الأخبار

في الندوة النقديّة لمسرحيّة “الشمع” عبر مهرجان المسرح العربي في دورته الـ 10: جعفر القاسمي : أقصيت القماش و الحبل و تركت الأعمدة


المسرح نيوز ـ تونس| إعلام الهيئة العربية للمسرح

ـ

مساء الجمعة 12 جانفي 2018 أفتتحت بتونس العاصمة السهرة الثانية لنقد المسرحيّات المتنافسة على جائزة القاسمي للدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي، بندوة نقديّة تطبيقيّة لـآخر أعمال جعفر القاسمي والتي حملت عنوان “الشمع” و عُرضت قبل سويعات من انعقاد ندوتها النقديّة.
و تكفّل المسرحي محمّد الهادي فرحاني بإدارة الندوة النقديّة الثالثة ضمن سلسلة ندوات بلغ عدد 11 ندوة،وعقّب عليها الناقد المسرحي عبد المنعم عمايري و حضرها طاقم تمثيل المسرحيّة و عدد من المسرحيّين و النّقاد و صنّاع الفنّ الرابع.


استهلّ الندوة المسرحي عبد المنعم عمايري مقدّما قراءته النقديّة لعرض “الشمع” متعرّضا إلى النقاط الإيجابيّة قبل السلبيّة للعرض و منها الخيال الفنّي لمخرج العمل و صعوبة العرض مشيرا إلى أنّها من الأعمال المسرحيّة التي يمكن لها أن تتطوّر مؤكّدا أنّ كلّ عرض سيمتاز بطعم خاصّ عن سابقه.

 

ثم نوّه بمجهود المخرج في المراوحة بين الثنائيّات (الفوق و التحت، الإنفتاح والانغلاق، و ثنائيّة الميثولوجي و السياسي و تناصّهما) حسب قوله.

و أفاد الناقد المسرحي حسن يوسف خلال مداخلته، بأنّ أنّ العرض حقّق فرجة مسرحيّة و “ربح رهان الإيقاع و نجح في شدّ المتفرّج إليه باشتغاله على فنون السيريك التي ساهمت في تراكم الخطابات الجماليّة.

 

من جانبه افتتح المسرحي العراقي محمّد حسين حبيب بمقارنة بين “الشمع” و العمل الأسبق لجعفر القاسمي و الذي حمل عنوان “ريتشارد الثالث” و بيّن أنّ الفرق بين العمليّن برز في الأعمدة التي احتلّت فضاء المسرح و قدّ قلّصت من حريّة الممثّل فوق الركح.
و اعتبر في سياق متّصل بأنّ الإضاءة كانت بطلة العرض إلى جانب الممثّلين معيبا سقوطه في التكرار في بعض المشاهد.

 

و رأى المسرحي التونسي وليد الدغسني أنّ اللحظة التراجيديّة التي تبرز طلب المسن للدفن في أحد مشاهد المسرحيّة تناقضت مع مسار الشخصيّة باعتباره معروف بأفعاله المشينة في أحداث العمل)

 

وفي ردّه عن مختلف التساؤلات و تعقيبه على عدد من المداخلات قال جعفر القاسمي أنّه قام بـ”بتر” القماش و الحبل من العرض و احتفظ بـ”الأعمدة” مرجعا ذلك إلى أنّها تأخذ من عنوان العمل (العمود هو الشمعة باللهجة العاميّة) .

و ووصف المسرحيّة بالمغامرة التي لم تكن محمودة العواقب و أشار إلى أنّه اختار الطريق الأصعب.

و أشار إلى أنّه قام بحذف عديد المشاهد من العرض وقدّم المنطلقات الذاتيّة للعمل و شبّهها عودته إلى الإخراج بعد سنوات من الإنقطاع بالعودة إلى الحبيبة وفق تعبيره.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock