حوارات

الكاتب والمخرج “نادر صلاح الدين” حصريا لـ “المسرح نيوز”: مسرح مصر يُدَرّس في جميع أكاديميات العالم وكل من قلدوه.. فشلوا !


المسرح نيوز ـ القاهرة |حاوره: كمال سلطان
ـ
* لدى تحفظات على مسرح محمد صبحى لكنني لا أعلنها وأطالبه بالمثل.
* هذه أسباب فشل كل من حاولوا تقليد مسرح مصر
* المسرح الجامعى هو المفرخة الحقيقية للنجوم
* محمد سعد أفضل كوميديان يمتلك مخزونا من الايفيهات
الكاتب والمخرج نادر صلاح الدين والزميل كمال سلطان
الكاتب والمخرج نادر صلاح الدين والزميل كمال سلطان

 

يمتلك المؤلف والمخرج نادر صلاح الدين رؤية خاصة وتوليفة سحرية للعمل الكوميدى الناجح ويتضح ذلك جليا من خلال عروض مسرح مصر التى يقدمها حاليا وتحقق نجاحا كبيرا مع الناس .. وكان طبيعيا ان يأخذ حوارنا معه مساحة لا باس بها لنتعرف عن بدايته مع التجربة ورأيه فى هجوم البعض عليها وسر النجاح الذى تحقق لها .. فإلى تفاصيل الحوار ..
* تعاملت مع العديد من النجوم من خلال المسرح الجامعى .. حدثنا عن تلك الفترة؟
** فترة الجامعة بالنسبة لى كانت فترة ثرية جدا وخاصة اننى كان معى بكلية التجارة أسماء مهمة جدا منها هانى رمزى ، صلاح عبد الله ، ياسر صادق ، أشرف زكى ، فتوح احمد ، محمد الصاوى ، احمد الكحلاوى ، فتحى عبد الوهاب ، هشام عطوة وفى كلية الحقوق كان هناك محمد هنيدى ، خالد صالح ، خالد الصاوي ، أسامة عبد الله ، طارق عبد العزيز ، أحمد عبد الله كلية العلوم كان يدرس بها محمد رياض وكلية الآداب كان بها عبلة كامل واحمد كمال ، ناصر عبد المنعم وهكذا وكان هناك تعاون كبير بيننا رغم وحود المنافسة هذا ما صنع فينا حب المسرح وكانت لدينا تطلعتا للشهرة فبدأنا العمل بادوار صغيرة جدا لكى نتعلم عن قرب وكنا نسعد برؤية كبار النجوم ، وعندما حدث الانفراجة من خلال هنيدى فى لحظة تاريخية استدعينا بعض وانطلقنا وحققنا نجاحات جيدة وكل هؤلاء النجوم يستحقون ماوصلوا إليه لأننا تعبنا كثيرا .
* قدمت مايزيد عن ٦٠ عرضا مسرحيا بالجامعة .. فهل استعنت باى من تلك الأفكار على مستوى الاحتراف ؟
** لدى مبدأ لا أحيد عنه وهو الا أكرر فكرة قدمتها من قبل ، ولو حدث ذلك فسوف اغير الموضوع بالكامل ، فانا لا أستطيع تقديم عرض قدمته منذ ٢٠ عاما على جمهور معين اختلف تماما فى وقتنا الحالى ، حتى انه كان هناك عرض شهير جدا قدمناه فى الجامعة اسمه “فلان كمان وكمان” هو الذى قدم محمد سعد إلى عالم الاحتراف وكان معه اسماء هامة جدا مثل فتحى عبد الوهاب وهشام عطوة وكان به ٥٠ ممثلا ، وكان هذا العرض هو بداية الاستعانة بمشاهد سينمائية على خشبة المسرح وكنت قد سمعت عن تلك المدرسة بالخارج ولم يكن لدى مراجع ولم يكن هناك انترنت فلجأت للمخرج الراحل هانى مطاوع رحمه الله وأعطاني تلك المراجع للاستعانة بها ، وبعد الاحتراف طلب منى محمد سعد ان نعيد تقديمه فرفضت وقلت له ان الفكرة استهلت فى السينما والتلفزيون والفوازير وان كنا رقم ١ ونحن نقدمه فحاليا سنكون فى المؤخرة.
* وماهى فكرة هذا العرض؟
** العرض يحكى عن شاب يريد الارتباط بفتاة فيحضر له ريجيسير لديه قوة خارقة ويدخله فى الأفلام بجوار النجوم فيقول له أنا أريد الحصول على جوائز أيضا فيدخله فى أفلام يوسف شاهين فيقوم بإفسادها فيطارده شاهين طوال الرواية .. فكانت فكرة جديدة وقدمناها بشكل مميز ونجحت جدا ولذلك رفضت ان أكررها مرة أخرى لأنه ليس هناك جديد أقدمه.
* هل مازال المسرح الجامعى قادرا على تفريخ نجوما جدد على الساحة الفنية؟
** المسرح الجامعي كان وسيظل هو المفرخة الحقيقية لأنه يمتلك ميزة يتميز بها عن المعاهد المتخصصة وهى العرض على جمهور حتى وان كانوا زملائهم لكنهم عينة للجمهور بمختلف أذواقه ولكن في الأكاديمية يتم العرض على الأساتذة والمتخصصين ولا يوجد تماس مع الجمهور ، فنحن وقفنا فى مسرح الجامعة على الخشبة التى وقف عليها فؤاد المهندس فتخيل ما يفعله هذا الأمر فى الطلبة ، فمسرح الجامعة هو المفرخة الحقيقية للنجوم ولو بحثت ستجد ان أغلب النجوم متخرجون من الجامعة حتى الذين يدربهم خالد جلال حاصلين على جوائز فى الجامعة ثم يذهبون إلى مركز الإبداع للمرور من بوابة الاحتراف.
* بما ان إبداعك الأكبر فى الكتابات الكوميدية .. فمن أين تستمد افيهاتك؟
** انا لم اتعمد ذلك وتم تصنيفى ككاتب كوميدى رغما عنى من جانب المنتجين والمخرجين وقد حاولت الهروب من ذلك الامر بأعمال مثل فيلم “كود ٣٦” و “الرهينة” و”حلم العمر” لكنهم يردونى مرة اخرى للكوميديا ، وانا لا استمد افيهاتى من احد فالكلام الذى يقال على المقهى لا يضحك فى عمل فنى وهناك اشخاص يتمتعون بخفة دم رهيبة بين أصدقاءهم واذا وضعته أمام الجمهور او الكاميرا لا يضحك على الاطلاق وهنا كوميديانات تجلس معهم فتجدهم فى منتهى الجدية فى حديثهم ولا يضحكون على الإطلاق لان المسالة بالنسبة لهم أصبحت مهنة وصنعة ومن الممكن من خلال مشهد واحد تصنع ضحكا او بكاء مثل رجل متانق يسقط فى بالوعة مثلا يمكننى كتابته بطريقة مضحكة ومرة اخرى بطريقة مبكية .
* تستعد لإصدار كتاب عن فن صناعة الكوميديا .. فهل انتهيت من كتابته؟
** مازلت فى مرحلة الكتابة واتمنى أن اجد الوقت لإنهائه حتى يتم طرحه فى المكتبات ويكون فى متناول الجميع فانا اتناول من خلاله فن صناعة الكوميديا وفى رأييى أن اى ممثل يستطيع أن يضحك بشرط أن يعرف التركيبة جيدا.
* من هو أفضل نجم كوميدى لديه مخزون من الايفيهات وسرعة البديهة؟
** محمد سعد بشهادة المخرجون الذين تعاملوا معه فهو يمتلك قدرا كبيرا من خفة الدم وسرعة البديهة وعندما يعيد المشهد عدة مرات يقدمه بأسلوب مختلف يثير ضحكات الجميع .
* تجربتك الناجحة فى مسرح مصر .. كيف بدأت ومن صاحب الفكرة الأساسية؟
** أنا لم ابدأ معهم وانضممت إليهم بعد اكثر من ١٠ عروض ، وطلب منى اشرف ان اكون معهم فقلت له سأكتب لك عرضين ونرى ولم اكن مستوعبا لفكرة كتابة عرض اسبوعيا فبدات معهم بعرض “جماعة منحلة” ثم عرض “سى حسن” وبعدها أعجبتنى الفكرة وقررت الاستمرار فى الكتابة والاخراج ايضا حتى انهينا من الموسم الاول ثم الثانى وهكذا وحتى الآن قدمت معهم ٧٠ عرضا مسرحيا ، ولو كنت سالتنى قبل ذلك هل تستطيع كتابة ٢٠ مسرحية فى ٢٠ اسبوع فسأقول لك لأ .. وخاصة أنك ستكتبها وتخرجها وديكورات وملابس مسالة مخيفة على المستوى النظرى ولكننى وجدت ان المسالة سارت بتوفيق الله فاستمريت معهم .
* كيف تعاملت مع هجوم كل من سئل عن عروض مسرح مصر وتصنيفه بانه مجرد اسكتشات؟
** أولا .. اسكتشات ليست سبة فكل مسرحية عبارة عن مجموعة من الاسكتشات المجمعة ، حتى هاملت ، وتعريف المسرح الذى تعلمنا هو رجل يقف فى كتلة من الفراغ يشاهده رجل من الجانب الآخر .. كما ان اى متفرج يجلس لمشاهدة عرض لا يحمل دراما فسينصرف خلال دقاءق ، وانا اقدم مسرح تم تقديمه منذ ٤٠٠ عام اسمه “الفودفيل” ثم ظهر بعده “الكوميدى دى لارتى” اى كوميديا الارتجال وهذا مايدرسونه فى المعهد ثم يعترضون عليه ويهاجمونه ، وقد ازعجنى هجوم الفنان محمد صبحى الذى يقول بان ذلك ليس مسرح ، وانا لدى تحفظات على مسرحه لكننى لا أعلن ذلك ، وانا اقدم مسرحا متكاملا يتم تدريسه فى جميع أكاديميات العالم وليس معنى اننى أقدم الضحك للضحك أن ياتى من يقول ان هذا ليس مسرحا لأنه لا يستطيع ان يقدم ما نقدمه ، وعموما المسرح يجب ان يكون به تنويع فليس مطلوبا ان يقدم الجميع عروضا جادة وعالمية.
* هل وصول اغلب أعضاء الفريق إلى النجومية وكثرة الطلب عليهم ، يهدد استمرار الفرقة؟
** حتى الآن لم يحدث ذلك وكلهم مستمرون ويحبون المسرح وبصفة عامة ممثل المسرح يشعر بالحنين الدائم لخشبته مهما حقق من نجومية ، فللمسرح رونقه وسحره الخاص.
* من وجهة نظرك لماذا فشل كل من حاولوا تقليد التجربة؟
** مسرح مصر منذ البداية حدد أهدافه فنجح أما كل من قلدوه فلم يكن لهم هدف سوى تقليده ولذلك فشلوا ، وسر نجاح مسرح مصر هو تكاتف مجموعة من الشباب يساندهم نجم كبير قرروا أن يعيدوا البسمة إلى الناس فى ظل الكآبة التى يعانى الناس منها وهذا الظرف من الصعب ان يتكرر فكما قلت لك هم لم يحددوا هدفهم وأنا تعودت ألا التفت إلى اى هجوم منذ فيلم “اللى بالى بالك” الذى هوجم بضراوة.
* وأخيرا وليس آخرا .. من هو نادر صلاح الدين على المستوى الانسانى؟
** إنسان عادى .. أمارس عملي بحب من اسرة متوسطة ، متزوج من سيدة محترمة تدعمنى وتساندنى ولدى ٤ أبناء ثلاثة أولاد وبنت والأربعة لديهم ميول فنية منهم اثنان التحقا بمعهد السينما .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock