المخرج مازن الغرباوي يكتب: “سدرة اللؤلؤ” لعبدالله عبدالرسول.. ملحمة فنية في حب الكويت

حضور سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح دولة رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت أعطي حافزًا قويًا لكامل فريق العمل

المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات

ـ

مازن الغرباوي

 

المخرج مازن الغرباوي

 

لاشك أن الكويت بتاريخها العريق في المسرح والفنون تحتل مكانة متميزة بين الأمم وخاصة مسيرة الكويت مع أبي الفنون واهتمام دولة الكويت عبر العصور والأزمنة المختلفة بالثقافة والمسرح يشكل معادلة تتجسد اليوم علي خشبة مسرح أوبرا الكويت في العمل الملحمي ” سدرة اللؤلؤ ” لصاحب الفكرة والحوار والإخراج المبدع القدير عبد الله عبد الرسول .

سدرة اللؤلؤ هذا العمل الفني الضخم علي مستوي الصناعة المسرحية حيث استطاع عبد الرسول صاحب الفكرة والحوار أن يخرج من ثنايا البيئة الكويتيه القديمة امتدادا للتاريخ وتجسيد للكويت كما رآها الآخرون عبر الأزمنة .

جاء العرض المسرحي في أولي مشاهده مستعينًا بأيقونة الدراما والمسرح الكويتي سيدة الفن الكويتي القديرة سعاد عبد الله لتفتح بصوتها الحنون الدافئ صفحات التاريخ لتكشف لنا وللمشاهدين من مختلف الدول ولكل الاجيال عن ماضي وحاضر ومستقبل الكويت وبإستخدام الشاشة السينمائية وتقنية المابينج استطاع عبدالرسول بفريقك التقني المتميز المحترف أن يخلق ايقاعا مسرحيًا جيدا للولوج من وإلي محطات وصفحات تاريخية هامة في تاريخ دولة الكويت وفي كل مشهد يتجدد الوهج والتألق الفني علي خشبة المسرح حيث تحمل كل لوحة مسرحية بصمة أحد الرموز الفنية بالكويت فبطل علينا القدير جاسم النبهان ومن بعده الفنان والنجم القدير محمد المنصور ومن بعدهما طارق العلي في ثوب فني جديد والقدير حسين المنصور وبمشاركة النجوم الشابة يوسف الحشاش و حمد اشكناني وفاطمة الطباخ وميثم بدر وعلي الحسيني والعديد من الاسماء اللامعة .

استطاع عبد الله عبد الرسول أن يمرر كل قيم الولاء والانتماء لقيمة الوطن فأعطي درسًا للجميع ليس فقط الكويتين ولكن لكل من حضر ويؤكد هذا العرض الفني الكبير علي الأثر العظيم الفن الرابع الذي يستطيع أن يؤثر في وجدان وعقول الشعوب ويشارك في صناعة مستقبل أمثل للشعوب ولاشك أن حضور سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح دولة رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت أعطي حافزًا قويًا لكامل فريق العمل الذي قدم إبداعًا متجسدا في كافة عناصر العرض المسرحي علي خشبة مسرح أوبرا الكويت .

تبقي إشارة هامة لنجوم الطرب الكويتي والعربي وعلي رأسهم المطرب الكبير عبد الله الرويشد ونوال الكويتية اللذان استطاعا أن يقدما نهاية الملحمة التاريخية الغنائية بإقتدار وهنا تجب تحية أيضا فريق الموسيقي بالعرض وعلي رأسهم المبدعة الدكتوره نوره القملاس التي تولت الإشراف الموسيقي لملحمة سدرة اللؤلؤ إضافة للالحان والتوزيع للفنانين مشعل حسين وفهد الحداد والموسيقي التصويرية لسعود المسفر والشكر الموصول لفريق الإخراج الذي لولاه ولولا حرصه علي دقة التنفيذ لما خرج العرض بهذة الدقة في التنفيذ.

كما تجب الإشارة علي وعي معالي الوزير عبد الرحمن المطيري وزير الثقافة والاعلام والشباب باللحظة الراهنة من تاريخ الكويت والأوطان العربية في التأكيد علي الهوية حيث تشكل قضايا الهوية والانتماء القضايا الأهم في ظل الانعزال الاجتماعي الذي تخلقه بعض وسائل التواصل الاجتماعي ومما لاشك فيه ان وعي معاليه ودعمه وجمع ولم الشمل من كل وزراء الثقافة العرب وحضورهم المؤثر والفعال لهذة الملحمة هو جزء من وعي هذا الرجل النموذج وكذلك يؤكد علي دعمه واهتمامه بالمسرح أبي الفنون.

وأخيرًا يؤكد عبد الله عبد الرسول أنه صاحب بصمات واضحة في تاريخ المسرح الكويتي الذي أعطي له الكثير ومازال يعطي له .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock