الناقد الجزائري علاوة وهبي يكتب: القصص الشعبي في مسرح شوقي عبد الحكيم

المسرح نيوز ـ القاهرة| مقالات ودراسات

ـ

علاوة وهبي 

ناقد ومترجم جزائري

ـ

 هو من مواليد الفيوم  عام 1934 خريج كلية الفلسفة توفي سنة2003تاركا خلفه مجموعة من الاعمال والابحاث في التراث والقصص الشعبي .. اهتم اكثر من غيره بهذا التراث واصبح من المتخصصين فيه .لم يكد يترك قصة شعبية او حكاية تلا اعاد كتابتها او كتب بحثا عنها . منذ البداية اختار اتجاهه عكس رفاق جيله من رواد الكتابة المسرحية في اابلاد العربية .اختار شوقي عبد الحكيم الفيلسوف ان يكون
تكون كتاباته المسرحية مرتكزة علي التراث الشعبي والقصص الشعبي العربي والمصري الفرعوني او المصري العربي .اختار ان يمسرح هذه الحكايا .ينقلها الي الركح ان يعطيها روحا ويمنحها حياة جديدة وان يذكر المتفرج بها كان ذلك عكس من ظهر في فترته من الكتاب والذين كتبوا للمسرح وهم كثر في مصر بشكل خاص اذ عرفت مصر في منتصف الستينات والسبعينات ظهور الكثير من الاسماء التي تكتب للمسرح مما خلق جو من التنافس واعطي دينامية للحركة المسرحية في مصر وكذا ظهور عديد الفرق المسرحية .كتب شوقي عبد الحكيم اكثر من 28 نصا مسرحيا جلها ماخوذ من التراث والحكايات الشعبية نذكر منها :
1..حسن ونعيمة
2..شفيقة ومتولي
3..المستخبي
4..مولد الملك معروف ملك عجوز.
وقد تم تحويل مسرحية شفيقة ومتولي الي فيلم سنيمائى في منتصف السبعينات من القرن الماضي اخرجه علي بدرخان وادي بطولته الراحل احمد زكي وسعاد حسني كان اول لقاء لي بنصوص شوقي عبد الحكيم هو نص ملك عجوز وقد نشر في مجلة شعر التي كانت تصدر في بيروت وتنشر لجيل المجددين من الادباء .في ملك عجوز فقط تشعر بان شوقي ربما خرج عن الخط الذي رسمه لنفسه منذ نصه الاول في هذا العمل تجد نفسك وكأنك تقرأ الملك يتماوت او ما يشبه ذلك فالنص يحيلك علي ذاك رغم انفسك رغم ان الفرق بينهما بين .
وربما ايحاء العنوان فقط اما في اعماله الاخري فانك تجد الخط الاصيل في نصوصه والاجواء الشعبية . وقد اشتغل علي الكثير من الحكايا ناقلا اياها كسير شعبية الي حلقات المسرح وقد قدم العديد منها في فضاءات تسمح بان تجعل الجمهور المتفرج وكأنها يستمع للحكاية من الراوية كما في المقاهي ايام زمان . وقصص شوقي الممسرحة تشبه الي حد بعيد قصص في دول عربية اخري فمثلا قصة حسن ونعيمة وشفيقة ومتولي تذكرني وانا اقرأها بقصتي البوغي والصباغ المعروفتين في الجزائر وكذا بقصة حيزية ..
لقد اختار شوقي عبد الحكيم منذ البدءوان يكون منحازا للشعب وقصصه وحكاياته وكأني به يرد علي اصدقائه ممن اختاروا الكتابة علي النمط الغربي قائلا يوجد في تراثنا وحكايان الشعبية ما يعطينا مسرحا اصيلا مختلفا وله سماته وميزاته التي لا يشترك فيها مع المسرح الغربي ويمكنك حين قرائتها او مشاهدتها علي الركح ان تصرخ هذه تلقصة مني وانا منها. ان كتابات شوقي عبد الحكيم التي ترتبط بروح الشعب كان لها امتيازهاعن الاخرين وكان لها ارتباطها اكثر بتراث وتاريخ الشعب العربي .والذي يحز في النفس ان اعمال هذا الكاتب الاصيل الذي عمل منذ ظهوره علي مسرحة الحكاية والقصة الشعبية وهو ما يطالب به الان الكثير من المسرحيين ما يحز في النفس ان اعماله لم تعرف اهتماما كبيرا من المخرجين المسرحيين .وكم نتمني لو يلتفتوا اليها واخراجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock