“آنا عكّاش” في الندوة النقديّة لعرضها “هنّ”: الصور الفوتغرافيّة في العرض تمثّل الذاكرة المشتركة للسورّيين

المسرح نيوز ـ تونس| إعلام الهيئة العربية للمسرح

ـ

تواصلت مساء الجمعة 12 جانفي سلسلة الندوات النقديّة التطبيّقيّة للدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس.
و اجتمع النقّاد والمسرحيّون في الندوة النقديّة التي خُصّصت لقراءة نقديّة في مسرحيّة “هنّ” للمخرجة السوريّة آنا عكاّش عقب عرضها أمام الجمهور، وقدمّ الندوة المسرحي توفيق قسّومي بتعقيب الناقد المسرحي محمّد الروبي.


“هدف هذه المسرحيّة إيصال رسالة بوضوح و بمباشرة شديدة…و مفتاح هذا العرض المسرحي كان الجملة التي نطقت إحدى النساء خلال العرض و هي ‘الحرب مرآة’…” بهذه العبارة استهّل الروبي تقديمه لقراءته للمسرحيّة.
و أضاف خلال كلمته بأنّ العرض تميّز بعدم الانحياز في طرحه لقضيّة الحرب في سوريا و مخرجة المسرحيّة لم تستجد تعاطفا بل كانت تنتظر من مشاهد عملها أن يعلم ما يجهله.


وتلا كلمة افتتاح الندوة أسئلة و مداخلات لعديد النقاد و المسرحيّين، نوهّت في مجملها بقوّة نصّ العمل و قدرته على شدّ الجمهور إليه وإلى طرح قضيّة الحرب التي تعدّ من بين المواضيع الشائكة في المسرح.


و أشار أحد المتدخّلين إلى أنّ نقطة قوة النصّ تمثلّت في مجابهة صخب الحرب بهدوء في العرض فيما تسائل آخر عن مدعاة عرض الصور في المسرحيّة مثّمنا نقل عكّاش لـ”ثرثرة” النساء بشكل فنّي وجماليّ.


وذكرت عكّاش في ردّها على تساؤلات الحاضرين في الندوة أنّها عرضت الصور الفوتغرافيّة التي تقدّم الذاكرة المشتركة للسوريّين، و أفادت في ذات السياق بأنّها راسلت العديد من السوريّين قبل انطلاقها في كتابة نصّ المسرحيّة و طلبت منها أن يرسلوا إليها صورهم و ذكرياتهم و انتهت بعرضها في المسرحية.


و أضافت بأنّ العديد ممّن ظهروا في الصور رحلوا إلى الأبد بسبب الحرب أو تغيّر مصيرهم جرّاء ويلاتها وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock