الأخبار

د. جبار خماط والعيادة المسرحية في عيون مبدعي البصرة

بعد نجاح التجربة وانتشارها..


المسرح نيوز|عبد الله جدعان ـ العراق

ـ

العيادة المسرحية كيف تكون وماذا تقدم ؟ تساؤلات تبادرت إلى الأذهان بعد اعلان نادي القراءة في البصرة عن إقامة ورشة تحت مسمى “العيادة المسرحية” بإدارة الدكتور جبار خماط . هل ستقدم لنا تلك العيادة حبوبا للهلوسة لنؤمن بأن هناك طب مسرحي !! أم أنها ستعطينا شرابا لآلامنا بخلطة سحرية من سيناريو واخراج ؟

تساؤلات استمرت وتفرعت لكنها سرعان ما انحسرت وتلاشت عندما بدأ الدكتور جبار خماط تعريفا بالعيادة وآلية عملها وما هي نتائجها العملية على أرض الواقع من خلال طرح ما قام به من تجارب مع سجن الأحداث ومستشفى الإدمان ومتضرري الضربة الكيميائية في حلبجة .

فالعيادة المسرحية بمفهومها البسيط والعميق بنفس الوقت ( العلاج بالمستقبل  للتخلص من تداعيات الماضي ) . الدكتور جبار خماط التدريسي في كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد / قسم المسرح تحدث لنا عن تجربته قائلا :

( العيادة المسرحية غيرت اتجاه العلاقة مع الناس فالأمر الاعتيادي ان يذهب الإنسان حين يشعر بالمرض إلى الطبيب لكننا غيرنا مسار تلك العلاقة باتجاه العيادة المسرحية . تجربة البصرة كانت رائعة ومميزة وهي نواة لعيادة مسرحية في محافظة البصرة نعد لها بالتعاون مع نادي القراءة ومعهد NEC )  .

ومن الجدير بالذكر أن العيادة المسرحية لاقت استحسان الجميع ممن حضر في اليومين وطالبوا بالاستمرار في تفعيلها داخل البصرة لأنهم بحاجة ماسة لها فتحدث لنا أحد المشتركين الأستاذ أحمد الجواهري قائلا :

( عندما قرأت العنوان تبادر إلى ذهني أننا سنغير الكثير من المفاهيم حول المسرح وبالفعل عند التحاقي بالورشة تغيرت الكثير من المفاهيم لدي لأنها أخرجت المدفون والمترسب في داخلي . تجربة ناجحة جدا وفريدة من نوعها فهي درس ثقافي توعوي إنساني . لم تكن يومين كافية لإشباع رغبتنا في هذه التجربة التي هي نتاج لفكر جميل وجديد وفريد من نوعه وكوني مدرس سأفعل العيادة المسرحية مع طلبتي  الذين يعانون من مشاكل نفسية أو سلوكية أو دراسية ،لذا

أنصح الجميع بالتوجه لتفعيل العيادة المسرحية ).

اما الأستاذ ضياء من الهيئة الادارية لمعهد نخيل الآباء فقد قال عنها:

( تعتبر العيادة المسرحية تجربة رائدة وحديثة في المجال الفني والنفسي معا فهي تنطلق من خلال منصة البوح أو المسرح الافتراضي لعرض ما يريده المؤدون للأدوار انطلاقا من مستقبله لا من ماضيه وهنا تكون نقطة التحول وتغيير اتجاه البوصلة باتجاه التغيير الإيجابي والابتعاد عن السلبية . أنها بحق تجربة بل مشروع إصلاحي راق جدا ، اقترح التواصل مع الدكتور جبار لغرض تفعيل العيادة داخل محافظة البصرة من خلال فريق عمل بصري متدرب ومعد أعدادا جيدا انطلاقا لمؤسسة متكاملة للعيادة المسرحية ).

تجربة فريدة من نوعها قدمها نادي القراءة بالتعاون مع الدكتور جبار خماط .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock