مقالات ودراسات

الناقد الجزائري علاوة وهبي يكتب: أيقونة المسرح المغربي .. الكونتيسة ثريا جبران!


المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات

ـ

علاوة وهبي*

ناقد جزائري

 

أكتب هذه المرة عن واحدة من أيقونات المسرح في منطقة الشمال الأفريقي وواحدة من نجوم المسرح في البلاد العربية .

واحدة استطاعت بجدها واجتهادها وموهبتها وذكائها أن تكون في الصفوف الأولي من الممثلات اللواتي أعطين للحركة المسرحية العربية قوة ورفعة بعد الجيل الأول من الرائدات اللواتي كانت تضحيتهن كبيرة من أجل رفع الغبن عن المراة الفنانة .

 

ممثللة من النوع الذي يرغمك علي التصفيق له والوقوف احترأما لادائه وإبداعه .ولدت في حي شعبي اسمه درب السلطأن بالمغرب. وفيه بدأت حياتها .ويبدو من خطوط سيرتها أنها كانت يتيمة الأبوين لأن من احتضنها هو زوج أختها وهو الذي منحها اسمه فيما بعد وعلي يده تعلمت فن التمثيل الذي بدات ممارسته وهي في العاشرة من العمر.

 

أعني بها الممثلة الأيقونة والتي أسميها كونتيسة التمثيل .ثريا جبران.

تقول سيرتها أن اسمها الحقيقي هو السعدية قريطيف .وأما جبرأن الذي اشتهرت به فهو لقب زوج أختها .الذي احتضنها وعلمها التمثيل ومنحها لقبه. وهو اللقب الذي اشتهرت به وعرفها عالم الفن المسرحي به “ثريا جبرأن”

إذن هى واحدة من جيل الفنانات الكبيرات في الوطن العربي ..من موايد سنة  1952 بدرب السلطأن الشعبي بالمغرب . وهى زوجة المسرحي المبدع عبد الواحد عزري.

قدمها المخرج عبد العظيم الشناوي لاول مرة وهي في سن العاشرة في عمل له بعنوان.(أولاد اليوم) وبتشجيع من المخرج فريد بن مبارك التحقت بمعهد المسرح بالرباط سنة1969  ومنه تخرجت لتنطق في الحياة الاحترافية بعد أن كانت قد بدات في حركة هواة المسرح.

 

نالت ثريا خلال حياتها الكثير من الأوسمة والتكريمات في دول كثيرة .أهمها وسام العرش الملكي سنة 2009 ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب بدرجة فارس. وجائزة الشارق للابداع المسرحي .وتكريم خاص في أيام قرطاج للمسرح.

 

ثريا الكونتيسة قدمت الكثير من الأعمال المسرحية .مع فرق مسرحية عديدة في المغرب. يمكننا أن نذكر منها.

1 الشمس تحتضر

2 بوغابة

3 امتي نبداو

4 امراة غاضبة

5 النمرود في هوليود. وغيرها كثير

لكن يبقي أن أهم ما قدمته هو تجربتها مع سلطأن الحركة المسرحية في المغرب الاستاذ الطيب الصديقي في إعادة انتاجه لمسرحية سيدي عبد الرحمأن المجذوب التي كان قد أنتجها لأول مرة سنة 2967 واعاد انتاجها سنة 1980  كذلك تجربتها مع مسرح اليوم في أعمال مثل :

  • حكايات بلا حدود سنة1987 وهو عمل اقتبسها زوجها عن نص محمد الماغوط البدوي الاحمر.
  • كذلك اربع ساعات في شاتيلا سنة 2001 نص الكاتب الفرنسي جأن جينيه وترجمة الروائ محمد برادة

 

  • كما كانت لها تجربة متفردة مع اعمال الشاعر عبد اللطيف اللعبي وديوأن الشمس تحتضر وتمكنت من جعله يقف علي الركح في مشهد فريد لم يصدق هو نفسه انه فعل ذلك ولكنه وصف التجربة بالمفيدة فيما بعد

 

كذلك كانت الكونتيسة ثريا ضمن ممثلات الفريق الذي شكله الصديقي والممثلة اللبنانية نضال الأشقر وهو الفريق الذي شارك فيه جمع من الممثلين والممثلات من مختلف الدول العربية لإنتاح عمل عنوانه ألف حكاية وحكاية في سوق عكاظ

 

وقد أبهرت ثريا الجمهور بأدائها وقوة حضورها فوق الركح.

 

الكونتيسة ثريا تولت كرسي الوزارة في بلدها كرسي وزارة الثقافة في حكومة سنة 2007..

 

وتعود مشاهدتي لثريا علي الركح إلى السبعينيات إذ شاهدتها لاول مىة في عمل كانت تؤدي فيه دور خادمة. وقد شاهدت العمل إلى جانب الصديق الناقد الراحل محمد علي الهواري وهو ابن بلد ثريا وهو الذي لفت انتباهي إليها قائلا:

 

لا حظ جيدا التي تؤدي دور الخادمة واحفظ اسمها وقد فعلت وركزت معها وأعجبت بأدائها لأراها بعد ذلك في أعمال أدوار اخري .

 

وتنوعت اللقاءات من الجزائر إلى مهرجأن قرطاج المسرحي وغيرهما وفي كل عمل وكل مرة أري واشاهد وجه آخر من وجوه الممثلة القديرة وكونتيسة المسرح في المغرب ثريا جبرأن التي لا اظن أن الحركة المسرحية في المغرب عرفت قبلها ممثلة في حجمها وقامتها وقدراتها الأدائية علي الركح.

 

أشهد انها فعلا ايقونة وكونتيسة المسرح في المغرب .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صفاء


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock