موازاة مع تنظيم ملتقى “نجوم التمثيل الجامعي” .. مستغانم تسعى لكسب رهان التكوين
المسرح نيوز ـ وهران | قسم التحرير
ـ
كرّست الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي تقليدا لم تعهده الدورات السابقة، إذ شرع زهاء 200 متربص في تلقي دورات تدريبية ضمن حزمة ورش ثرية ومتنوعة في الفنون والمهن المسرحية.
بالتزامن مع مسابقة “نجوم التمثيل الجامعي” المنظم ضمن دورة “عز الدين مجوبي” من 10 إلى 19 يناير الجاري، ترتدي مسقط رأس “كاكي”.
تشرف الأردنية “نادية عمران” على تأطير ورشة مهارات التمثيل ويؤطر التونسي سليم الصنهاجي ورشة “مفاهيم الإخراج”، فيما يتولى البحريني سيف ياسر الإشراف على ورشة “الماكياج وفنون الأقنعة”. وتنوط مهمة تأطير ورشة “الإيماء” بالفلسطيني سعيد سلامة، فيما يتقاسم المصري “خالد جلال” واللبنانية “لينا أبيض” الإشراف على ورشة “المسرح والتغيير”.
ويتكفل المغربي “نور الدين زيوال” بورشة “المسرح مع المكفوفين”، بينما يؤطر العراقي “عزيز خيون” ورشة “المسرح والتراث”، فيما يدير “خالد الطريفي” من الأردن ورشة “المسرح والأطفال”، ويحاضر التونسي “بوكثير دومة” وهو من أكثر الكتٌاب المسرحيين والإذاعيين غزارة في التأليف، في ورشة “الكتابة للكبار”، وتعود مسؤولية ورشة “الكتابة للأطفال” لــ “إياد السلامي” من العراق.
ويسعى منظمو هذا البرنامج التكويني المرافق للمهرجان العربي للمسرح الجارية فعالياته بمدينتي “الباهية” و”مسك الغنائم”، إلى تطوير المعارف المسرحية وصقل المواهب الشبانية بما يخدم الفعل المسرحي.
حضور نوعي
انطلقت الورشات بحماس كبير ورغبة جارفة من قبل المشاركين لمنحهم فرصة للإبداع والتحكم في أساليب وتقنيات الكتابة المسرحية الحديثة.
وفي ومضة من تأطير الكاتب التونسي “بوكثير دومة”، شهدت ورشة النص المسرحي الموجه للكبار في يومها الأول بالمكتبة العمومية لمدينة مستغانم، مشاركة 15 شابا بينهم ستة من الخائضين في مسابقة تأليف النص للعام 2016، بينهم “امحمد بن ديدة” (أكسير دافينشي)، “مريم علاق” (الخبيث)، “ابراهيم خليل حمام” (الخيانة في سطور)، “اسمهان منور” (ديشيفرا)، “محمد أمين كراس” (مملكة الموتى) و”عبد الرحمان بن أحمد قاسم” (نداء الطبيعة).
استدراج الحركية
أبرز “دومة” إنّه يسعى لبثّ تعاليم الكتابة الدراماتورجية ككتابة حركية لدى المشاركين في الورشة، ورأى “دومة” أنّ الدراماتورج له خصائص وتقنيات بوسعها أن تطلق تلك الحزمات الضوئية لخيالات المخرجين.
وقال “دومة” أنّ هذا النوع من الكتابة لتي تأخذ منحى جديد، هي التي تنقص الساحة العربية بعيدا عن الكتابة الأكاديمية للنص المسرحي، وركّز المتحدث على حساسية تحقيق انسجام مطلق بين الكاتب والمخرج، وهذا ما لا يتوفر دائما في الأعمال المسرحية كما شدّد على حتمية الاشتغال الجيّد على النص وبذل كل المجهودات التي تجعل الحلم ناجحا، مكتملا وصادقا.
وركّز “دومة” على حرية فكر الكاتب وألا يقع في أي سجن من السجون، وإن كان وراء القضبان فإنّ كتابته ستقتل كل ما يسعى إليه وكل توجهاته من أفكار، كما ركّز على الاشتغال على البصمة كمفهوم إنساني، والاهتمام بالرموز التي تحتوي حياة الكاتب والفنان والتي تعالج قضاياه الحالية.
من جهة أخرى، انتقد الكتابة الزمنية على الماضي والمستقبل وأكد على الكتابة في الزمن الحاضر ليعيش الممثل تلك اللحظات ويعيشها الجمهور هو الآخر، فالتسويف يقتل ذلك الفعل والحركة وينقص من مصداقيتها.
ب/ل/م