الأخبار

في ندوة المركز القومي للمسرح “محمد الروبى” عن الحادثة: اختيار مسرح الغد لتقديم عرض الحادثة هو الاختيار الأمثل


المسرح نيوز- القاهرة| |أخبار

 

كتب: كمال سلطان

تصوير: محمد فاروق ـ  مدحت صبرى ـ هدير السيد

برعاية وزير الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وإشراف قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة الفنان خالد جلال ،استقبل المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ياسر صادق مساء أمس السبت المشاركين في العرض المسرحي”الحادثة” بمقر المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية الكائن ب9ش حسن صبري بالزمالك،إنتاج مسرح الغد بقيادة الفنان القدير سامح مجاهد،تأليف لينين الرملي وإخراج عمرو حسان،وذلك مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة إنتشار فيروس كورونا.

وقد تحدث فيها:الناقد المسرحي/محمد الروبي رئيس تحرير جريدة مسرحنا، والناقد المسرحي/باسم صادق نائب رئيس قسم المسرح بجريدة الأهرام، مع الدكتور/محمد أمين عبد الصمد المشرف على الإدارات الفنية بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.

 

في حديثه قام الناقد المسرحى محمد الروبى بتوجيه الشكر للفنان ياسر صادق على إقامته للندوات التطبيقية الخاصة بالعروض المسرحية بمقر المركز القومى للمسرح بدلاً من إقامتها بالمسارح عقب العروض لما فى ذلك من خلق ارتباط وثيق بين المسرحيين وبين المركز الذى يعد الأهم فى الشرق الأوسط للتوثيق المسرحى.
ج

 

اء ذلك خلال الندوة التى أقيمت بالمركز أمس حول العرض المسرحى “الحادثة” والذى يعاد عرضه حالياً على خشبة مسرح الغد بالعجوزة، وذلك بحضور أبطال العرض مصطفى منصور، ريهام أبو بكر، رضوى البروكى، مصمم الإضاءة عز حلمى، والمخرج عمرو حسان، وأدارها د. محمد أمين عبد الصمد وتحدث خلالها الناقد المسرحى محمد الروبى والناقد المسرحى باسم صادق.

وقد أكد الروبى فى بداية كلمته على أن النص مأخوذ عن رواية “جامع الفراشات” التى صدرت عام 1964 وقدمتها السينما الأمريكية فى فيلم تم انتاجه فى العام التالى لصدورها، وأضاف أن عدد كبير من أعمال لينين الرملي مأخوذ عن أعمال عالمية، ولكن أهم ما يميزه عن غيره هو قدرته الغير عادية لتحويل تلك الأعمال إلى كائن مصرى خالص، ومن لم يقرأ “جامع الفراشات” سوف يعتقد أن هذا النص من تأليف لينين الرملي، وحتى من قرأها سيقف أمام نص الحادثة طويلاً ليتأمل قدرات لينين الرملي على التمصير، ثم تناول رؤيته لعرض “الحادثة” والذى أكد أنه حرص على مشاهدته أكثر من مرة حتى يتسنى له اكتشاف الشباب الذين يشاركون بالعرض، والتأكد من رؤية مخرج العرض ومدى ارتباطه بالقضية التى يقدمها فى عرضه، فما يهمه – كناقد – أن يكتشف هل الفنان مهموم أم غير مهموم، بمعنى أن يمثل المسرح بالنسبة له فرصة للتعبير عن همومه وقضاياه، وهذا هو الفارق بين الفنان المهموم والفنان الموهوب، فالمهموم يعيش أكثر من الموهوب – مع تأكيده على أهمية وجود الموهبة – وضرب مثلاً بالفنان الراحل كرم مطاوع الذى كان مختلفاً عن بقية أبناء جيله كمخرج وممثل.

 

أضاف الروبى: عندما شاهدت العرض اكتشفت أننى أمام مخرج واعد يستطيع أن “يفكر” وهو أمر يحسب له ويؤكد أن المخرج الشاب عمرو حسان قادم بقوة، خاصة وأنه لديه القدرة على الاستماع لكل الانتقادات وتقبلها بصدر رحب.

 

واستطرد قائلاً: العرض يبدأ من خلال حادث خطف لفتاة يقوم به شخص مريض نفسياً لفتاة أحبها وصور له خياله أنها يمكن أن تبادله الحب عندما تعيش معه فى مكان واحد، وقدم المخرج عملية المراقبة والخطف من خلال مشاهد سينمائية مصورة يتم عرضها على شاشة قبيل بدء العرض، وقد اعتمد المخرج طوال العرض طريقة المونتاج السينمائى حيث الإظلام ثم الإضاءة على المشهد التالى، ويمكننا القول أن العرض تناول العلاقات بين البشر بشكل عام، ثم يمكنك أن تتخيل أنها علاقة الحاكم والمحكوم، فكل وجهات النظر متاحة أمامك كمتلقى، فالكاتب و المخرج منحوك تلك الفرصة لتفسير العرض كما تراه، وأشاد الروبى بديكور المهندس محمد فتحى وأكد على أنه استطاع تحقيق رؤية المخرج ببراعة من خلاله حيث عمد إلى عدم بناء ديكور منزل اعتيادي وإنما صنع ديكور يوحى بنفسية صاحب المكان حيث أن النص يقول أنها فيلا فى الصحراء لكن مهندس الديكور نفذها بطريقة شرائح من الخشب الرقيق وجعل الحوائط مائلة للأمام ليعطي المتلقى احساساً بأنه هش وعلى وشك السقوط، إضافة لإشراكه فى اللعبة المسرحية، ولذلك فتقديمه فى قاعة مسرح الغد هو الأنسب جدا له ليكون الجمهور ملاصقاً للممثلين ومشاركاً لهم فى الحدث.

واختتم الروبى: من أجل تحقيق رؤية المخرج كان يلزمه مجموعة من الفنانين الموهوبين والذين يحملون رؤية فنية وثقافة وأن يعقد معهم جلسات مطولة وهو ما تحقق بالفعل، فشخصية “عاصم” التى جسدها الفنان الشاب مصطفى منصور والتى اعتمد على تقديمها لشخص مصاب بحالة الفصام فى الشخصية ولم يكن فصاما مزدوجا بل ثلاثي وأحيى مصطفى منصور على نجاحه فى تجسيد الشخصية، وقد شاهدت العرض بممثلتين مختلفتين هما ياسمين سمير وريهام أبو بكر التى تلعب الدور حاليا والتى قدمت الدور دون أن تسقط فى فخ التأثر بزميلتها فى الدور ونجحت فى تقديمه بأسلوب مختلف، وقد كنت أتمنى أن تكون نهاية العرض فى مشهد ريهام أبو بكر عندما شعرت بالمرض وذهب عاصم لإحضار الطبيب تاركا الباب مفتوحا لكنه لم تهرب بل نادت عليه بأعلى صوتها لتستنجد به، فالنهاية هنا تفتح الباب للتساؤلات أمام المتفرج خاصة وأن ريهام أدته ببراعة وهذه ملاحظة عابرة تعبر عن وجهة نظري الشخصية، ويحسب للعرض أنه بسبب التوقفات وإعادة العرض عدة مرات تمت الاستعانة بأكثر من ممثل وممثلة وهو ما نريده من المسرح.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock