بالصور.. افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي 2016.. وسط أجواء تراثية تؤرخ للمسرح الكويتي من البدايات..حتى النضج!

المسرح نيوز ـ الكويت ـ صفاء البيلي

تصوير: إدارة المهرجان 

ـ

تجلت ليلة بهية من ليالي المسرح العربي الساهرة عبر أغنيات التراث الشعبي والمسرحي الكويتي.. في أداء قريب من الطبيعية والفطرة الفنية التي اتسمت بها روح البدايات وعبق التجارب الأولى ..

فقد التقى  مسرحيو أكثر من  20 دولة عربية عبر فعاليات الدورة 8 لمهرجان المسرح العربي في فضاء مسرح عبد الحسين عبد الرضا بالسالمية ، والذي  تستضيفه الكويت وتنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ونقابة الفنانين الكويتيين، و المعهد العالي للفنون المسرحية، و الهيئة العامة للشباب و الرياضة، و وزارة الدولة لشؤون الشباب رافعة شعار “نحو مسرح عربي جديد ومتجدّد”

وتمتد أنشطة هذه الدورة منالافتتاح الذي أقيم ليلة أمس الأحد  الموافق 10 وحتى 16 من يناير الجاري ويبلغ عدد المشاركين فيها 415 منهم 376 يشاركون جميعهم في الفعاليات المختلفة.

وسوف تتنافس في هذه الدورة ثمانية عروض على جائزة سمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ليتواصل العطاء الزاخر بعد أن استطاعت الدورات السابقة  أن تضع تؤسس للمعايير الحقيقية والجادة من أجل حراك مسرحي يسعى جاهدا لصنع نهضة مسرحية عربية شاملةبالعاصمة الكويتية.. الكويت و تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حيث كان افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي وسط أجواء احتفالية وتراثية تعيد إلى النفوس جمالا كاد أن يندثر في أتون الماديات المفجعة، وتربت على الأرواح بكثير من نفحات المسرح وبداياته الشجية..

وقد جاءت كلمة وزير الإعلام  الكويتي معبرة عن رسالة المسرح ودوره الأثير في قدرته على إيصال رسالته التنموية حيث إنه الأكثر ارتباطا بالتعبير الصادق والطرح الراقي لنبض المجتمعات والمعبر عن ترمومتر انفعالاتها مؤكدا عبر كلمته  ضرورة العمل على نشر قيم المحبة والتسامح والسلام والاستقرار لتظل القيمة الفكرية والفنية للمسرح تستذكرها الأجيال

أما الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، الكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله فقد أكّد في كلمته  التي صفق لها المسرحيون كثيرا أن العاشر من يناير صار عيدا وموعدا لتجديد عهود الحب مع الحياة بالمسرح.

فيما ألقى المسرحي الفلسطيني زيناتي قدسية كلمته عن المسرحيين العرب والتي أكد من خلالها على عدة أمور أساسية حيث قال:  إذا كان للشعوب برلمانات فإن المسرح هو برلمان الثقافة الشعبية دون منازع. كما قال: إن المسرح الحي النابض نقيض البدايات الفاترة عدو الإيقاعات الميتة كذلك الحياة لا تزدهر بالتمطي و الاسترخاء، وقال كلمته الأثيرة.

أما الفنان المخرج الكويتي خالد أمين فقد قدّم في نهاية حفل الافتتاح  بانوراما كولاج تعبر عن تاريخ المسرح الكويتي منذ أنشأه الرائد المصري زكي طليمات مستحضرا في ذلك الفنانين الكويتيين الرائدين الرجيب والرشود اللذين ساهما بجد في تأسيس الحركة المسرحية بالكويت.

كما تم تكريم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون د. علي اليوحة من قبل الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، وتثقديم لجنة التحكيم الدولية ..

ثم تم الإعلان عن تكريم 20 فنانا من رواد المسرح  الكويتي علاوة على  الفائزين بجوائز مسابقة تأليف النص المسرحي للكبار والصغار.