“سهرة .. طويل القامة” مسرحية للأطفال للكاتب العراقي عمار سيف

المسرح نيوز ـ القاهرة| مسرح طفل

ـ 

مسرحية للأطفال

ىسهرة.. طويل القامة

تأليف

عمار سيف

١_ ٩ _ ٢٠٢٠

ammasaefsh@gmail.com

 

التشخيص

 

الطفل

القدر

براد طعام

 

الخطاب المسرحي

مطبخ صغير يتوفر فيه طباخ وعليه قدر طعام فارغ ، وبراد طعام ( ثلاجة )

وبعض مستلزمات المطبخ حسب رؤية المخرج أو حسب إمكانية الانتاج

تفتح ستار المسرح  على سماع شخير رجل وامراة بطريقة مزعجة كأنهم

لم يناموا من ثلاثة ايام يدخل  طفل  نحيل وطويل القامة ، عمره من ١٠ _ ١٥ عام

الى المسرح  او المطبخ بطريقة الهجانين ( السراق ) يسير على أطراف أصابه

بهدوء  وببطيء شديد هو يتلفت شمالا ويمينا  والى الخلف حتى يصل للطباخ ويرفع غطاء قدر الطعام

الطفل  :   ( بحركة انزعاج ) فارغ ( ساخرا ) الحمد لله يملأه الهواء ، لم  يتركوا لي

من العشاء  بقايا ، رغم إنهم يعلمون أنني اجوع في هذا الوقت.

القدر  :   هي يا مفجوع أعد الغطاء ، فالهواء الذي يدخل اليَّ يزعجني ، وأنت لم

تبقي شيء من الطعام عالقا في داخلي.

الطفل  :   انا ..!

القدر   :   ومن غيرك مفجوع بالمنزل .

الطفل  :   بل لان الطعام الذي في داخلك كان قليلا ، وجميع أسرتي شاركوني فيه

القدر   :   انت لا تشبع ، بحيث لحست بلسانك  كل اركاني ، مما جعل والدتك لا

تغسلني

الطفل  :   لماذا .. !؟

القدر   :   بعد ان تركتني ورحمتني ، نظرت هي لداخلي وقالت ، الحمد لله ابني

جعل القدر نظيفا، لا يحتاج للغسل لقد غسله بلسانه .

الطفل  :   ( ينزعج هو يعيد الغطاء للقدر) بل انت بخيل لا تملئ نفسك بالطعام ، كأنَّ

نار الطبخ تلتهم نصف الاكل الذي فيك ، وربما انت اصلا تأكله

القدر   :   انا اكله ..؟

الطفل  :   تغافل ماما  حين تنشغل بغسل الصحون وتمارس فعلتك الشنيعة

القدر   :    انا اسرق الطعام ، يا وقح ..؟

الطفل  :   لم أقل تسرق قلت تغافل

القدر   :   تغافل يعني تسرق ولكن بأدب

الطفل  :   اعتذر منك ، رغم  لا توجد علاقة ما بين  الغفلة والسرقة

القدر   :   وانا قبلت اعتذارك

الطفل  :    ربما يتبخر عند الطهو

القدر   :   رغم انك غبي لكن كلامك صحيح ، فبعض منه يتبخر، والبعض الآخر

يتقلص مثل  اللحوم

الطفل  :   اللحوم البيضاء ام الحمراء

القدر   :   ( بسخرية ) اعتقد وحسب وجهة نظر الاغبياء امثالك – الصفراويون-

الطفل  :   ( ضاحكا ) وهل توجد لحوم صفراء يا دبدوب

القدر   :   ( باستهزاء )   نعم توجد

الطفل  :   أين اخبرني لاشتريها ربما لاني لم اراها من قبل

القدر   :   هنا ( يضع القدر اصبع يده على رأس الطفل)

الطفل  :   في عقلي

القدر   :   بالطبع

الطفل  :   ( بحركة انزعاج يزيل اصبع القدر من راسه )

القدر   :   لا تنزعج يا ضعيف فعلا انه يتبخر

الطفل  :   ( منزعجا ) اهوووو لا تتفلسف براسي وتعطيني درسا بالبخار والتقلص

فانا كتبي وواجباتي مللت منهن لان اغلبهن يتحدثن عن الغليان والتبخر

٥٤               والانصهار

القدر  :     التكرار في بعض المواضيع مما تجعل المعلومة تسكن عقلك للابد، الذي

لا يعرف غير التفكير بالأكل

الطفل  :    قلتها انت لو يضعون بداخل الكتب  طعاما  ( بلهفة ) ويتحول هذا الطعام

الى حقيقة  للهمتهم  لهما

القدر   :   تقصد الكتب

الطفل  :   الكتب والطعام الذي بداخلهم

القدر   :   من يسمع عن اكلك لعتقدَ انك أضخم واسمن من ( يشير بصبعه على براد

الطعام ( الثلاجة )

الطفل  :   ( بتعجب ) البراد

القدر   :   نعم  لان جميع  الناس تأكل لتسمن الا انت تأكل لتطول

الطفل  :   ( بعصبية ) اصمت فأنت ممل  ومزعج وفارغ، دعني ابحث عن طعامي

في مكان آخر ( يضرب على بطنه ) فإنها بدأت تصوصو

القدر   :   ( ضاحكا ) واين تجد طعام ونحن فارغون ( يرفع القدر الغطاء بيده)

الطفل  :    من الغبي الان انا ام انت .

القدر   :   انت طبعا

الطفل  :    بل انت يا فارغ

القدر   :    كيف ..؟

الطفل   :   الا ترى هذه البراد الكبيرة وبالتأكيد بداخله اطيب واشهى الاطعمة

والفواكه

القدر   :    ( حركة توحي بغبائه ) ها…..

الطفل  :    ( مقاطعا ) اششش ( يحدث نفسه وهو متجه للبراد ) اعتقد القدر هو

 

جائع ايضا ويخجل ان تقول

( يصل لبراد الطعام  ويتأملها قائلا )

شكلك ابيض

قلبك ابيض

طولك فارع

عرضك واسع

انت يا براد الهنا

البراد   :    جئت الي بعد ان افرعت ما بالقدر

( الطفل يغني راقصا اغنية مدح للثلاجة لما تحمله من طعام وفواكه

وبعد ان تنتهي الاغنية )

الثلاجة    :   متملق

الطفل    :   ( بأدب واحترام ) مساء الخير ست الحسن  ومالئة البطون الجائعة

الثلاجة  :   ( بانزعاج )  مساء التملق

الطفل    :   هل تعلمي اني احبك جدا

الثلاجة  :   فقط حين تجوع

الطفل   :   (يستمر بالتملق ) ولو كان الأمر بيدي لوضعتك في غرفتي

الثلاجة  :   لملأتني قشورا ونفايات  من بقاياك بعد ان تملأ بطنك المفجوعة

الطفل   :   بالعكس يا عزيزتي  لنظفتك كل ساعة

القدر    :   يفعلها لإن لسانه الطويل للتنظيف وليس لآداب الكلام والطعام

الطفل   :   اصمت انت لم اكلمك فانت فاررررررغ

الثلاجة :   وانا الممممممتلئة

الطفل   :   وعامرة دائما

القدر   :    شيطان  ” لوكي”

( الطفل لا يبالي لكلام القدر ويستمر بالتملق للثلاجة )

الطفل  :    عزيزتي الثلاجة من فضلك عندي طلب كثير الأهمية ، وأتمنى لا تكسفيني

الثلاجة :   ( مع نفسها ) وهل عندك غيره .. تفضل

الطفل  :   يكون سريع التنفيذ للحاجة الماسة جدا

الثلاجة :    اطلب ، تفضل يا لوووو…

لطفل   :    ( بوثوق وفلسفة ) شكرا كما تعرفي انا جائع جدا وحاولت ان لا احرجك

فذهبت للفارغ الدبدوب ( يشير على القدر) فوجدته فارغا كالعادة  مثل

ملامحه لذلك فكرت  الاستعانة بك

الثلاجة :   ( بنفس طريقة كلامه ) لكنك يا عزيزي كل يوم وبنفس الساعة تطلب

نفس الطلب  واحيانا تقتحم محتوياتي  دون استئذان ، حتى مللنا من

حضورك هنا

الطفل    :  ( يغير طريقة الكلام تتحول لأمر) لاني مؤدب طلبت منك فانت وكل ما

تحتوين ملكي

القدر     :   مؤدب الطويل

الثلاجة  :   ( بغضب ) انا لست ملك لك .. افهمت .

الطفل    :    ملكي فانت وكل ما فيك عائدون لبابا وماما

الثلاجة  :    اذن ليس لك ما بداخلي ليس من مصروفك الشخصي وان علمت

ست البيت  والدتك  لضربتك  على …..  حتى البكاء

( الطفل يتعصب ويفتح باب الثلاجة بقوة فيرى كل ما بداخل الثلاجة

يرتجف خوفا  منه ، لحظة صمت تتدارك الثلاجة نفسها وتغلق بابها

قائلة انظر كيف كل ما بداخلي من فواكه وطعام يرتجف خوفا منك

اسمع يا طويل دعني اتفق معك اتفاقا

الطفل    :      وما هو اتفاقك .؟

الثلاجة   :   كما تعلم انا كل يوم اطعمك وانت لأتشبع ولا تسمن فقط فمك يأخذ

بالعرض حتى  اصبحت ملامح وجهك فم فقط

الطفل    :     وهذه مشكلتي حتى كرهت نفسي انا اريد ان اصبح بدين بسرعة  الكل

ينادي عليه  بسخرية الطويل ” المسلول”  لذلك التهم كل شيء يؤكل

الثلاجة   :    هذا يعني عندما تصبح سمين تعتقنا لوجه الله

الطفل     :     بالتأكيد

القدر     :    انه لا يصدق

الطفل     :    بأل صادق كل صدق

الثلاجة   :   ( للقدر) لنختبره ونجرب

الطفل    :     تقصدي بانك تستطيع جعلي سمين

الثلاجة   :    نعم

الطفل    :    ولمَّ صامته كل هذا الوقت

الثلاجة   :   لأنه السمنة مضرة بالإنسان

الطفل     :    لا يهم المهم اتخلص من السخرية بضعفي

القدر     :     ستلاحقك هذه الجملة وبدل الضعيف او ” المسلول” السمين او

” ابو بطن” ” حبنتي”

الطفل    :    الله كلمت السمين ترد الروح عسل والله عسل

الثلاجة  :     يا عزيزي من مساوئ السمنة

القدر     :    تساعد على الاصابة بمرض السكر

الطفل    :    جميل جدا هذا يجعلني اوفر نقودي ولا اشتري حلويات

الثلاجة   :     وربما تصاب بتصلب الشرايين وقلبك يصبح ضعيفا ولا يساعك على

اللعب

الطفل    :     اللعب يجعلني اهمل في دروسي وارسب اذن هو  ضار

القدر     :     يضعف القلب يجعلك أرق ولا تعرف النوم

الطفل    :      وهذا مفيد لان وقت فراغي يكون كثيرا  واستغله بمثابرة دروسي يا

سوس البلاء

الثلاجة   :     والسمنة تجعل جسمك مشوه

الطفل    :     ليس اسوء من هذا ( يشير على جسمه ) كأني زرافة ،( بتحايل) اسمع

يا براد بالحقيقة  انا اريد ان اكون سمينا ذي اصبح قوي واستطيع ان

اهزم كل من يتعرض لي وايضا اريد ان تكون لي هيبة

الثلاجة : وايضا السمنة تجعــ

الطفل  : ( مقاطعا) يكفي نصائح  وإرشادات  وقل لي كيف اسمن

القدر   :       ستعطيك لعنة السمنة

الطفل   :   هيا يا ثلاجتي الجميلة اجعليني سمينا ولا تتأخري

الثلاجة :    انت من طلبت لا تلمني على ذلك

الطفل   :     بال سأشكرك شكرا كثيرا

الثلاجة :    طيب

القدر   :    ( للثلاجة ) قبل ان تحويله عيني اقول له شيء اخير كي لا يبقى بنفسي

الطفل   :    ( بانزعاج ) قل بسرعه

القدر   :    ( ساخرا )  مسلول طويل

( ينزعج الطفل والثلاجة والقدر يضحكان وتعطي الثلاجة للطفل تفاحة

وعلكة )

الثلاجة  :    خذ هذه التفاحة تناولها ، وامضغه العلكة حتى تحس بتعب فكيك وتغفوا

ستصبح في  الصباح سمينً

الطفل   :  وان لم اغفوا

الثلاجة  :  ستغفو.. ولا تلاسن

الطفل    :    سؤال أخير

الثلاجة   :   اسأل

الطفل     :   ولماذا ..؟  تفاحة.. وعلكه !

القدر     :    التفاحة .. انزلت الانسان للأرض والعلكة تلصق في ملابس للابد

الطفل    :    دعنا من لعلكة ومزاحك فيها ،  واخبرني ما علاقة نزول لأنسان للأرض

بالسمنة

الثلاجة   :   ليس له علاقة فقط صديقنا القدر يمزح معك واعطاك معلومة عن

التفاحة

الطفل     :   اذن ما السبب الحقيقي

القدر     :   طويل ومسلول وفضولي

الطفل    :    ( للقدر) يا غبي انا اعلم ان التفاحة تساعد على الهضم والاسترخاء

ودائما يقولون من يأكل تفاحة لا يراجع طبيب طوال حياته

القدر    :     لأول مرة ارى حمارا يفهم

الثلاجة   :     في نهاية الامر هل تتناولهم ام اغير رأيي

الطفل     :      بال تناولهم وانا الممنون  .. هاتهما

القدر     :      لا تنسى تناولها في سريرك والا لن ترى السمنة في حياتك

( يذهب الطفل وهو فرحا مرددا )

ثلاجتنا بيت الداء .. ثلاجتنا بيت الداء

( صمت قليل )

الثلاجة :   ما فعلناه هل صحيح

القدر   :   لا اعلم ولكننا تخلصنا منه ومن بطنه المفجوعة

الثلاجة :   سيبقى مفجوع لأنه معدته كبرت وبطنه ايضا

للقدر   :    اوووه ما اتعسنا  ان فعلا ما تقولين

الثلاجة :   هيا لنرتاح قليلا وفي الصباح – رباح –

القدر   :    سأفكر في مشاكسة تزعجه حين اراه دبدوبا مثلي

( الثلاجة والقدر يضحكان في هذا الاثناء تطفئ إضاءة المسرح، ويعود

شخير الرجل والمرأة)

( تفتح اضاءة المسرح  على يوم جديد يدخل الطفل وهو يغني فرح

بشكله وجسمه  الجديد،  الثلاجة والقدر ينظران له  ويبدآن يغنيان

ويرقصان معه الطفل يحس  بالتعب فيتوقف  )

الطفل   :   ( وهو يتنهد) شكرا لك عزيزتي الثلاجة

الثلاجة :    لا شكر على واجب ، لكن اراك تتنهد

القدر    :    احسست بالتعب اليس كذلك

الطفل   :   قليلا..

الثلاجة :    ( بفعل حركي كأنها تقول له قلت لك انك ستتعب )

الطفل  :    ( يتدارك نفسه ) لا… باليل رقصت وغنيت كثيرا

الثلاجة :     اتمنى ذلك رغم اني متأكدة انك لن تقاوم

الطفل   :    ( كانه لم يسمعها ويتحرك الى احدى زوايا المسرح قائلا لنفسه) ما هذا

احسست   بالجوع ( يضع يده على بطنه متألم ) والم بطني شديد

القدر    :     ( كان مراقبا له ) ما بك

الطفل   :     لا شيء

القدر    :     بل جعت حتى المتك معدتك

الطفل   :    لا.. لا..  قبل قليل فطرت مع ماما و بابا ،  ربما برد اصابني

القدر    :     برد في تموز ( يغني ) كذاب باين في عيونك كذاب

الثلاجة :  ( متفلسفة ) هل تعلم يا صغيري ان معدتك ستطلب الطعام كثيرا وكل ما

تملأها تطلب اكثر اي ان معدتك اصبحت مثل جَوَرابُ  طويل كل ما تعبئ

به لا يمتلئ

القدر  :     ونحن اتفقنا غير الوجبات الرئيسية لا منحك قطعة خبز وان كانت يابسه

الطفل :     نعم متفقين يقولها ( وهو يخرج من شدة الالم)

القدر   :    ( للثلاجة ) هل بدات الاعراض

الثلاجة :    نعم.. وسيعود لنا متوسلا طالبا الطعام

القدر   :    وهذه فرصتي

الثلاجة :    خفف مزاحك معه فهو صغير العقل

القدر   :    بل بليد  وأَهبل

( يدخل الطفل  وكانه سمع القدر)

الطفل  :     ( متملقا )  انا لست أهبل  يا قدر ربما اكون بليدا قليلا

القدر   :     كما يقولون

الطفل   :    وماذا يقولون

القدر    :    قالوا للحمار اقسم

الطفل    :    وأقسم

القدر والثلاجة : (  يضحكان بصوت عالي ,,يضحك معهم)

الطفل   :    ( متوسلا للثلاجة ) عزيزتي اتفقت معك على ان لا اطلب اي طعام غير

المخصص لي ولكني الان أتألم جوعا فأرجوك اتوسل بك اطعميني

لتهدئ معدتي

الثلاجة :    يا عزيزي فعلنا لك ما تريد كي نتخلص من توسلك لان طريقة اكلك

مقرفة ولا تشبع

الطفل   :    لكني جائع فعلا هذه المرة

الثلاجة :     وسابقا..!

الطفل   :    ( بخجل ) سابقا.. لم اكن جائعا لكني كنت اريد التخلص من ضعفي

القدر   :     ( مقاطعا ) مسلول

الطفل  :     وضعيف وطويل   وكأني زرافة وكل الألقاب الاخرى

الثلاجة :     والان ممكن ايضا ينادوك سمين بدين غليظ كثير الشحوم وغيرها

القدر   :    ابو لغود

الثلاجة :   ( للقدر )  جديدة هذه (أبو الغود)

الطفل   :    دعنا من الألقاب واعطني شيء اكله واوعدك تكون اخر مرة

الثلاجة  :   وعد

الطفل   :    وعد

القدر   :     وعد ابو كرش ,,لا ينفذ الوعد

الطفل   :    اخرس انت والا اجلس عليك حتى تصبح لاصقا بالأرض مثل (علبة )

بيبسي كولا

( الثلاجة تضحك والقدر يرتبك خائفاً )

الطفل   :     ها.. ماذا ستعطيني يا ثلاجتي الحلوه

الثلاجة  :    ( تخرج له تفاحة ) خذ

الطفل   :    ( يتردد من اخذها ) هل تعطيني التفاحة حتى تعيدني كما كنت ام تجعلين

بدين اكثر

الثلاجة  :    بالحقيقة لا استطيع ان اعيدك مثل السابق

الطفل    :     ماذا .. ؟

القدر    :    لعنة التفاحة  والعلكة معقولها مرة واحده فقط

الطفل   :    ( وهو يأخذ التفاحة) الحمد لله ( يقظمها بقوة وهو خارج ) لتسد الم

بطني

القدر   :     اعتقد لن يعود لنكمل  راحتنا لان موعد الطبخ الغداء قريب

الثلاجة  :     فعلا كان يوما شاقا معه

القدر     :    كأنه فايروس يحوم حولنا

الثلاجة  :    ( مبتسمة) اش.. اصمت لنهدئ

( موسيقى هادئة حتى نسمع انين الطفل)

القدر   :       هذا الطفل لا يرحمنا ولا يعتقنا لوجه الله

( يدخل الطفل يجرى وقدماه  لا تستطيع حمله وينتابه النحول )

الطفل   :     ( يكلم نفسه ) لا أقوى على السير حتى في منامي بدأت اشخر واسمع

صوت يشبه شخير بابا وماما لم اكن هكذا حين كنت نحيفا ربما ما قالته

الثلاجة صحيح ، ولمَّ ربما ، بل هو صحيح وما هو الحل ماذا افعل

لأسال الثلاجة ربما لديها حلا لي

( مناديا بصوت خافت جدا ) ايتها الثلاجة.. ايتها الثلاجة

الثلاجة  :    ما بك تناديني بصوت خافت جدا

القدر    :    اين صراخك المعتاد الذي يزعج حتى جدران المنزل

الطفل    :    هذه أعلى طبقة صوت عندي الان

الثلاجة  :    لماذا

الطفل   :    لا اعلم كنت ، حتى وانا اسير، اتنهد اعتقدت انك تعلمي

القدر    :    قلنا لك من قبل هذه اعراض السمنة يا – ابا لغد-

الطفل    :    وهل يوجد حل لها

القدر     :    بالطبع لا

الطفل    :    كيف لا.. اريدكم ان تعيدوني كما كنت سابقا

الثلاجة   :   لا نستطيع

الطفل    :    كيف لا تستطيعوا ..؟ اعطني لعنة اخرى

القذر     :    أيضا قلنا لك اللعنة مرة واحده فقط تنفذ

الطفل     :   يعني سأبقى هكذا لا استطيع الحركة والجوع لا يفارقني حتى الألقاب

البذيئة كثرت بنفس المضمون بخلاف الكلمات

القدر     :      نعم وستجوع اكثر واكثر

الطفل    :     ( يبكي ) يا ألهي ماذا فعلت بنفسي كل هذا بسبب طمعي وانانيتي اريد

كل شيء  وبسهولة لا اريد ان افعل شيء كسول ومدلل وأهبل ، الان

فهمت ماما حين  تمنعني من الطعام وتجبرني على  تقليل الاكل

وبالأخص ليلا

( الثلاجة تتأثر لكلام الطفل )

الثلاجة    :      كسرت قلبي يا صغير عندي لك الحل

الطفل      :     ( بشيء من الفرح ) صحيح

الثلاجة    :      صحيح

الطفل     :      هيا اعطني التفاحة كي اكلها واعود من حيث اتيت

القدر     :       انت غبي ..  قلنا لك تنفذ مرة واحدة

الطفل    :      اذن ماذا تعطونني ..؟

الثلاجة   :    لا شيء .؟

القدر     :     لا تتغير ستبقى تريد كل شيء بسهولة يا طويل وسمين ومسلول

وهبل

الطفل    :      لقبني كما نريد المهم ارجع نشيطا ورشيقا

الثلاجة   :     احسست بذلك الان

الطفل    :      ( بخجل ) نعم

الثلاجة  :      ان كنت تريد ذلك حقا عليك بالقوانين والواجبات تطبقها

الطفل  :   ( بسخرية ) وما هي هذه القوانين والواجبات

القدر   :   ما دمت تسخر ابقى كما انت

الطفل  :    لا.. لا.. ارجوكم ارحموني

الثلاجة :    توعدنا بانك تنفذ كل ما نطلب منك

الطفل   :    اوعدكم

القدر   :     ما زلت تكذب كم مرة وعدنا ولم تنفذ

الطفل   :     صدقني هذه المرة سأنفذ بجد

القدر   :    ( بحركة بالرأس بانه ما مصدق وعد الطفل )

الطفل   :     لا ارجوك هذه المرة ليس مثل السابقات

الثلاجة :     ان لم تنفذ فانت من سيخسر هذه المرة لأنك ستبقى على  حالك هذا

الطفل   :     صدقيني سأنفذ

القدر    :    انت تكذب يا….

الطفل   :    سمين

القدر   :    احسنت

الطفل  :    كنت اتمنى تقول يا ضعيف

الثلاجة :   هل اشتقت لها

الطفل  :    جدا

الثلاجة :   اذن عليك ان تأكل في اليوم ثلاثة وجبات طعام فقط

الطفل  :   ( بحزن) حاضر

القدر  :     ان تترك أنانيتك وهبلك

الطفل   :     ( ينظر للقدر بخبث ) حاضر

الثلاجة :    لا تأكل الحلويات

الطفل  :   ( بانزعاج ) نهائيا

القدر  :    لا.. كمية قليلة وليس كل يوم

الطفل   :    الحمد لله.. حاضر

الثلاجة :    تمارس الرياضة باستمرار

الطفل   :   حاضر

القدر   :    تطبع اوامر والديك

الطفل   :   حاضر.. وانفذ اوامرهم

الثلاجة :   تنام مبكرا وتصحوا مبكرا

الطفل   :   هــــــــــا   .. حاضر

القدر    :    تحترم كل من حولك

الطفل   :    ( للقدر) رغم كل ما طلبتهن مني ليس لهن علاقة بالرشاقة .. ولكن

حاضر لأنهن مفيدات لشخصيتي

الثلاجة :      حين تطبق كل ما طلبنا منك ستعود كما اكنت او افضل قليلا

الطفل   :     كيف أفضل

القدر    :      يكون جسمك رشيقا

الثلاجة  :      والجسم السليم بالعقل السليم

الطفل    :      تقصد العقل السليم في الجسم السليم

( يضحكون جميعا ويغنون اغنية فرح تتحد ث عن الرشاقة وحب

الاخرين يبدا الطفل  وهو بغني  بخلع الملابس شيء بعد يشيء وكل

حاجة يخلعها يمارس به  حركات كانه يقول لنا كل ما حصل من

أحداث كانت لعبة متفق عليها  جميعا )

 

 

انتهت المسرحية

3 – 9 – 2020

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock