اشادات بوصف عبد الله العلي بالكاتب الذكي الذي خرج من قوقعه النصوص الجاهزة.. خلال الندوة التطبيقية لمسرحية “سير اونجلو”

المسرح نيوز ـ الكويت |خاص مهرجان أيام المسرح الشباب

ـ

 

  • د.ايمن الخشاب : عبد الله العلي اختار لنفسه طريق مغاير غير تقليدى

الصدق الفني سائد في العرض ورأيت به روح شخصية سير اونجلو

حركة الديكور المتعددة لم تكن موفقة وارتفاع صوت الموسيقي على صوت الممثلين يجب الانتباه له.

  • ليلى احمد : مشهد شارلي شابلن يمسك بيد الطفل ويذهب دليل على استمرار الحلم حتي وان رحل

عقدت ندوة تطبيقية بعد انتهاء العرض المسرحي “سير اونجلو” في قاعة الندوات بمسرح الدسمة وادارتها الممثلة سماح وكان المعقب الرئيسى للندوة عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية استاذ مادة قسم التمثيل والاخراج د. ايمن الخشاب بمشاركة مؤلف ومخرج وبطل المسرحية عبدالله العلي.

الإشادة بالتأليف و الصدق الفني:

بعد التحية بدأت مديرة الندوة الفنانة سماح بالشكر للهيئة العامة للشباب وكل القائمين على المهرجان ومن ثم تحدث د.ايمن الخشاب المعقب الرئيسي للعرض فاشاد بالبداية بقدره عبدالله العلي في التأليف وعدم اخذه لنص جاهز ولم يلجأ الي تيمات مطروقة بل إنسانية عامة ليست كما اعتدنا عليها وتتمثل في استحضار ممثلين عرب مع امريكان وتطرق الي ما يميز هذا العرض وهو الصدق الفني الناتج عن انفعال المخرج المؤلف الممثل عبد الله العلي للمأساة التي يعيشها و رأي به روح شخصية “سير انجلو” واعجب بالحضور المجازي لشارلى تشابلن وعندما اخذ الطفل من يديه ليقوده الي الأضواء والفن ووصفه بالمشهد البديع وعبر عن سعادته لعدم قيام الجمهور بالتصفيق معظم الوقت فلا يتوقف نجاح العرض على تصقيف الجمهور و عدمه وامتدح عبد الله العلي على نجاحه في العرض كاول تجربة كتابية واخراجية واختار لنفسه طريق مغاير وكتابة نص متماسك واخراجه بطريقة مميزة.

“ليلة ريل سير انجلو”:

اما عن الانتقادات فذكر ان حركة الديكور غير مرنة هذا بجانب أصرار عبد الله علي قيامة بالثلاث أدوار على الرغم من نصيحته له بعدم فعل ذلك وفضل ان تكون المسرحية تحت مسمي اخر وهو “ليلة رحيل سير انجلو” لان الاحداث كلها تدور في يوم واحد وهو يوم رحيله وهناك بعض المشاهد التي كان يفضل الاستغناء عنها فمنذ لحظة موت “سير انجلو” الي المشاهد التي تليها لم تضف شيئا للمسرحية كمشهد دخول التابوت الذي كان في بداية العرض المسرحى وأيضا لقاء الصحفي مع المخرج وانتقد ارتفاع صوت الموسيقي علي صوت الممثل.

 مشهد موت الممثل سيراونجلو

بعد ذلك فتحت عريفة الندوة الفنانة سماح المداخلات للحضور، فكان اول المداخلين الأستاذ مفرح الشمري رئيس الصفحة الفنية بجريدة الانباء ورئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان فتحدث باعتباره صحفي وليس رئيس اللجنة الاعلامية ،فوجه الشكر للمشرف العام للفرقة محمد الحملي الذي اعطى لشباب فرصة بتقديم عرض يحمل اسم فرقته لديهم قدرات إبداعية في التمثيل.

ومن ثم قال : استفزني مشهد موت الممثل سيراونجلو وخروج المخرج الذي كان يريد سير اونجلوا ان يعود للساحة من خلالة يقول للاعلام كلام غير صحيح وانه كان يحضر لعمل معه وهذا المشهد ذكرني بموت الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا فعندما توفي خرج الكثير من الفنانين يتحدثون عن اعمال كانت ستجمعهم به ولكن القدر لم يمنحهم هذه الفرصة والحقبقة انهم يكذبون ويزيفون الحقائق مثلهم مثل بعض الأوساط الإعلامية التي تريد الشو الاعلامي بطرق غير مشروعه.

وختم الشمري حديثة بذكر اسئلة الناقد محمد الروبي الذي لم يحضر ولكنه وجه له مجموعة من الأسئلة منها: اذا كان هذا التأليف حقا فلماذا الأجواء غربية؟ والايقاع لماذا مختل في تغيير الديكور المتعدد الي جانب تعثر اللغة العربية؟!

الإشادة بالنص والأداء والمكياج:

وعبرت الناقدة ليلى احمد عن سعادتها بالنص المؤلف من قبل عبد الله العلي وعدم اخذه لنص جاهز كما فعلوا بعض الكتاب الاخرين واستلهمت العرض في البعديين العربى المتمثل في إسماعيل ياسين والعالمي في شارلي تشابلن والنهايات المشتركة بينهم فاعتقدت وجود ترابط متفق متناغم وهو حينما تذهب النجومية وتطفأ الكهرباء علي نجوم كان لهم ثقل في يوم من الأيام ، مشيدة بمرونة عبد الله العلي وخفته علي المسرح في التعبير الحركي .

كما امتدحت المكياج في العرض الذي جاء متماشيا مع الشخصيات ، منوهة ان ان مشهد الختام حينما اخذ شارلي شابلن الطفل وذهب دليل علي استمرار الحلم بالاضافة الى وجود التابوت في بداية العرض له بعد فلسفي وان الديكور واقعي وختمت حديثها بالتساؤل عن فقدان عنصر المرأة في العرض المسرحي؟!

الابتعاد عن الأفكار التقليدية:

وأشاد الدكتور محمد الزعيمه بنص عبد الله العلي كمؤلف لديه قدرات بعيدة عن الأفكار التقليدية التي اعتدنا عليها واستخدامه لاسلوب التضاد بين الممثل الذي يحلم بمقابلة السير اونجلو وامله بلقاءه والأخر المتمثل في دور المخرج الي يرفض نصه ويقلل من قدراته وامتدح وعي عبد الله العلى بجسده وادواته الصوتية والاخراجية وتنبأ له بانه احد المؤلفين المهمين في الكويت وانتقد الديكور أيضا وما يمكن الاستغناء عنه يجب الاستغناء عنه في العرض المسرحي.

الأخذ بالنصائح:

وختم مخرج ومؤلف وممثل العرض عبد الله العلي الندوة بتوجيه الشكر الي المتحدثين على نقدهم البناء وكل نصيحة قيلت لي سوف تؤخذ بعين الاعتبار وأجاب على نقطة واحدة وهى عدم وجود عنصر المرأة في النص الذي أوضح سببه في جعل المشاهد يشعر بالشيء المفقود سواء على صعيد الممثل او النص المسرحي وأضاف انه مسؤول عن اي خطأ حدث في العرض شاكرا فريقه على جهدهم الخالص وتعاونهم معه بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock