انطلاق أعمال الندوة الفكرية حول دور السينوغرافيا والحيل المسرحية.. عبر الدورة الأولى لمهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي 2017

 المسرح نيوز ـ الكويت – عماد جمعه إمام

ـ

انطلقت أعمال الندوة الفكرية الأولى في إطار مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي والتي تحمل عنوان “مسرح ما بعد الدراما بين النظرية والتطبيق في مسرح الشباب العربي”، وذلك في قاعة الشامية في فندق “فوربوينتس”، وحملت محورين والمحور الأول تضمن “دور السينوغرافيا في إغناء وتسويق المسرح الناطق بالعربية”.

وتحدث خلاله د. طارق الربح ضيف المهرجان من المملكة المغربية، وقام بإداراتها الإعلامية منال العمران، وأما المحور الثاني من الجلسة الفكرية فكان “الحيل المسرحية على الصورة المرئية” والتي تحدث خلالها الأستاذ فهد المذن، بحضور رئيس المهرجان عبدالله عبدالرسول وفي البداية سردت العمران السيرة الذاتية للمحاضرين.

وعن دور السينوغرافيا تحدث د. طارق الربح في البحث خلال محور “دور السينوغرافيا في إغناء وتسويق المسرح الناطق بالعربية، مقدما الشكر للقائمين على المهرجان، مبديا إعجابه عن الحراك المسرحي الكويتي، وتحدث عن محور الندوة قائلا: “لا يمكن للمسرح الناطق بالعربية بأفكار النص فقط، بل يجب الاشتغال على الصور الإبداعية في مجال السينوغرافيا التي تعتبر عنصرا من عناصر المسرح، وهي جسد العرض المسرحي. أضاف أن السينوغرافيا يعد فرجة ولحظات مدهشة في المسرح، مستشهدا في بعض العروض المسرحية في المملكة المغربية بينها “الرحيق”، “كفر ناعم” وتناولت جوانب ومواضيع متنوعة في المغرب،

مؤكدا إن السينوغرافيا تقرب الصورة في العرض على خشبة المسرح، إلى جانب خلق فضاءات جديدة في المغرب ووفق الإمكانيات المتاحة بينها مسرح الشاحنة المتنقلة في الساحات العامة. بين الربح أن السينوغرافيا تجاوزت كل الحدود منها استخدام أحدث الصور الإبداعية في جماليات العرض المسرحي، مشددا على أهمية الاشتغال في اللغة العربية، لافتا إلى أن هناك اهتمام في السينوغرافيا في الوطن العربي، وإن الدائرة المسرحية المغربية تنهل من المستوى المسرحي العالمي.

الحيل المسرحية .

فيما تناول الأستاذ فهد المذن خلال بحثه عن محور “الحيل المسرحية على الصورة المرئية” فتحدث متطرقا أهمية البحث عن ميكانيكية الحركة والعناصر المحركة، وكيفية المخرج السينوغرافي مع اللحظات الصامتة بالنسبة للممثل، مبينا أن السينوغرافيا ثابتة ومتحركة وهي تنبع منها الحيل المسرحية، إضافة أن عناصر العرض المسرحي تتطلب إيجاد ورشة كاملة على النص المسرحي والدخول في فكر تقني جديد. وأشار إلى إمكانيات المسرح تلعب دورا في الحيل المسرح، منتقلا إلى جزئية عائلة الصورة المرئية مما يعطي الإسراع في الإيقاع على خشبة المسرح، إلى جانب الميكانيكية المسرحية والخدع البصرية وأثر الإسقاط الضوئي ، مبينا أن المخرج السينوغرافي بات ينافس المخرج المسرحي خصوصا في ظل التقنيات الحديثة.

واستشهد المذن في عدد من العروض المسرحية التي عمل بها في مجال السينوغرافيا بينها مسرحية “العرس”، والتي تحاكي أرضية السفينة والرابط مع الممثلين على خشبة المسرح، كما تطرق إلى مسرحية “حنظلكم واحد” والتي اشغل خلالها على صور السجن والحياة والمظلة، مؤكدا أن عنصر الإبهار في العرض المسرحي تكمن في الجانب البصري، مبينا أن عشقه لمجال المسرح يقلل من المتاعب والإرهاق خلال عمله في مجال السينوغرافيا الذي اعتبره لغة واحدة، والتي يتطلب مجهود كبير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock