في الندوة النقدّيّة لعرض”فريدم هاوس” عبر فعاليات مهرجان المسرح العربي الدورة الـ 10: الشاذلي العرفاوي : المسرحيّة مرآة عاكسة لتونس
المسرح نيوز ـ تونس| إعلام الهيئة العربية للمسرح
ـ
مساء الأمس الجمعة 12 جانفي 2018 تناول نقّاد المسرح و صنّاعه بالنقد مساء مسرحيّة “فريدم هاوس” للمخرج التونسي شاذلي العرفاوي في إطار سلسلة الندوات النقديّة التطبيقيّة التي تعقب عروض الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس و التي تتواصل إلى غاية 16 جانفي 2018.
و قدّمت الباحثة التونسيّة نسرين دقاقي ندوة نقد “فريدم هاوس” بحضور مخرجها و فريق عمله و نقّاد مسرحيّون من مختلف الدول العربيّة و افتتحتها الباحثة لطيفة أحرار بتحليل للعرض قبل أن تفتح المجال أمام المداخلات و التساؤلات
و أشارت لطيفة أحرار في مستهلّ كلمتها إلى تجلّي ملامح العرض و تقاسيمه و إحالاته الخاطفة و الدالّة على فترة زمنيّة معيّنة و مفصّلة لتاريخ تونس.
كما لم تخف اعجابها بمحاولات المخرج لرسم تشكيلات هامّة و التحوّل من المدينة العسكريّة إلى الفضاء الأكبر الذي يظهر في الشارع و كيف يتشكّل الركح و تتحوّل الفوانيس إلى عيونٍ للمدينة لتأخذ دلالات أخرى منها المعماريّة.
و انتبهت في ذات السياق إلى الإشادة بتأثير المخرج على مسار حركة الممثّلين الذين دخلوا في منظومته العسكريّة و إلى توفيقه في صناعة منطقة الجنرال و الكابريه و نجاحه في معالجة الواقع بالقبح منوّهة بالعمق الفلسفي الهائل للعرض.
و أضافت أنّ العرض غاص في مسرح الكوميديا السوداء و طرح أسئلة راهنة مشيرة إلى البعد السينمائي للعرض رغم احتوائه على تقطيع سينمائي و تضخيم لـ”كاريكاتير الشخصيّات”.
و انتبه أحد النقّاد إلى التسمية التي أطلقها العرفاوي على عمله المسرحي و أبعاد التسمية متسائلا عن مدعاة هذه التسمية التي ترتبط بمنظّمة أمريكيّة ملاحظا أنّ “مشاكل” العرض تجلّت في الإضاءة .
و عقّب المخرج شاذلي العرفاوي بأنّ العرض المسرحيّ لا يخلو من الجوانب السينمائيّة و أعاز ذلك إلى أنّه سينمائيّ و مسرحيّ في ذات الوقت كما أنّه لا يحبّذ الكتابة السهلة مفيدا بأنّ اشتغل على حقل من الألغام مختتما كلمته بأنّ العرض لم يكتمل بعد و مازال في عرضه الثالث وهو يشتغل على تطويره بعد كلّ عرض مسرحيّ، أمّا بخصوص التساؤل حول جانب الإضاءة في المسرحيّة، فقد ردّ بأنّ الإضاءة هي رقصة بين العتمة و النور حسب قوله.
و بخصوص “فريدم هاوس” و التساؤل حول أبعاد هذه العنونة للمسرحيّة قال أنّ عنوان المسرحيّة لا يرتبط بمنظّمة “فريدم هاوس” بل هو عنوان عفوي و له مرجعيّته في ذات الوقت و ينعكس على تونس التي باتت بين الحريّة و الحرب وفق تعبيره.