 عاماً إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock