إنتروبيا مسرحية إيمائية صامتة.. لعلي العبادي 

المسرح نيوز ـ القاهرة| نصوص

ـ

 

إنتروبيا

مسرحية إيمائية صامتة

 

 

 

 علي العبادي ـ العراق 

 

اللوحة الأولى الانتخابات

الفضاء مركز اقتراع

 

في الجانب الأيمن من المركز يوجد مرحاض وفي الجانب الأيسر يوجد منضدة (طبلة) وضعت عليها قنينة حبر مخصصة للانتخاب .

يدخل شخص إلى الفضاء يركض يستقر في الركض وسط المسرح بطريقة إيمائية لمدة دقيقة ، بعدها يندهش لوجوده في هذا الفضاء .

يتجه باتجاه المنضدة فيشاهد المنضدة التي وضعت عليها قنينة حبر مخصصة للانتخاب ، يغمس إصبعه الوسطى في قنينة الحبر أكثر من مرة بطريقة ايروتيكية بعد إن كان متردداً في ذلك ، يخرج إصبعه ويرفعه يدهش لرؤية اللون البنفسجي ، يرجع يده بطريقة راقصة فيشاهد ثمة رصاص موزع في إناء على المنضدة يلتقط واحدة ويتأملها ثم يسير باتجاه المرحاض يفتحه يرمي الرصاصة فيه ويخرج من الفضاء فيما يخرج من المرحاض صراصر .

 

 

اللوحة الثانية (طفولة + سبايكر)

 

فضاء العرض يشهد تحولات من مكان للعب الطفل في الحديقة إلى ضفة نهر .

الفضاء الأول / حديقة

 

طفل في العاشرة من عمره ممتطياً حصاناً بلاستكياً قفازاً يجوب به الفضاء معبراً عن فرحه ولهوه ، تظهر يد تصفعه على خده الأيمن على أثرها يقع على الأرض ، يبحث عن اليد التي صفعته لم يجد لها أثرا فيعاود مجدداً  إن يكمل لعبه ، تصفعه اليد مرة ثانية على خده الأيسر على أثرها يقع على الأرض ، يبحث عن اليد التي صفعته لم يجد لها أثرا، يعود للعب مجدداً تصفعه اليد مرة ثالثة من جبهته فيقع على الخلف .

 

يشهد الطفل تحولاً فيصبح رجلاً

الفضاء الثاني / ضفة نهر

 

ينهض على قدميه حر يدور حول نفسه فاتحاً ذراعيْه ، تدخل إلى الفضاء يد مقبوضة تضربه على رأسه فيسقط على الأرض وتختفي اليد ، وهو ممد على الأرض تظهر اليد وتضربه على صدره فترتفع قدميه وتهبط ، تضربه على قدميه فترتفع أطرافه العليا وتهبط، ترتفع اليد إلى الأعلى ومن ثم تمسك الشخص من ياقته إلى أن توقفه على قدميْه .

ترقص اليد على إيقاع الموسيقى المصاحبة للحدث، تحاول اليد أن تسحب يده اليمنى فتجد مقاومة منه ومن ثمّ تحاول أن تسحب يده اليسرى فتجد مقاومة أيضا ، تقوم اليد بمسك كلتا يديه ووضعهما خلف ظهره ، يبدي مقاومة في إفلات يده لكن لم يوفق في ذلك ، تظهر اليد على هيئة مسدس يطلق منه رصاص يسقط الشخص في النهر ليتحول الماء إلى احمر .

 

اللوحة الثالثة  (المتحف)

 

فضاء العرض متحف فيه أثار لعدة تماثيل وأيضا شخصين أحدهم واقف والأخر جالس على هيئة تماثيل .

 

يد مخربة تدخل إلى المتحف بطريقة استعراضية تناغما مع الموسيقى ، تمر من أمام التماثيل تحاول إن تغير في ملامح الشخصين عبر تغيير تشكيلهما ، تتجه صوب الشخص الواقف تحاول إن تمد يد معقوفة ما إن تمده وتتجه باتجاه الشخص الجالس حتى تعود يد الشخص الواقف كما كانت ، تحاول إن تغيير من اتجه رأس الشخص الجالس وما إن تتجه باتجاه الشخص الواقف حتى يعود الرأس كما كان ، تتجه صوب الشخص الواقف تحاول إن ترجع قدمه اليمنى المتقدمة على اليسرى ما إن ترجعها وتتجه باتجاه الشخص الجالس حتى تعود القدم كما كانت ، تحاول إن تنزل اليد المرفوعة للشخص الجالس وما إن تتجه باتجاه الشخص الواقف حتى تعود كما كانت ، كل هذه المقاومة تثير الغضب اليد المخربة مما يدفعها للقيام بتغيير هيئة يدها على شكل مطرقة تهدم بها الشخص الواقف ومن ثم تفعل فعلتها مع الشخص الجالس .

 

اللوحة الرابعة (لعبة المنضدة )

 

فضاء العرض مكان ما .

تبدأ اللوحة بظهور الشخص الأول من المسرح منحني الظهر وهو يفرش الأرض بالكاربت وما إن ينتهي من فرشه يومئ إلى شخص الثاني بالدخول و الذي لا يظهر منه سوى قدمه .

بعد إن يدخل الشخص الثاني ويخرج من الجهة الأخرى من المسرح يتبعه الشخص الأول الذي فرش له الكاربت يصل إلى نهاية الكاربت  يُسحب الكاربت من تحت قدمه مما يسبب سقوطه واختفاءه .

يقوم الشخص الثاني مرة أخرى بفرش كاربت جديد من الجهة الأخرى من المسرح بجوار الكاربت السابق وينحني مرحبا بالشخص الثاني الذي لا تظهر منه سوى الأقدام ، وبعده خروجه يقوم الشخص الأول بالمسير خلفه إلى إن يصل إلى نهاية الكاربت يُسحب من تحت أقدامه فيسقط ، يخرج مسرعاً دون أن يلفت الانتباه في خروجه .

بعد ذلك تظهر من يسار المسرح يد تحمل ركت تعلن عن استعدادها للعب وكذلك الحال في الجانب الأخر من الفضاء تظهر يد بيدها ركت تعلن هي الأخرى عن بدأ اللعب، ترمي رمانة إلى الجهة الأخرى فتسقط على الأرض يسمع صوت انفجار، ترمي اليد الأخرى كتاب على الجانب الأخرى يسمع تفجير بيت ، ثمّ يتعدد رمي الإكسسوارات ودلالتها .

 

اللوحة الخامسة (خط أحمر)

 

الفضاء نصب الحرية .

 

الشخص الأول جالس على قطعة ديكور مربعة في حين يجلس الشخص الثاني  بجنبه, كلاهما ماسكان بدف الشخص الأول ينقر بالدف فيما الأخر ممتعضا منه ، فيقوم بركله بقدمه مما يؤدي إلى سقوطه على الأرض ويستغل ذلك بالنقر هو على الدف ، يرجع شخص الأول إلى مكانه وهو ممتعضا من الشخص الثاني  فيركله مما يؤدي إلى سقوطه على الأرض فيعود للنقر على الدف، يرجع الشخص الثاني  إلى مكانه وهو ممتعض من فعل الشخص الأول يواصل نقره على الدف ثم يصعد الاثنان على مقاعدهما وهما ينقران على الدف مع تمايل أجسادهما ، ثمّ يلمحان هناك من هو قادم ، ينزلا شخص الأول وينحني على الأرض ويتبعه في ذلك شخص الثاني و يشكلان بجسدهما جسراً، يدخل الشخص الثالث ليصعد على ظهريهما وما إن يجتاز الأول ويتجه إلى الثاني حتى يقوم الأول ويأخذ موقعه وراء الثاني وكذلك الثاني حتى خروج الشخص الثالث من المكان .

اللوحة السادسة (الدوران في حلقة مفرغة)

 

فضاء العرض صحراء تجري فيها مطاردة

 

يسمع صوت طائرة تستعرض في الفضاء ثم يظهر أشخاص وهم يهمون بالفرار منبطحين على الأرض يخرجون بعدها زحفا من الجهة الأخرى ، مرة أخرى يظهر الأشخاص وهم يهمون بالفرار منبطحين على الأرض يخرجون زحفا من الجهة الأخرى ، يتصاعد صوت قصف الطائرة ، ثم يظهرون فرادى وهم يحاولون الهرب فيتساقط احدهم تلو الأخر موزعة أشلائهم في الفضاء , تنطفئ الإضاءة ثم تشتعل . ثم يعود الفضاء السابق نفسه و يعود الأشخاص الذين هربوا وهم يسيرون بشكل طبيعي كما لو أنهم لم يتعرضوا للقصف والموت .

 

انتهت

…………………………………………………………………

 

ملاحظة : لا يسمع بتقديم العمل بأي شكل من الأشكال دون موافقة المؤلف .

للتواصل مع المؤلف:

• رقم التلفون : 009647809440251
• فيسبوك : علي العبادي
• البريد الالكتروني : Alabadiwe@gmail.com