انطلاق مهرجان المسرح الشبابي الخامس برعاية نقابة الفنانين العراقيين وبالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل “دورة غانم حميد”

تطلقه منظمة عيون الفن الثقافية

المسرح نيوز ـ القاهرة| مهرجانات ومسابقات

ـ

عروض ل12 مسرحية من محافظات عدة وجلسات نقدية وورش فنية مابين النجف الأشرف وبابل
نقيب الفنانين : رعاية المهرجان من صميم تطلعاتنا النقابية لاحتضان الشباب خاصة وهم يحملون اسم ايقونة المسرح العراقي الحديث الفنان الكبير غانم حميد
غانم حميد: إطلاق اسمي شرف كبير واحترام عال وتقدير متميز وبالذات لان الشباب مادته والمسرح جسده
كتب – عبد العليم البناء
يلتئم مجدداً في رحاب مدينة النجف اللأشرف حيث الأصالة، والمنبع، والتقاليد العريقة، والإباء، والشموخ، وموئل الابداع والمبدعين، بتمظهراته المختلفة، شمل نخبة كبيرة ومهمة من مبدعي المسرح العراقي الشبان من مختلف محافظات العراق، الذين ينعقد عليهم الأمل في مواصلة وحمل راية الإبداع المسرحي، وتكريس لغة الحب والجمال والسلام، ونبذ لغة القبح والعنف والتطرف والإرهاب، تنطلق الدورة الخامسة من مهرجان المسرح الشبابي ( دورة غانم حميد)، الذي تنظمه رابطة عيون الفن الثقافية في النجف الأشرف، برعاية نقابة الفنانين العراقيين – المركز العام بالتعاون كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل، الثلاثاء المقبل 8/6/2021 وتستمر لغاية السبت 11/6/ 2021، تحت شعار (من أجل مسرح شبابي ملتزم) وبمشاركة اثنتي عشرة محافظة وبحضور نخبة كبيرة ومميزة من فناني العراق، ويتضمن عروضاً مسرحية وجلسات نقدية وورشاً فنية.
وتشكلت لجنة التحكيم المهرجان برئاسة د. عامر صباح المرزوك عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل، وعضوية كل من : د. ماهر الكتيباني – كلية الفنون في جامعة البصرة، د.زينب عبد الأمير- كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد، د. عقيل ماجد حامد – جامعة الموصل، الفنان أ. حيدر عبدالله الشطري، د. عامر محمد حسين – كلية التربية الفنية – جامعة الكوفة – مقرر اللجنة. في حين ترأس لجنة النقد د. إياد السلامي – كلية الفنون الجميلة – جامعة بابل، وعضوية كل من: د. دلشاد مصطفى – كلية الفنون الجميلة – جامعة السليمانية، د. منتهى المهناوي – كلية التربية الأساسية – الجامعة المستنصرية، د.محمد كريم الساعدي – كلية التربية الأساسية – جامعة ميسان، د.محمد العميدي – كلية الفنون الجميلة – جامعة القادسية.
رئيس الرابطة فارس نعمة الشمري، أشار الى أن اثنتي عشرة مسرحية ستقدم في المهرجان، من بغداد والانبار والديوانية والبصرة وذي قار وديالى وواسط وكركوك والنجف وبابل، وتفخر النجف الأشرف ومنظمة عيون للثقافة بإقامة الدورة الخامسة من مهرجانها للمسرح الشباب، في ظل جائحة كورونا بالتزام تام بالاجراءات والوسائل الوقائية المعتمدة. مضيفاً أن افتتاح المهرجان سيكون بمسرحية (الجزيرة الخرساء) على شرف المهرجان وهي من انتاج منظمة عيون الثقافية في النجف الاشرف وإخراج الفنان أبو القاسم الزهيري، تليها مسرحية (أشلاء) لفرقة مسرح الشباب في بغداد وإخراج الفنان علاء الدين محمد، وفي اليوم الثاني سيتم عرض مسرحيات: (انتهاك) لفرقة المنتدى المسرحي الجاد في الفلوجة وإخراج الفنان معاذ عكاب، و(المثابرة) لكروب المسرح الحديث برعاية نقابة الفنانين في كركوك وإخراج الفنان قاسم غمكين، و(سلالم العتمة) لفرقة كلية فنون الجميلة في جامعة البصرة وإخراج الفنان كرار ليث، وستقام في قاعة ثانية جلسات نقدية لعروض اليوم الأول اضافة الى الورش الفنية.
وأشار الى أن في اليوم الثالث ستقام جلسات المناقشة النقدية لعروض اليوم الثاني صباحاً، وفي المساء تقدم عروض مسرحية أخرى في محافظة بابل التي تضيف المهرجان مع جولة سياحية في مدينة بابل الآثارية، ويقدم عرض فرقة موليير في محافظة ديالى (مطبرة ) أمام بوابة عشتار البابلية وهو من عروض مسرح الشارع ومن إخراج الفنان مرتضى محمد، وتليه مسرحية كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل (موت مستورد) على المسرح الدائري ومن إخراج الفنان نوفل خالد، تليها عرض مسرحية نقابة الفناني في محافظة الديوانية (مخدة) للمخرج منتظر سعدون في المسرح الكبير، وتلي ذلك الجلسات النقدية لهذه العروض في قاعة كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل، بعدها تعود الوفود الى المسرح الكبير لحضور الحفل الفني ثم العودة الى النجف الأشرف لاستكمال منهاج المهرجان..
ويتابع الشمري: وفي اليوم الرابع تقدم فرقة اتحاد أدباء وكتاب ذي قار مسرحيتها (رفع الأسفل) من إخراج الفنان عمار الحمادي وتعقبها فرقة قابة الفنانين في واسط بمسرحية (القحط) من إخراج الفنان حسين الصغير، ومن ثم يليها عقد جلسة نقدية لهذين العرضين.
وبين فارس الشمري أن يوم السبت الحادي عشرمن حزيران الحالي سيقام حفل الختام، الذي يتضمن عرض مسرحية (الراديو) لفرقة كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل إعداد وإخراج الفنان د. محمد حسين حبيب، ويعقبها قراءة البيان الختامي وإعلان قرارات لجنة التحكيم التي ستكون الفيصل في تمييز وتحديد الفائزين بالمهرجان.
وفي التفاتة مهمة وعميقة الأثر بما تحمله من دلالات موحية ومعبرة عن حجم العرفان والتقدير، يكرم المهرجان أحد كبار مبدعي المسرح العراقي بإطلاق اسم الفنان الكبير غانم حميد على هذه الدورة، فالفنان غانم حميد وهو ممثل ومخرج مثير للجدل ولد عام 1964 في النجف الأشرف، لأسرة تمتهن صياغة المجوهرات (تحديداً الذهب والفضة) وهذه المهنة ورثها من أبيه واشتغل فيها اخوانه وحتى هو، ولهذا عندما التحق بأكاديمية الفنون الجميلة كانت مسيرته متأثرة بإفرازات ومزايا تلك المهنة الصعبة والشاقة ومخرجاتها الجمالية والإبداعية، وبعد أن انتقل للعيش في بغداد تزوج وأنجب تسعة أبناء (6 أناث و3 ذكور) من أشهرهم إبنته الاعلامية حنين غانم، وابنه رامي غانم.
وسجله حافل بكل المواصفات والعلامات الفارقة والمآثرالكبيرة، وبصماته واضحة ليس في المسرح العراقي وحده وانما في الدراما التلفزيونية،وما قدمه من أعمال إخراجية مازالت راسخة في وجدان الجمهور والذاكرة الفنية في العراق، حيث سبق له أن شغل منصب مدير المسارح في دائرة السينما والمسرح، وشارك في تأسيس العديد من القنوات التلفزيونية، وإدارة بعضها والإشراف على البعض الآخر، كما أسس مجلة الحياة، وصحيفة الحياة، وإذاعتها، وشركة الحياة للإنتاج التفزيوني، وترأس لجان تحكيم برامج تلفزيونية منها الغنائي والمسرحي والسينمائي وغيرها، كما نجح نجاحاً مبهراً في إدارة العديد من المهرجانات المحلية.
وأخرج كثيراً من المسرحيات الجادة التي أثارت الانتباه وتناغمت مع هموم وتطلعات وطموحات الشعب العراقي والعربي، مجسداً بأبهى الصور الابداعية جوانب مهمة من ملحمة الألم والوجع العراقي والعربيالطويل ، وبسبب كثير منها تعرض الى ملاحقات الأجهزة القمعية للنظام البائد، والاجراءات والبيروقراطية البلهاء بعد التغيير الكبير في ربيع 2003 وما زال يعاني منها الى الآن، فأخرج مسرحيات: الذي ظل في هذيانه يقظاً، هذيان الذاكرة المر، سن العقل، هيروسترات، مملكة الوعول، المومياء، الطبيب الطيب، مكاشفات، The Home،ولكن الأخيرة منعت من العرض وأحيل بسببها إلى اللجان التحقيقية، في مقابلة له قال إنه سيبلغ أقصى مساعيه لعرضها، فضلا ًعن العديد من المسرحيات الكوميدية الساخرة التي اعتمد فيها على تقديم كوميديا الموقف وابتعد فيها عن الابتذال والسطحية التي سادت مثل هذه العروض، ومنها مسرحية الباي…..باي.
وشارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية ممثلاً بارعاً يشار له بالبنان لما انطوت عليه أداءاته من خبرة ودراية وقدرات في التعبير والتجسيد والتقمص الفريد والنادر الى حد كبير، مثل: رجال الظل، مناوي باشا بثلاثة اجزاء، حكايات المدن الثلاث، أبو الطيب المتنبي، شارع أربعين، الأصمعي، بنت المعيدي، رباب وغيرها، كما أخرج العديد من البرامج التلفزيونية مثل الانصاف في مسائل الخلاف، عراق ستار، نجوم الشعر، الشعر والناس، حية ودرج، بين السياسة والفن وبرامج أخرى.أما على صعيد الافلام فشارك في فيلمي: الشوارع الخلفية، وممنوع.
وفي تصريحات صحفية له عن اطلاق اسمه على الدورة الخامسة من مهرجان عيون للمسرح الشبابي قال الفنان غانم حميد: أنا مسرور جداً لأن هذا المهرجان أطلق اسمي على دورته الخامسة، وهذا شرف كبير واحترامٍ عال وتقدير متميز، وبالذات لأن الشباب مادته والمسرح جسده، لاسيما أني معروف عني دعمي الكامل للشباب في الكثير من أعمالي، وما زلت مؤمناً بقدرات الشباب لأنهم عماد المستقبل، وأشكر أهل النجف الأشرف ومنظمة عيون الثقافية لثقتهم الكبيرة بي. مضيفاً: أتشرف بالمثول بين يدي جذوري المتأصلة في الثقافة النجفية، مواصلاً: “المسرح الشبابي في النجف الأشرف وعموم العراق، يحمل سمات عالمية ذات تطلعات تشهق بها آفاق كونية كبرى”.
وفي أحاديث صحفية قال نقيب الفنانين العراقيين د. جبار جودي العبودي رئيس اللجنة العليا للمهرجان: “نفخر بالمستوى الإبداعي الذي حققه فنانو النجف الأشرف ، ورعاية هذا المهرجان من صميم تطلعاتنا النقابية لاحتضان الشباب، خاصة وهم يحملون اسم ايقونة المسرح العراقي الحديث الفنان الكبير غانم حميد”.
ولفت المخرج د. محمد حسين حبيب: أشارك بمسرحية (راديو) لكلية الفنون في جامعة بابل، توثيقاً للفن الفراتي المتواصل، بين الحلة الفيحاء والنجف الأشرف، في رسم ملامح ثقافة عراقية شاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock