المغربي “عبد الوهاب لمقدمي” يكتب: المسرح المدرسي و دوره في بناء الفعل التعليمي بالمدرسة الابتدائية

المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات

ـ

بقلم: عبد الوهاب لمقدمي

مهتم بالمسرح المدرسي

توطئة :

إن عبارة المسرح المدرسي تتركب من كلمتين هما: المسرح و المدرسة. فعندما نذكر المسرح، تتبادر إلى الذهن الفرحة والمتعة والفرجة والترفيه والترويح عن النفس.. إنه من الفنون الجميلة الممتعة التي بدأت مع حياة الإنسان المبكرة، وهو مدرسة من مدارس الحياة وحركتها وديمومتها، بل هو صورة من صورها. أما المدرسة فهي هيئة اجتماعية رسمية، تتولى وظيفة تنشئة الأبناء والبنات، وتعمل على الرفع من قُدراتهم ومهاراتهم في شتى المجالات، بما يتيح لهم فرص الاندماج في المجتمع. إن المدرسة تقوم إلى جانب الأسرة ومؤسسات أخرى بوظيفة التنشئة الاجتماعية للفرد، وزرع القيم لديه، كما أنها المكان التربوي الذي يهتم بتربية الطفل تربيةً سليمةً من الناحية الحركية و العقلية والمعرفية والوجدانية، في إطارٍ البرامج و المناهج المحددة سلفا، بهدفِ تكوين شخصيته لتكون متزنة ومتوازنة، وبغايةِ أن تجعل منه المواطن الصالح .
و سنحاول في هذا العرض المقتضب، تسليط الضوء على المسرح المدرسي كرافعة أساسية لدعم الفعل التعليمي التعلمي بالمدرسة، وذلك من خلال تناول المحاور الآتية :
ـ تعريف المسرح المدرسي.
ـ أهمية المسرح المدرسي.
ـ أنواع المسرح المدرسي.
ـ أهداف المسرح المدرسي بالمرحلة الابتدائية.
ـ إعداد نص مسرحي.
ـ العمليات المعتمدة لإعداد نص مسرحي.
ـ خاتمة.

 

تعريف المسرح المدرسي :

 

يعد المسرح المدرسي في عرف المختصين بالدراسات المسرحية نوعا من أنواع مسرح الطفل، غير أن بعضهم يعرّفه بقوله: “هو لون من ألوان النشاط، يؤدّيه الطلاب في مدارسهم، تحت إشراف معلّميهم، داخل الفصل الدراسي أو خارجه، في صالة المسرح المدرسي وعلى خشبته .. أو خارج الصالة في حديقة المدرسة أو ساحتها. وإذا كان المسرح المدرسي يقترب كثيرا من المسرح بشكل عام، باعتباره فنّا من الفنون الأساسية التي عرفها الإنسان ومارسها منذ أقدم العهود، فإن المسرح المدرسي يحتفظ لنفسه بفلسفة خاصة تتناسب مع طبيعته ووظيفته الأساسية”. (حسن مرعي، المسرح المدرسي).
يستشفّ من هذا التعريف أن للمسرح المدرسي فلسفته الخاصة التي تميزه عن المسرح عامة، ذلك أنه يُسهم في تحقيق التقدم الدراسي الدائم، ويعين على التحصيل والتزود العلمي والأدبي والفني، وينمي استعدادات المتعلمين، و يرفع من قدراتهم، ويستثير مواهبهم، ويوجههم الوجهة الصحيحة والسوية، بما يشكل مواصفات المتعلم المستقبلية، وبما يجعله قادرا على التكيف مع الوضعيات الحياتية المختلفة. .

 

أهمية المسرح المدرسي :

لا تختلف أهمية المسرح المدرسي عن أهمية المسرح بشكل عام، من حيث كون المسرح  فضاء يقدم للمتفرج المتعة الحسيّة و الفكرية، ويجعله بعد أن ينتهي العرض ويزول أثره اللحظي يستدعي ويسترجع ما أحدثه هذا العرض فيه من إثارة لقضايا حياتية، فبعد أن تنتهي لحظة المتعة الحسية الجمالية، تبقى لوقت طويل لحظات المتعة الفكرية. كذلك، إذا عدنا إلى المسرح المدرسي، فسندرك أنه يحقق للتلميذ جانبي المتعة الحسية والفكرية مع اختلاف درجاتها، أعني بذلك أن المسرح المدرسي [يساعد الطفل على تحقيق التكيف المدرسي، وتعديل سلوكه اليومي بواسطة ما يبعثه في الطفل من إحساس بالمتعة والنشاط وروح المرح في العمل المدرسي، فتزداد دافعيته نحو التعلم والاندماج في عالم المدرسة الذي أصبح بفعل الأنشطة الموازية مصدر متعة، وأصبحت الحياة المدرسية مقبولة ومرغوبة ومحبوبة] . (أحمد صقر، المسرح المدرسي ..) .
[إن المسرح المدرسي بذلك يحقق جوانب المتعة الحسية، بل أكثر من ذلك، يزيل بعض المعوقات النفسية والاجتماعية الخاصة بالتلميذ، ويهذب سلوكه بحيث يفجر الطاقات الزائدة عندما يتصف بشيء من العدوانية أو العنف، فيمتصها. وقد يساهم في تنمية قدراته التخيلية ويزيد من قوة الإدراك والملاحظة .

 

هذا، والمسرح المدرسي يحقق جانبا كبيرا من المتعة الفكرية، ذلك أنه يسهم في توصيل المعلومات الدراسية التي يتم تقديمها في قالب ممتع وشيّق. وهكذا، يصبح النشاط التمثيلي وسيلة لإمداد الطفل بمعلومات تاريخية واجتماعية وعلمية جديدة؛ لأن أثر اللعب التمثيلي أعمق وأبقى من آثار الشرح التقليدي الرتيب، ولأن الطفل يكون في حالة تلبية واستجابة تجعله أشدّ شوقا وأعظم انتباها وإقبالا على ما يمارسه]. ( أحمد صقر، المسرح المدرسي ..).
وثمة مسألة أخرى لا بد من التأكيد عليها ونحن نتحدث عن المسرح المدرسي؛ ذلك أن مؤطري هذا النوع من المسرح، أو المشرفين عليه، أو المشاركين فيه بالتمثيل والتأليف، لا بد أن يستندوا إلى التسلح بمجموعة من المعارف، كعلوم التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم البيولوجيا.. نظرا لكون [المسرح  وسيلة إصلاحية تطهيرية، ووسيلة علاجية، ووسيلة جمالية إبداعية، ووسيلة تلقين ونقل المعرفة والمهارة، كما أنه وسيلة إشباع حاجات الطفل ليتكيف مع الذات والموضوع، ويحقق النمو البيولوجي السليم]. (د . مالك نعمة غالي المالكي، أهمية المسرح المدرسي ..) .

 

أنواع المسرح المدرسي :

قد يكون النشاط المدرسي تعبيرا حركيا تلقائيا أو موجها يتدرّب عليه المتعلمون، ويشخصونه بتوجيه من المدرس. ويرتكز النوع الأول منه على أساس اللعب الإيهامي أو التخيلي. ويعتبر هذا اللعب الأساس النفسي الذي يعبر من خلاله المتعلمون عن ذواتهم وحاجاتهم النفسية والاجتماعية.. أما النوع الثاني منه أي الموجه، فيقدمه المتعلمون بتوجيه من المدرس .
إن المسرح المدرسي، بشكل عام، يؤدي وظائف تربوية وتعليمية، لا سيما الذي يقدمه الكبار للمتعلمين بقصد الإبداع والتثقيف وتنمية الذوق ..

إذن، فالمسرح يتضمن أساسا :
المسرح التربوي التعليمي التعلمي التلقائي؛

المسرح التربوي التعليمي التعلمي الموجه من طرف المدرس(ة)، أو من يقوم مقامه(ا) (مسرحة أحداث، مسرحة نص، مسرحة وضعيات تعلمية ..) ؛
المسرح التربوي التعليمي الذي يقدمه الكبار للأطفال .

 

وهذه الأنواع الثلاثة تعتمد على نص مكتوب وإخراج واضح؛ لأن المسرح المدرسي يقدم الدراما الإبداعية والتمثيل التلقائي لاستجابتهما لمستوى المتعلم في سنوات تمدرسه الأولى.

 

أهداف المسرح المدرسي بالمرحلة الابتدائية :

للمسرح المدرسي بالمرحلة الابتدائية أهداف تربوية وأخرى تعليمية :
-أهداف المسرح المدرسي التربوية :
تقوية الثقة بالنفس وتجاوز الشعور بالنقص والانطواء والعزلة..؛
إشباع الرغبة في تمثيل شخصيات ولعب أدوار ومواجهة مواقف واصطناعها..؛
إثارة العواطف..؛
تغذية الخيال، وتقوية القدرة على الملاحظة والتركيز والانتباه والانضباط..؛
تنمية الجرأة الادبية، والقدرة على مواجهة الغير..؛
تصريف الطاقة النفسية..؛
الترفيه وإشاعة المرح وإدخال السرور على النفس ..؛
-أهداف المسرح المدرسي التعليمية :
استيعاب مصطلحات المسرح المدرسي وتقنياته..؛
إغناء الرصيد اللغوي..؛
تطوير القدرة على التمثيل وتقمص الأدوار..؛
تقوية التحكم في الحركات و الملامح وبعض أجزاء الجسم..؛
التموقع في الزمان، واستغلال المكان..؛
التدريب على التعامل مع الخيال..؛
تنمية الذوق والحس الخُلقي والقيمي..؛
نقد المجتمع، واتخاذ موقف مسؤول يجمع بين الحق والواجب..؛

 

إعداد نص مسرحي:
يعتمد إعداد نص مسرحي صيغا من بينها :
التأليف المسرحي انطلاقا من فكرة أو حدث أو تصور ( فردي، ثنائي، جماعي )؛
الاقتباس من مسرحيات خاصة بالطفل؛

تحويل نص قرائي سردي أو قصة أو أقصوصة أو ديوان شعري .. إلى نص مسرحي .
وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن اعتماد نصوص من جميع مقررات التعليم الابتدائي؛ أو من مصادر أخرى متوافقة مع مقتضيات المنهاج؛ شريطة أن يكون إخراجها النهائي ملائما لمستوى وقدرات المتعلمين .
إن المداومة على الإلقاء أو الشكل الواحد يؤدي لا محالة إلى النمطية في الفعل التربوي، حيث يتضح أن زرع الحياة في الدروس رهين بالاجتهاد في بلورتها تبعا للشروط الخاصة بكل قسم حسب عدد التلاميذ وجنسهم ومستواهم الفكري وبيئتهم. وفي هذا الإطار تتجلى القدرة على الابتكار والإغناء لدى المدرسات و المدرسين.

 

العمليات المعتمدة لإعداد نص مسرحي :

أ ـ الاقتباس :
الاقتباس في المسرح المدرسي هو تصرف جزئي في شكل أو بنية نص مسرحي، أو هما معا، أو في فكرة من أفكاره، أو لوحة من لوحاته، أو شخصية من شخصياته، مع المحافظة على فكرته في الأصل و الإحالة على المؤلف و النص الأصل. و ذلك لأغراض وأهداف تربوية وتعليمية تقتضي إعداد نص مسرحي مغاير أو محايث للأول. وتُراعى في الاقتباس جملة من الشروط من أهمها ما يأتي :

ـ اختيار النص: فعند اختيار النص، ينبغي أن يكون ملاءما للفئة المستهدفة ( من حيث المستوى الإدراكي و النفسي). مع إمكان تغذيته بالحمولة التربوية والتعليمية والقيمية المناسبة للمستوى الدراسي؛

 

ـ استيعاب النص : من حيث فهم المضمون، وجرد الاحداث، وتعرف شخصيات النص وصفاتها، والأدوار، والصراع الموجود بين الشخصيات الرئيسية، والزمان و المكان؛

 

ـ البناء الدرامي : وفيه يتم التركيز على مقومات الكتابة المسرحية .

ب ـ التحوير :
عند اختيار نص لابد من جرد كلمات النص: إحصاء عدد الأسماء والأفعال والحروف؛ فإذا كانت الأفعال أكثر من الاسماء، فالنص حركي قابل للتشخيص. وإذا كانت الأسماء أكثر من الأفعال، فالنص تقريري يجب إعادة صياغته .

ج ـ الكتابة المسرحية :

تعتمد الكتابة المسرحية الإجراءات الآتية :

-البداية ( أو العرض التمهيدي .. ): وهي تساعد على فهم الأحداث أو تيسّر فهم المسرحية؛
-الإيماء: وهو أحد وظائف العرض التمهيدي في إطار الحبكة المسرحية، حيث يتم زرع عدد كبير من الأشياء والظروف أو الدوافع لتعقيد الأحداث وتيسّر حلها؛

 

-التعقيد: بث درجات من الصعوبة المحفزة على تتبع الحدث، والبحث عن الحلول، وهو عنصر أساسي لتطوير العناصر الموالية للعرض المسرحي؛

 

-الأزمة: لحظة أو محطة من مسار الأحداث تصل فيها إلى الذروة، وتبلغ التناقضات مداها ليبدأ العد العكسي في اتجاه الحل؛

-الذروة: هي بلوغ الأزمة حدها الأقصى على مستوى الأحداث والأحاسيس والمواقف؛

-الحل: هو انفراج في حل المشكلة، والتي بلغت حدها الأقصى من التعقيد عبر الحبكة. ومن خصائص الحل أن يكون نتيجة للتطور المنطقي للأحداث .

 

كما ينبغي مراعاة ما يلي :
الحدث الرئيسي؛
الأحداث الثانوية؛
الزمان والمكان؛
الصراع؛

الحوار واللغة والقيم الدرامية الرئيسية؛
الشخصيات الرئيسية والثانوية؛
التسلسل السيكولوجي والمنطقي .
د ـ بطاقة تقنية للكتابة المسرحية :

 

إن تقنية أو تحويل نص مسرحي تمر عبر المراحل الآتية :
– قراءة أولية للنص الأصلي؛
– إعادة الكتابة باعتماد مقومات الكتابة المسرحية (البداية، الإيماء، التعقيد، الأزمة، الذروة، الحل)؛
– تحديد تيمة النص الجديد (الفكرة العامة، الأفكار الثانوية)؛
– الهدف القيمي للنص الجديد؛
– تحديد الوحدات الثلاث :
الزمان: المؤثرات الوقتية؛
المكان: السينوغرافيا (التأثيث، الديكور، الإنارة والموسيقى)؛
الأحداث: البناء الدرامي؛
– تحديد شخصيات النص الجديد؛

-أبعاد الشخصيات، وتتمثل هذه الأبعاد في:
البعد الداخلي (الحالة النفسية والشعورية..)؛
البعد الخارجي (الصفات الشخصية، حالة ردود الفعل..)؛
البعد الاجتماعي (الملابس، الكوافير..)؛
-تحديد طبيعة العلاقة بين الشخصيات؛
-البناء الدرامي للنص الجديد:

عناصر أدبية؛

عناصر غير أدبية.
-إعداد البطاقة التقنية:

ديكور، أكسسوارات، ملابس؛

المؤثرات الصوتية؛

المؤثرات الضوئية؛

التطرية أو الماكياج.
ه ـ بطاقة تقنية للإخراج المسرحي :
-المرحلة الاولى – دوافع اختيار النص :

دوافع فنية جمالية، دوافع فكرية ثقافية، دوافع تعليمية تربوية، دوافع اجتماعية، دوافع أخلاقية ..

-المرحلة الثانية – قراءات متعددة  للنص: (قراءات أولية، قراءات متعمقة):

تحديد التيمات: تحديد الفكرة الرئيسية والأفكار الثانوية؛
تحديد الإطار الشكلي: تحديد الاختيار الشكلي (الفصول، المشاهد، اللوحات..)؛
موقعة الشخوص في النص: رئيسية، مساعدة، معارضة..؛
التكوين النفسي: سمات الشخصية (هادئة/غاضبة، عارفة/جاهلة، نشيطة/خاملة..)؛
التكوين الفيزيولوجي: المظهر الخارجي (التناسب مع الشخصية في الزمان والمكان..) .

 

المرحلة الثالثة – الكتابة السينوغرافية :

تحديد طبيعة الخطاب: إخباري/إنشائي؛
تحديد طبيعة الصراع: فكري/مادي؛
تحديد طبيعة المواقف: توافق/ تباين؛
تحديد الزمان و المكان: وذلك من خلال الديكور والأكسسوارات والمؤثرات الصوتية والضوئية .

المرحلة الرابعة – توزيع الأدوار :

توزع الأدوار على جميع المتعلمين، مع مراعاة الفروق الفردية في تقمص أدوار معينة، و مساعدتهم على التركيز، و تدريبهم على تحمل المسؤولية في إطار جماعة القسم .

 

المرحلة الخامسة -القراءة المسرحية:

يتم تدريب المتعلمين على القراءة المسرحية، و هي التعبير صوتيا وسيكولوجيا مع شرح النص والشخصيات والمواقف..؛

 

المرحلة السادسة – التدريب :

يتدرب المتعلمون على أداء الأدوار المسندة إليهم، بحيث يحاول المدرس خلال الأداء تدريبهم على التقنيات المتعلقة بالممثلين (حسن الإلقاء، التشخيص، التجاوب مع الآخرين، التموقع في الفضاء، إطلاق العنان للخيال..)، مع متابعة تثبيت النص لديهم ،و إعدادهم للعرض المسرحي التجريبي (الملابس، الكوافير، الديكور والموسيقى..) .

المرحلة السابعة – العروض التجريبية للمسرحية :

انتداب بعض المتعلمين لأداء أدوار المسرحية للوقوف على مدى تمكنهم من حفظ النص واستئناسهم بتشخيص الأدوار .

المرحلة الثامنة – التقويم :

إعادة التشخيص من طرف أجود الممثلين مرة أو أكثر، لتركيب المهارات المقصودة، مع الحرص على تحفيزهم وتشجيعهم .
المرحلة الأخيرة – العرض الختامي :
تشخيص مجموعة من المتعلمين للمسرحية المختارة، مع تحسيسهم بالجوانب الفنية للمسرح، وتدريبهم على الفرجة بما يتطلبه ذلك من حسن الإصغاء وتتبع وتشجيع الممثلين .

 

خاتمة :

يعتبر المسرح المدرسي جزءا مهما من النشاط الثقافي والفني والتعليمي التعلّمي الذي يستهدف تطوير الأولويات الضرورية لسلامة وصحة المتعلمين، وتنوير المجتمع بقضايا الطفل والأسرة، انطلاقا من رؤية الطفل و المدرسة و مقاربتهما. والمدرسة النموذجية هي التي تولي النشاط المسرحي اهتماما واضحا بما يكشف عن مواهب المتعلمين، ويفجّر طاقاتهم، ويبرز ميولاتهم ورغباتهم، و يظهر استعداداتهم، ويغرس فيهم روح التسامح، ويبعدهم عن العنف والعدوانية، و يضمن لهم تكافؤ الفرص، ويشعرهم بالمساواة، ويساعدهم على مواجهة الحياة في وضعيات مستجدة ومختلفة. هذا، والمسرح المدرسي يعتبر لبنة أساسية من لبنات الدعم التربوي؛ فبإمكان المدرسة اعتماده كمجال فاعل لعلاج مظاهر التعثر الدراسي أو التأخر الدراسي أو الفشل الدراسي .

المراجع :

ـ دليل المسرح المدرسي والحكاية التربوية، مديرية المناهج، وزارة التربية الوطنية، المملكة المغربية، تاريخ الإصدار 2009 .
ـ د. مالك نعمة غالي المالكي، بحث بعنوان: أهمية المسرح المدرسي ومسرح الطفل وتداخلهما لتحقيق أهداف تربوية ..، مجلة دراسات تربوية، العدد الحادي عشر 2010 .
ـ ذ. حسن مرعي، المسرح المدرسي،  تاريخ النشر 01/11/2001، الناشر: دار ومكتبة الهلال، عدد الصفحات: 158، الطبعة الأولى.
ـ ذ. أحمد صقر، المسرح المدرسي: تعريفه، أهميته، مصادره ومقوماته الفكرية والجمالية. مقال منشور بمجلة الحوار المتمدن الإلكترونية، 2011. رابط المقال:

http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=247076&r=0
ـ ذ. جمال محمد النواصرة، أضواء على المسرح المدرسي ودراما الطفل ، عمان، دار الحمد، سنة الإصدار 2009 .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock