عرض “أزوزن” الجزائري يقتنص جائزتين بمهرجان بابل في رومانيا.

وتعد هذه المشاركة الجزائرية الأولى في المهرجان، والتي جاءت بدعم من وزارة الثقافة وبرعاية مباشرة من الوزير عز الدين ميهوبي، الذي حرص على دعم مشاركة الفرقة المتكونة من ممثلين من ولايات مختلفة تشمل تيزي وزو وبجاية. كما تلقى العرض دعما من سفيرة الجزائر برومانيا السيدة طاوس جلولي التي لم يمنعها شهر رمضان من التنقل إلى مدينة تراجوفشته وتقديم الدعم المعنوي للممثلين والفريق التقني قبيل ساعات من العرض.

مسرحية أزوزن هي عمل بسيكودرامي يحكي قصة زوجين باحثين، تدقعهما الأنانية العلمية والبحث عن المجد والشهرة إلى تجريب لقاح طوراه لإطالة عمر البشر على أبنائهما، الأمر الذي ينتهي بوفاتهم جميعا ودخول الزوجين في حالة جنون مركبة، تستدعي تجريب طرق علاج مختلفة معهما. وقال عقباوي الشيخ كاتب ومخرج العمل عقب التتويج: “أنا سعيد جدا أن تنقلنا إلى هذا المهرجان الكبير توج بجائزتين، نحن لا نؤمن بفكرة المشاركة من أجل المشاركة، ونسعى دوما إلى المنافسة بكل قوة على جوائز أي مهرجان نشارك فيه”. ونوه الشيخ بالظروف الحسنة التي واكبت المهرجان وهو الأمر الذي أكد عليه أيضا المرافق الإعلامي للعرض الصحفي يوسف بعلوج بالقول: “الاستقبال كان ممتازا، والظروف مريحة. التقينا فنانين شغوفين فعلا بالمسرح ويسعون جاهدين لتقديم أفضل ما لديهم، وما أثار انتباهي هو مشاركة عدد كبير من المتطوعين الشباب في تحمل أعباء كثيرة في تنظيم المهرجان وتقديم الدعم للمشاركين”.

كما أبدى مهدي علاق أحد الممثلين المشاركين في العرض سعادته بهذه التجربة، يقول: “نحن شاركنا بثقافتنا، بلغتنا الأمازيغية التي تقبلها الحاضرون. قبيل مجيئنا كان رصيدهم عن حضارتنا قليل وسعيدون أننا ساهمنا في إثرائه وتقديم صورة طيبة عن الجزائر”.

يجدر بالذكر أن عرض أزوزن كان العرض الوحيد الذي تم اختياره من العالم العربي ومن قارة إفريقيا في هذه الدورة من المهرجان والتي دامت من 3 إلى 12 من شهر جوان.