“رائحة حرب” مسرحيّة عراقية تدين التطرّف.. و تورّط تجّار الديّن!

مسرح نيوز ـ تونس| إعلام الهيئة العربية للمسرح

ـ

قدّمت الفرقة الوطنيّة للتمثيل التابعة لدائرة السينما و المسرح مساء السبت 13 جانفي آخر أعمال المخرج العراقي “عماد محمّد”على ركح المسرح البلدي بالعاصمة.
المسرحيّة من تأليف الكاتب العراقي مثال غازي بمشاركة الكاتب التونسي يوسف البحري، مأخوذة عن رواية إلتبس الأمر على اللّقلق” للفلسطيني أكرم مسلم.

المسرحيّة تعتمد على ثلاث شخصيّات محوريّة (رجلان و امرأة)، و تجمع المسرحيّين عزيز خيّون وعواطف نعيم و يحي ابراهيم وقد وظّف فيها مخرجها تقنيات رقميّة معاصرة باستعمال شاشة عملاقة على الركح، هيمنت على الفضاء لتظهر بمثابة ممثّل رابع.


تفتتح المسرحيّة بقعقعة مدوّية للرصاص و يبدأ العرض، تطلّ في أعماق الركح شاشة كبيرة تعرض صورا للقابعين وراءها و يظهر الجدّ (عزيز خيّون) و على يساره زوجته (عواطف نعيم) و على يمينه حفيده (يحيى إبراهيم) و يخترق الآذان أسماعهم فيذهبون لصلاة الجماعة.


و يجسّد الممثّل عزيز خيّون شخصيّة رجل الحرب السابق، و يبرز على الركح بملابس جنرال عسكري، مسنّ لم يفارق دوره العسكري وحدّة طباعه العسكريّة و لا ينظر للحرب على أنّها دمار و ويلات بل يسخر من الخائفين منها فيما يؤدّي حفيده دور الشابّ الذي فقد والده جرّاء الحرب و يتجلّى من خلال آداءه دور الشاب الذي يمثّل شريحة واسعة من جيل الشباب العراقي و العربي الذي يحاول تجاوز ذكريات الحرب الأليمة و يبحث عن النقاط المضيئة في عمره رغم ولادته من رحم الحرب.


أمّا جدّته التي تحذّره من وراثة أحلام جدّه فتحاول التصدّي للجنرال و أفكاره و تبرز آهاتها لفقدان أبناءها في الحرب.


المسرحيّة أدانت الحروب التي لا تزال رائحتها تفوح وو ورّطت تجّار الدين،و قدّ وظّف المخرج عماد محمّد الدين مستعملا (مسبحة) تحوّلت في العرض إلى أداة قتل و إعدام في رمزيّة إلى النقطة المشتركة بين الحرب و الدّين إذا ما “التبس” بالسياسة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يرقصون‏‏، و‏‏أشخاص على المسرح‏، و‏زفاف‏‏‏ و‏أحذية‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock