إصدارات

المركز الدولي لدراسات الفرجة يصدر ترجمة لكتاب “حياتي” عن “ستانيسلافسكي” للأكاديمي الأردني د. مؤيد حمزة


المسرح نيوز ـ القاهرة ـ  هدير عبد العزيز

ـ

 

يُعد كتاب “حياتي في الفن” لـ “قسطنطين ستانيسلافسكي” أهم نظرية في إعداد الممثل وفن الأداء،  قام بترجمته عن الروسية المسرحي الأكاديمي الأردني  د. مؤيد حمزة، والذي تأخر نشره على الهيئة  الكاملة والتي كان يحلم بها، حتى قام بنشره المركز الدولي لدراسات الفرجة بقيادة الأستاذ الدكتور خالد أمين.

ويطالع القارئ عدة أسطر مهمة جعلها الناشر على ظهر الغلاف والتي تحمل تساؤلا مهما وتجيب عليه..  لماذا حياتي الفن عن الروسية؟

          من المهم عند ترجمة أعمال ستانسلافسكي بالتحديد وهو صاحب المنظومة الأوسع في إعداد الممثل، أن يتصدى لهذه المهمة متخصص بفن الممثل، وبالمدرسة الروسية بالتحديد في هذا المجال، هذا الأمر يسهل على المترجم فهم دقائق الأمور، وتفصيلات المصطلحات في اللغتين، الأمر الذي يوفر الكثير من الجهد على القارئ المتخصص الذي ينوي الاستفادة من هذا المنجز.

          على الرغم من أن دريني خشبة قد ترجم هذا الكتاب إلا أن ترجمته  كانت عن النسخة الإنجليزية، والتي صدرت قبل الروسية بعام واحد. والتي تختلف في التفاصيل الدقيقة بعض الشئ عن الروسية. الأمر الذي شجعني للعمل على ترجمة هذا الكتاب الهام والضروري لكل مسرحي.. حيث نشر الكتاب بالإنجليزية لأول مرة في الولايات المتحدة – بوسطون، عندما كان ستانسلافسكي في جولة فنية هناك، ونشر في روسيا في العام التالي مع بعض الإضافات التي لم يتسن له ذكرها في الطبعة الإنجليزية.

          هذه الترجمة هي عن النسخة الروسية المعدلة والمنقحة، وهي أول ترجمة للعربية لهذا الكتاب عن اللغة الروسية الأصل.

          وقد قمت لاحقا بعد ترجمتي لهذا الكتاب بترجمة كتاب محاضرات مايرهولد عن الروسية أيضاً، والذي نشرته الهيئة العربية للمسرح، وقدمت مجموعة من الشروح والتوضيحات في هامش الكتاب للتوضيح.

          هذا الكتاب لا يمكن تجاوزه أو الاستغناء لكل دارس أو مهتم بالفن المسرحي، وهو أساسي لفهم منهج ستانسلافسكي من قبل ستانسلافسكي نفسه، قبل التوغل والتعمق في فهم باقي المناهج المسرحية، وأعمال باقي المبدعين المسرحيين.

 

أما مقدمة الطبعة الأولى والتي كتبها”ستانيسلافسكي” بنفسه وترجمها  والأكاديمي المسرحي د. مؤيد حمزة فهى:

حلمت بكتابة كتاب عن إبداع مسرح موسكو الفني بمناسبة مرور خمس وعشرين عاما على تأسيسه، وعن كيفية عملي فيه كواحد من أعضائه. لكن الذي حدث هو أنني، وفي الأعوام الأخيرة تواجدت في الخارج مع قسم كبير من فرقتنا المسرحية في أوروبا وأميريكا، وحدث أن كتبت هذا الكتاب هناك بناء على اقتراح الأميركيين، وصدر هناك في بوسطون باللغة الانجليزية بعنوان  “My life in art” الشيء الذي اضطرني لتغيير خطتي الأولية وبشكل كبير، وحرمني من قول الكثير مما كنت أريد أن اشارك به القارئ، ونتيجة للوضع الحالي لسوق الكتاب عندنا، لم أتمكن من إكمال كتابي هذا، وتوسيع محتواه، ولهذا كنت مضطرا لتفريغ الكثير من الذكريات التي تراءت لي عندما نظرت إلى حياتي في الفن. لم أتمكن من التطرق إلى الكثيرين من الذين عملوا معنا في مسرح الفن، سواء أولئك الأحياء، أو الذين لم يعودوا كذلك، لم أتمكن من التحدث بإسهاب عن الأعمال الإخراجية في مسرح فلاديمير إيفانوفتش نيميروفتس- دانتشنكو والصعوبات التي نشأت في مسرحه، ولا عن إبداعات الكثيرين من زملائي الآخرين في العمل، من الممثلين في مسرح موسكو الفني والتي أثرت على حياتي. لم أتمكن من التذكير بالأعضاء العاملين في المسرح، أولئك الذين قضوا معنا سنين طويلة روحا بروح، والذين أحبوا المسرح وقدموا له الكثير من التضحيات معنا، كما ولم أتمكن من ذكر أسماء الكثيرين من أصدقاء مسرحنا- الذين خففوا من عبئنا بعلاقتهم بفننا، وخففوا من مصاعبنا وكأنهم أسسوا مجالا تمكن إبداعنا ونشاطنا من أن يتقطر فيه نقطة بعد نقطة.

هذا الكتاب بشكله الحالي لا يعتبر بأي حال من الأحوال تأريخاً لمسرح الفن. حيث يتحدث فقط عن أبحاثي وتجاربي الفنية، ويقدم هذا الكتاب نفسه كمقدمة لكتابي اللاحق، حيث أود أن أنقل فيه نتائج أبحاثي تلك التي أجريتها تبعا لمنهج الإبداع التمثيلي والطرق الموصلة إليه.

ك.س.ستانسلافسكي

 

 


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock