الأخبار
من تأليف د. مثال غازي.. ترجمة وإخراج حيدر سلمان “أيها الضعف اسمك المرأة”أول نص عراقي يقدم بالروسية
د. مثال غازي : أشعر بالسعادة لخوض هذه التجربة، وقريباً هناك عمل مسرحي مستوحى من إحدى قصص غوغول..
المسرح نيوز ـ العراق|أخبار ومتابعات
ـ
بقلم: عبد العليم البناء
العرض تدور أحداثه عن ثلاثة أحلام لثلاث فتيات كل منهن تتحدث عن معاناة المرأة تحت سلطة الرجل..في الوقت الذي يواصل
فيه الابداع المسرحي العراقي حضوره في المشهد المسرحي المحلي والعربي بتجليات وتمظهرات متنوعة تنم عن فاعليته
المتصاعدة في صياغة خطاب مسرحي مترع بقيم الجمال والمهنية والتميز والانفتاح على فضاءات المسرح العالمية.. فها هو
أول نص لعمل مسرحي عراقي يقدم باللغة الروسية من إخراج المخرج المسرحي العراقي حيدر سلمان وتأليف الكاتب
العراقي الدكتور مثال غازي، وقدم بالتعاون مع فرقة (مسرح التأثير ) في مدينة ساراتوف الروسية من خلال ثلاث ممثلات
روسيات.
وقد تمكن المخرج حيدر سلمان من ترجمة النص المسرحي من اللغة العربية إلى اللغة الروسية مستعيناً
بأدبيات ومعاجم اللغة الروسية حيث كان يهدف من خلال ذلك إلى إيصال أفكار ومستويات الكتابة المسرحية العربية إلى
الجمهور في روسيا. واستطاع أن يقدم اساليب وخطط الإخراج في المسرح العربي على خشبة المسرح في مدينة ساراتوف
الروسية،
حيث تم استخدام رسم المنظر المسرحي المعاصر، وكذلك التأليف الموسيقي بواسطة الملحن الموسيقي العراقي إيهاب
محمد، وايضا تعليم الجمهور الروسي على مشاهدة العرض المسرحي بأسلوب عربي ليحقق حلقة تواصل بين المسرح
العربي واالروسي.
العرض المسرحي (أيها الضعف اسمك المرأة) تدور أحداثه عن ثلاثة أحلام لثلاث فتيات كل منهن تتحدث عن معاناة المرأة
تحت سلطة الرجل، فهناك ثلاث صور قدمها لنا الكاتب والمخرج لكي نكشف ماذا يمكن أن تفعل المرأة في سبيل الحفاظ
على وجودها في الحياة. فالحلم الأول كان لشهرزاد التي تمكنت من وقف ظلم واستبداد شهريار للنساء. والحلم الثاني كان
لدزدمونة التي حاكمت عطيل في لقاء شخصي لكي تكشف له براءتها من الخيانة. والحلم الثالث لامرأة دخلت صفوف
التنظيم الإسلامي رغماً عنها لكن تمكنت من الهرب بعدما كشفت جرائم وكفر مايسمون أنفسهم بأصحاب الحق والطريق
المستقيم.
المخرج حيدر سلمان أكد أن الهدف من هذه التجربة هو أن يتم خلق تعاون بين المسرح العربي والروسي وكيفية ترتيب
أسس وخطوات تعليمية للطرفين منها كيفية تجسيد شخصية مسرحية بفكرة عربية وبلغة روسية، وكذلك كيفية استخدام
الطرق الإخراجية في المسرح العربي وبأسلوب ممثل من روسيا.. لا ننسى أيضا كيفية تعامل الممثل الروسي مع المخرج
العربي ومع الموسيقى العربية والعديد من عناصر العمل المسرحي، بل لاننسى أيضاً تعامل المخرج العربي مع الجمهور
الروسي… كل هذه الخطوات هي من أجل خلق عمل فني مشترك يثير الدهشة والإبداع.
الفنان حيدر سلمان مخرج وممثل مسرحي عراقي حاصل على ماجستير فنون مسرحية في روسيا وعضو نقابة الفنانين
العراقيين، وله مشاركات مسرحية محلية وعربية وعالمية، وقدم في سوريا مسرحية (في انتظار فلاديمير) بالتعاون مع وزارة
الثقافة السورية – دار الاسد للثقافة والفنون، ثم شارك في مهرجان تفريدا وأكاديمية ميخالكوف في روسيا كممثل مسرحي
وسينمائي، وكذلك ترجم العديد من النصوص المسرحية الروسية، وله العديد من المشاركات المسرحية الأخرى..
الكاتب الدكتور مثال غازي الذي تعد مسرحية (أيها الضعف اسمك المرأة) أول نص له يترجم الى اللغة الروسية، أكد أنه قد
تواصل مع المخرج حيدر سعيد قبل وبعد ترجمة واخراج وعرض المسرحية وشاهدها على الفديو ووجد كثيراً من رؤاه كمؤلف
قد تحققت وتطابقت مع رؤى المخرج حيدر سلمان على الرغم من عدم معرفته (الدكتور مثال غازي) للغة الروسية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور مثال غازي: الأدب دائماً عرضه للترجمة الى لغات العالم المختلفة فهو نافذة ملهمة للكثير من
المترجمين من أجل الاطلاع على ثقافة الغير.. والكتابة المسرحية ومن خلال وسائل التواصل كانت هدفاً جيداً لمختلف
التراجم، وشخصياً في عام ٢٠٠٥ تم توجيه دعوه لي من مهرجان tiny alice في اليابان وكانت الدعوة من أجل إقامة فعالية
drama reading أو مايسمى بالقراءة الدرامية وقد ترجمت مسرحيتين لي، وهما:
(مكانك أيها السيد) و(ثمة من يلوح في الأفق) وفي هذه الفعالية يقدم النص ويقرأ على الورق من قبل الممثلين وهم بكامل
زيهم، وقد أقيمت لي ندوة صحفية بعد القراءات وهذه الفعاليات، وربما أنا من أوائل من تعايش مع هذه الفعالية االمسرحية
لوليدة والحديثة في مجتمعاتنا العربية.. وبالمصادفة دعيت هذا العام في ملتقى القراءات المسرحية الذي أقامه المركز
الثقافي في جامعة البصرة، بدعوة كريمة من مدير المركز الفنان د، كريم عبود، وقد قرأت أحد نصوصي بصوتي أنا وآخرون ..
وتابع غازي : وفي عام ٢٠١٠ دعيت الى كتابة نص يتم تقديمه بلغات ثلاث: العربية والكردية والالمانية، وكانت تجربة رائدة،
فقدمت المسرحية في بغداد وأربيل والمانيا باللغة الالمانيه وكانت من إخراج الفنان احسان عثمان، كما قدمت في بغداد وكان
مخرجها الفنان د.ميمون الخالدي وتمثيل الفنانين فلاح ابراهيم وحيدر منعثر..
وبين : ومؤخراً تم تقديم نص لي (أيها الضعف اسمك المرأة) باللغة الروسية بممثليين روس ومن اخراج الفنان حيدر سلمان
وهو طالب ماجستير في روسيا، وقد كان العمل من تمثيل ثلاث ممثلات روسيات استطاع حيدر عبر ترجمته من العربيه الى
الروسية أن يتساوق مع الفكرة ومعطياتها الاجتماعية والسياسية، وقد تواصلت مع حيدر أولاً بأول وقد تناقشنا طويلاً من خلال
تطبيق (الواتس اب) وقد نجح بذلك إذ أعتبرت أول مؤلف مسرحي عراقي تعرض له مسرحية باللغة الروسية ولهذا فأنا أشعر
بالسعادة لخوض هذه التجربة، وقريباً هناك عمل مسرحي مستوحى من إحدى قصص غوغول..
الدكتور مثال غازي سبق أن ترجمت بعض أعماله الى أكثر من لغة أجنبية ومنها: مسرحية (ثمة من يلوح في الأفق)
ومسرحية (مكانك أيها السيد) وقد ترجمت هاتان المسرحيتان الى اليابانية وتم عرضهما في مهرجان (Timy Alice) عام2005،
ومسرحية (بانتظار المطر) الى الألمانية، وتم عرضها في ألمانيا عام 2010.برؤية مختلفة إخراجياً لثلاثة مخرجين بينهم : د.
ميمون الخالدي ، ومخرج كردي وآخر مخرج ألماني من أصل عراقي ضمن مشروع متكلامل أشرف عليه المخرج د.هيثم عبد
الرزاق ، ولديه العشرات من النصوص المسرحية الأخرى ومنها: المطبوعة :مسرحية (ما لا يأتي) – دار الشؤون الثقافية –
بغداد – 1990، ومسرحية (عبد الله بن الزبير) – الإمارات – الشارقة – ،2001 ومسرحية (التخمة) – مصر العربية – الهيئة
المصرية العامة للكتاب – 2003، ومسرحية (إظلام) – دار الشؤون الثقافية – بغداد – 2011، وحصد العديد من الجووائز ومنها:
محلياً ، جائزة أدب الشباب – المركز الأول – مسرح 1992 – بغداد، جائزة أفضل تأليف عن مسرحية (الممسوخون / مهرجان
منتدى المسرح – 1996 بغداد، جائزة أفضل تأليف عن مسرحية (مكانك ايها السيد – مهرجان الوفاء – البصرة – 2001، جائزة
الإبداع – 2010 – وزارة الثقافة – عن مسرحية (بانتظار المطر) – بغداد. وعربياً: جائزة الشارقة للابداع العربي – المركز الاول –
الدورة الرابعة – 2000 – مسرح، جائزة (محمد تيمور) – جمهورية مصر العربية – 2001 – المركز الثاني.