أبطال “مسرح مصر” يتحولون إلى عرائس لتجسيد مسرحية “رجالة حارتنا”

المسرح نيوز ـ القاهرة |متابعات

ـ

بعد 64 عرضاً قدمتها فرقة “مسرح مصر” حققت خلالها حضورا بيناً، في المسرح وعلى شاشة “أم بي سي مصر”، نجح مؤسس الفرقة الفنان أشرف عبد الباقي في استثمار هذا الانتشار بإقامة عروض “مسرح مصر للعرائس”. يشكّل الأطفال نسبة كبيرة من جمهور الفرقة، ما دفعها لتخصيصهم بعروض كوميديّة تتضمّن بعض القيم الوطنية والأخلاقية.
18 عروسة “ماريونت” تجسد شخصيات أعضاء فرقة “مسرح مصر” وتتطابق مع أشكالهم أيضاً، تبدأ عروضها بمسرحية غنائية حملت عنوان “رجالة حارتنا”. كتب كلمات الأغاني أيمن بهجت قمر ولحنها محمد يحيى. يركز العرض على مفهوم الوطنية والدفاع عن الوطن، ضمن قالب فني فكاهي لا يخلو من “الإيفهات” التي باتت جزءا من عروض الفرقة. أما المسرح فقد تمّ إعداده فنيا ويدويا فيه من الإبهار والجذب ما يتناسب مع ظهور الشخصيات حسب تصريحات لأشرف عبد الباقي على قناة “أم بي سي مصر”.
مسرح العرائس في مصر هو فن شعبي فولكوري أطلقه “مبدع الماريونت” الفنان ناجي شاكر في العام 1959. قدّم شاكر خلال سبعة عقود من الزمن أعمالا باتت علامات في تاريخ فن العرائس. لا يغيب عن ذاكرة المصريين عرض “الليلة الكبيرة” الذي كتبه الراحل صلاح جاهين ولحنه سيد مكاوي، وتحول إلى أوبريت حقق انتشارا في العالم العربي لارتباطه بالروح العربية، إلى جانب عروض “حمار شهاب الدين” و “الشاطر حسن” وغيرها. تتكئ فرقة “مسرح مصر” على هذا التاريخ المشرق لفن العرائس في مصر، مع الاطلاع على آخر تطوراته حول العالم.
احتفت دول عديدة بفن العرائس، أبرزها دولة التشيك التي احتضنته منذ أواخر القرن 18، فهو من الفنون الأدائية التي حققت نهضة كبيرة، خصوصًا بعد الحرب العالمية الثانية. برع في هذا المجال فنانون تشيكيون ذاع صيتهم في أنحاء العالم منهم جوزيف سكوبا وجوزيف كروفتا، فضلا عن تخصيص مسرح قومي للعرائس في براغ لتقديم هذا الفن الترفيهي العريق. وللتعرف على آخر تطورات وآليات العمل والتواصل مع أشهر صنّاعه، سافر الفنان أشرف عبد الباقي إلى التشيك منذ أشهر.
بعد تحضيرات دامت أشهرا عدة، أعلن الفنان أشرف عبد الباقي، الأحد الماضي، عبر موقعه على “انستاغرام” عن قرب موعد إطلاق أول عروض “مسرح مصر للعرائس”.
لعله منعطف يحمل فرقة مسرح مصر إلى عتبة أفضل، بعد ثلاثة مواسم كان أولها عبر قناة “الحياة” تحت اسم “تياترو مصر” لينفصل أشرف عبد الباقي بعد ذلك عن شركة “فيردي” المنتجة لعروض الفرقة. تنازل عبد الباقي عن الاسم المملوك للشركة وتعاقد مع المنتج صادق الصباح، لتحمل فرقته اسم “مسرح مصر” وتتابع عروضها عبر “أم بي سي مصر” مع علي ربيع، وحمدي الميرنغي، ومحمد أنور، ومحمد عبد الرحمن، ومصطفى خاطر وغيرهم.
أثارت الفرقة جدلاً كبيرا في موسمها الأول بسبب الشكل الفني الذي قدمته فلم تركّز سوى على النكتة التي يقدمها الأبطال من خلال بعض الاسكتشات والإفهات والحركات الكوميدية، ما جعلهم تحت مرمى الاتهامات بالعبثية وبإفساد الذوق العام. إلا أنّ ما شفع لهم هو خفّة ظل أبطال الفرقة وقدرتهم على الارتجال وإضحاك جمهور الفرقة الذي ازداد مع كل موسم، خصوصًا بعدما أثبتت العروض أن جلّ ما يعنيها هو الضحك لمجرد الضحك بعيدا من أي رسالة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock