مسابقات ومهرجانات

“التلفة” المغربي.. آخر العروض المنافسة في مهرجان المسرح العربي بدورته الثامنة ..يناقش العنف والدعارة!


المسرح نيوز ـ الكويت ـ صفاء البيلي

تصوير: إدارة المهرجان

ـ

أقيم صبيحة المؤتمر الصحفي gمسرحية “التلفة” التي تمثل المغرب في العروض المسرحية ضمن المسابقة الرسمية في المهرجان، وذلك عبر مؤتمرات المركز الإعلامي في الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي، التي تقيمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث أدار المؤتمر الزميل عبدالستار ناجي، ومسرحية “التلفة” لمسرح أكواريوم، تأليف رشيد أمحجور، إخراج نعيمة زيطان.

تجارب ثرية

في البداية أشاد عبدالستار ناجي في هذه التجربة المسرحية الثرية، مبينا أن اسم المسرحية “التلفة” يعني هي الضائعة، مشيدا مسرح أكواريوم، الذي شارك في الكثير من المهرجانات المسرحية العالمية، مشيدا في الفنانة والقامة المسرحية نعيمة زيطان، التي قدمت تجارب مسرحية متنوعة ثرية حاضرة في تاريخ المشهد المسرحي العربي.

تحدي كبير

حول هذه التجربة تحدثت المخرجة نعيمة زيطان قائلة: “أعبر عن سعادتي للتواجد في مهرجان المسرح العربي، وإن اختيارها للمشاركة تحد كبير بالنسبة إليها، وهي تراها مسؤولية كبيرة كونها ستكون حاضرة وسط كوكبة من المسرحيين العرب والتجارب المسرحية المتنوعة التي تحمل قضايا هامة.

قضية الدعارة

أضافت أن مسرحية “التلفة” التي شاركت في عدة مهرجانات مسرحية وقدمت عروضا كثيرة منها باريس والمغرب، لافتة إلى أن النص يتحدث عن إشكالية النساء العاملات في الدعارة خلال قصة أربعة نساء سجينات احترفن في هذا العمل، ويعشن حياتهن في هذا المنوال كونه يمثل مصدر عمل لهن، وتطرح ما يواجهن النساء بالعمل كعاهرات، وترصد حياتهن من جوانب كثيرة منها علاقتهن في التفاصيل اليومية بالرجل ومحيط أسرهن ومجتمعن الأسرى والمجتمعي.

بيع الجسد

بينت زيطان أن هناك ثقافة تقول أن الدعارة أقدم مهنة في العالم، لكن تختلف مع هذه المقولة، كون الجنس اليوم بات تجارة وصناعة، فالعمل في الدعارة أصبح سائد في كافة العالم، مؤكدة أن الأخطر في الأمر لا يتوقف عن بيع جسد النساء فحسب، بل إنما النص يطرح قضية ذو أبعاد أخرى، بالإضافة إلى الإتجار بالبشر والأمراض المتفشية والعنف ضد المرأة في المجتمع الذي يتحول إلى مصدر أو مستهلك للجنس، وهذا هو صلب الموضوع بالنسبة إليها.

تشويه إعلامي

أشارت زيطان إلى  أن هذه المهنة تفرضها الظروف، فالإنسان يجد أحيانا أنه مرغما عليها، ويجب أن تكون قوانين وتشريعات خاصة بهذا الجانب، مؤكدة أن هناك إشكاليات سائدة منها معاقبة النساء اللاتي يعملن دون الرجال، معبرة عن أسفها لما أطلق في بعض وسائل إعلامية طال سمعة الممثلات بطلات العرض، وهو الذي تعتبره تشويه للفن المسرحي الملتزم، وهو أمر وصل إلى الإجراءات القانونية.

أضافت أن هناك رجال يحترفون الدعارة مقابل جوانب متعددة، مؤكدة أنها لا تروج ضد المجتمع المحافظ، خصوصا أن بلدها المغرب متفتح في الحرية، وأن العملية الإبداعية تكمن في احترام الجمهور المسرحي، وهي تتعامل وفق الرقابة الذاتية بالتعامل مع النص، لافتة إلى أن العمل في مؤسسة “أكواريوم” كفريق واحد.

بطلات المسرحية

من جانبهن تحدثت بطلات المسرحية عن هذه التجربة، قالت الممثلة هاجر الحامدي أن المسرحية تسلط الضوء على السجينات اللاتي يعملن في الدعارة، ويجد أنفسهن في واقع صعب، مبينة أن التعامل مع دورها حاولت التقرب من سجن النساء للمزيد من معايشة الشخصية، وقالت الممثلة جميلة الهوني أن الشخصية التي جسدتها فتاة فقيرة الظروف أجبرتها على العمل بالدعارة، وقالت مسؤولة العلاقات العامة في المسرحية نعيمة مكي أن هذا العمل يعتبر الأصعب، لكن المهم أنك تكون صادقا، ومؤسسة مسرح “أكواريوم” كسبت الثقة خلالها عملها منذ عشرين عاما.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock